مشائخ و مشالح !

منى المحاور

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 06:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم افهم حتى اليوم لما كل هذا السباق المحموم نحو الفضائيات من قبل الكثير من المشايخ بدعوى الموعظةوتقديم وجبه دينيه برمضان .. تفاوتت ما بين فتاوى سريعة أو مجرد أقصوصة على وزن حتوته !! ففي كل يوم تطالعنا قنواتنا الفضائية وهى تُظهر لنا مجموعه من المشايخ المبجلين ( المنجد – العريفى – النجيمى – البريك – القرني ..إلخ ] وهم يرتدون أفضل اللباس ويتنافس كل شيخ منهم بمدى جوده المشالح والعمائم الناصعة البياض والمنشاة وكأني بهم موديل لدعاية إعلانيه لعمائم أو مشالح بالأمس عرضت قناة العربية سيره عن حياه الشيخ العريفي , ( وهو برأي من محبي الظهور الإعلامي والتميلح عبر القنوات الفضائية ) , صاحب مقوله [ أن سبب مصائبنا هو فى وضع المرأه عبائتها على كتفها ] فظهر متحدثا وهو بكامل حلته وكأنه عريس ليله زفافه , وكان يقطن بقصر وليس منزل أو عماره أو حتى فله ! وظهرت علامات النعمة عليه من خلال ذلك الفناء الواسع الذي أمتلئ بالزرع وأبناءه حوله وكأني به يعيش عيشه الملوك أو الأمراء في حين يُطالب بأحد قنواته بالورع والزهد بالدنيا !! كما تحدث عن دراسته باستراليا للانجليزية وكيف كان يحاول تحاشى الناس لأنه شخص مشهور على حد تعبيره ! لقد كشفت القنوات الفضائية حقيقة الكثير ممن أحسنا الظن بهم !!!

. فلم تعُد برامج الإفتاء والموعظة سوى استعراض لأفضل الاشمغه أو المشالح ومعسول الكلام والأدهى أن نجد بعض المشايخ يتكلم بكل صنعه ويفتى بها أيضا


لكن السؤال الحائر ! ترى هؤلاء المشايخ مع فتوى قتل أصحاب الفضائيات الماجنة التى يظهرون بها ؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل