أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زهير - أحبك














المزيد.....

أحبك


محمد زهير

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 02:21
المحور: الادب والفن
    


تعلمت ان لا اكون تافها ...بعد فترة حضورك ...وحتى بعد مواسم غيابك...وقفت دالك اليوم امام كلماتك الحارقة .....

لا اعلم ان كنت احبك ام اخترع دلك ....وبت فاغرا فاي امام اخر الاختراعات وأبأسها ...

ابتلعت رفضي لطرقك الفجائية في الكلام ...اخفيت ابتسامة ذعر ....بعد سنتين كاملتين تصحو الممثلة المقتدرة على اخر ادوارها واصدقها ....انسجاما مع احد اكثر ادوراها جرءة ...درفت بعض الدموع ...

وقفت السيدة بعد سنتين كاملتين من الشتات ...طردت غلالة الصمت عنها ..وقالت موجهة السؤال الي ...
-هل انت تحبني ..
- قلت اسألي نفسك
- لا اعلم ...صدقني
- اووه حسنا.......وانت ..

لا اعلم احيانا ...افكر فيك ....صدقني لا اعرف اعفني ...من دلك ...هل الحب كلمة تقال ....
قلت ...لا

قلت ادن اعفني ...

استدير عابرا فرط التفكير بك ....ساخرا من نفسي ...لقاءات عابرة ....واحدث نفسي عنك ...عن القمر المتوهج في غيابك ..كل دلك كدب في كدب ..او لنقل وهما ...

كيف يحدث في انحناءات الصمت العذري ...وسط امواج غيبوبتي ...وسط ضلال فراغك ....وسط اللمعان الاخير ...لنظراتك ...كيف يحدث ان احبك ...

هذه المرة كنت مجيرا على الكتابة اليك ...

ارفع فنجان القهوة وتعبرني الخيالات ...وافكر فيك ..كما دائما ....سالت نفسي عن استحياء ....هل يحدث ان احبك الى الموت ....ضحكت من نفسي ..

ولكن الست قادرا على اعتلاء السطح والحب ايضا ..وقررت النسيان ...انا اعلم ان اقصر الطرق وابسطها صعبة ادا ما قطعها الانسان منفردا ...

ولكني اخترت الاصعب هذه المرة ...كما هي جل اختيارتي ...المطبوعة بالامل ...

اقف في مواجهة نفسي ....

قبل ان اتحول الى تمثال مرمري منحوث من الغياب ....من الفقد ايضا ....الملم بقايا شتاتي ...

الحياة في النهاية لا تعني شيئا قدر ما تعنيه لحظة لقاء خافق بالشوق باللحنين والبحب ايضا
بالغرق العميق والصعود العميق ايضا ...
كما تعلمنا المدينة التائهة وسط المطر ...ان نسمع وقع خطواتنا ..رفقة الحيبيب ..

كثيراما انشغلت في سريري مع العلم ان لا سرير لدي ...برؤية المحفضة السوداء وقصائدي ...واحديتي البالية ...ومناديل الفتيات التي التقيتهن قبلا ....

وقلت في اخر استفهاماتي ....اسمحي لي ان اتي برفقتك ..

اليوم اتوقف عن دلك ...وامضي انت لا تعرفين اني قد اتيه ...اخرج بعد قليل امشط طرقات التي عبرتها قبلا
والمقاهي ...وابصر في واجهة الحوانيت
اسمع قهقهات العمال الجائعة ...وارى في عيون المراهقات جوع الى المال ايضا ...في المدينة التي تؤمن الخبز بالقبضة وبالقبضة فقط ...
اكتب اليك ....وقع خطواتي ...لكي لا اسمع بعد الان وقع خطواتك ...بطموحاتك ...بشروري ....بشهواتك المبكرة ...بعدوانيتي .. راسي بيت الموتى هدا لا يرغب بالموت ...كان علي ان احيا مع الموتى ...من الموتى ....واراقب الموت ...

رشفة اخيرة من كوبك المضيئ كسكين ...اخاف ان اشرب ةتتمزق شفتاي ...اشرب لحنك دفقة واحدة .....وامضي ....

في عتمة المساء ....حيت يهرع الاطفال الى بيوتهم ...امضي بخفة الريح ....بدونك ...

وداعا وليلة سعيدة ..



#محمد_زهير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زهير - أحبك