علي عقيل الزعبي
الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 02:20
المحور:
الادب والفن
لا تطلبي نطقاً من شفتي
فشفاهي أضحت حجريه
أحزاني قد ألغت صوتي
وحروفي صارت عجميه
أفراحي قد غابت عني
ونزفتُ دماءاً مغليه
تاريخي بكاءُ عصافيرٍ
ودماءُ ورودٍ جوريه
حزنٌ يتهاوى كما مطرٍ
على شجرةِ سروٍ منسيه
دحنونٌ يزهو بأحمرهِ
فتفوحُ عطورٌ دمويه
نجومٌ ناحتْ وانطفأتْ
في عتمةِ ليلٍ شتويه
كلماتٌ فقدتْ معناها
لكن حروفها أزليه
****
عشقتكِ أنتِ بلا عقلٍ
و وضعتكِ قيداً بيديّه
ورضيتُ بسخطكِ مراتٍ
وكبتُ الغضبَ بزنديّه
لكني لا أرضى ذلاً
فجذوري بأصلها شرقيه
لا تعرفي شيئا عن غضبي
أعصابي شهبٌ ناريه
بركانٌ في جوفي يغلي
نيرانٌ تحرقُ عينيّه
كلماتكِ ما عادت تجدي
فجميعها قصصٌ وثنيه
وبكائكِ ليس له معنى
فدموعكِ تسقطُ عرضيه
فالتلعني حبي أو ترضي
بجنوني ريحاً ساديه
****
جبيني مصابٌ بالحمى
فضعي خديكِ بكفيّه
لتزول همومٌ قد رسمتْ
وجهي لوحاتٍ مائيه
لن تجدي الرقة إلا في
كهوفِ عيوني الجبليه
أهدابي يعانقها الماضي
ودموعي رطبٌ يَمَنيه
قد كان حبكِ لي أملاً
أساورَ شوقٍ ذهبيه
ان مات حبكِ لا تبكي
والتقبلي مني المرثيه
2/8/2008
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟