أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد الحناكي - إهانة من بروليتاري














المزيد.....

إهانة من بروليتاري


احمد الحناكي

الحوار المتمدن-العدد: 740 - 2004 / 2 / 10 - 06:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كان احد الأصدقاء في أوج المد الشيوعي مسافرا عبر الطريق البري إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية مع أصدقاء له يحملون نفس الفكر عندما توقفوا أمام بقالة للتزود ببعض الأغراض. صادف دخولهم البقالة أن بدا آذان الصلاة فما كان من العامل وهو باكستاني الجنسية إلا أن دفع صاحبنا بقوة مانعا إياه من الدخول بسبب الآذان. وعندها حبكت النكتة لدى ابوراكان وقال باللهجة المحلية ( ياشين الإهانة لاجك من بروليتاري) وباللغة الفصحى: ما أقبح الإهانة إذا أتتك من بروليتاري. الإهانة بطبيعة الحال واحدة ولكن ما حز في نفس صديقنا إنما أن يهينه من هو يعمل من اجله ويضحي في أشياء كثيرة في سبيل الرقي بالإنسان العامل, أي هذا الشعور الاممي الذي نعرفه. نفس هذا المفهوم ينطبق الآن على الدكتورة نورة السعد التي حلت محل العامل البروليتاري من جهة, ومن جهة أخرى فسيدات المنتدى الاقتصادي بجدة كانوا يمثلون صديقنا وأصدقاؤه. وللتوضيح فالسيدات اللاتي ظهرن في ذلك المنتدى هن من صفوة وخيرة النساء السعوديات من سيدات أعمال إلى اقتصاديات إلى أكاديميات إلى طبيبات وهلم جرا. نأتي إلى الجانب الآخر وهو أن هؤلاء الفاضلات لم يزعمن أنهن يعبرن عن نساء السعودية بل أن هناك اختلاف في آراؤهن كما قرانا وبالتالي انتفى عنهن التهمة بتمثيل نساء الوطن والتعبير عن أفكارهن الذي تدعيه الدكتورة, ولكن دعونا نسال الدكتورة نفسها بأي صفة أنتي تتحدثين عن نساء الوطن ؟ إذا كانت المسالة دينية كما تزعمين وتروجين فهناك من هو أكثر فقها, فضلا عن انكي لا مؤهلة ولا مخولة أصلا للحديث في هذا الموضوع الحساس ويكفي انكي ذكرتي أن الحجاب فريضة بينما لا يرى ذلك شيخ الأزهر الذي لا اعتقد انكي ستدعين انكي أكثر علما منه بأمور الدين. أما الاختلاط الذي لم يحدث بالصيغة التي ضخمتيها فاحيلكي إلى المقابلة التي أجريت مع الشيخ سلمان العودة في قناة الجزيرة وفيها لم ينكر فضيلته أن النساء كانوا يصلون خلف الرسول (ص ) بدون حاجز أو عازل. ليس هذا وحسب بل أن الدكتورة قد خاضت أمورا كثيرة لا تجيدها منها أنها استنكرت أن يتحدث المشاركين باللغة الإنجليزية وهو أمر وان اتفقنا فيه معها من حيث المبدأ إلا أن الاختلاف هو على الأسباب فهي قد تحدثت عن لغة الدولة الرسمية في محاولة سقيمة للتحريض بينما بعرف الجميع أن الإنجليزية لغة قد هيمنت على العالم شئنا ذلك أم أبينا ومثل ما تفضل الأستاذ خالد الشتري في ثنايا مقالته الجميلة حول الموضوع نفسه انه كان بامكان المعترض أن يقرا باللغة العربية. لو أن الأمر اقتصر على ذلك لربما قبلنا أو غضضنا الطرف ولكن السيدة الدكتورة تطاولت وأصبحت فجأة من المفتيات والقانونيات وطالبت الدولة بعقاب السيدات المشاركات بالمنتدى بعد أن ذكرت الدولة بنفس التحريض أنها قائمة على الدين وكان المنتدى بندوته قد أعلن فجوره وشركه. بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون فليس ذنب المنتدى أو القائمين عليه انه قال ما قال فلا تنتظري من أي كان أن يخضع خطاب مشارك للرقابة فما بالك إذا كان رئيس سابق لأمريكا ؟ وبالمناسبة لم يقل كلينتون أي شيء سيئي بحق الإسلام أو بأم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.  أيتها السيدة التي لا أنكر براعتها التهديمية فلها سابقة بذلك عندما قادت حملة لإلغاء قرار تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية في السعودية ونجحت في ذلك للأسف الشديد, أقول أيتها السيدة لقد ولى ذلك الزمن الذي كانت تمرر فيه مثل هذه الآراء تهدف للهدم بمعاول شريرة, والدولة التي تزايدين عليها أذكى وأقوى من أن تنطلي عليها هذه الحجج التي أفرزت فيروس من الظلام والإرهاب وقانا الله من شره.



#احمد_الحناكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفير لجميع المهمات
- مسلسل إهانة المراة
- الشخصية السعودية
- لا اكذب ولكن أتجمل


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد الحناكي - إهانة من بروليتاري