أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نعيم الحساني - الى اعضاء الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب















المزيد.....

الى اعضاء الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب


نعيم الحساني

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 02:48
المحور: حقوق الانسان
    


الحق أقول ان هناك أفراد في الحكومة العراقية ومجلس النواب من يستجيب لنداء العراقيين رغم المشاغل والخلافات والجدل والصراعات والانقسامات التي تعصف بالحكومة ومجلس النواب. يفتخر كثير من الناس باملاكهم وانجازاتهم ومواقعهم السياسية او الاجتماعية. وانا كذلك أفتخر باشياء أخرى لكن الشيء الذي اردده دائما واباهي به أقراني هو ان الحكومة العراقية (لااعرف من منها بالضبط) استجابت لنداء مجموعة من الكتاب الذين كان لي الشرف لاكون واحدا منهم طالبوا برفع الحيف عن الاطفال "اللقطاء" في العام الماضي. أنا أفتخر بهذه الاستجابة لاننا في العراق لم نعهدها مطلقا, متى كان يستطيع المواطن العراقي التحدث وبكل حرية مع رثيس الجمهورية او رثيس الوزراء او رئيس الجمعية الوطنية. ان كرم ووطنية بعض اخواني السياسين جعلني افكر مرات ومرات قبل ان اكتب نقدا بحقهم رغم انني أؤمن بان الاعلام ,ان هو مارس نقدا بناءا وبطريقة مسؤولة, يلعب دورا كبيرا في تقويم العملية السياسية ومنع السياسيين من الانحراف عن طريق خدمة المواطن. لقد انتقدت بمرارة العديد من سياسيينا ولكني امتدحتهم بنفس الشدة عن كل عمل طيب عملوه لاننا كاعلاميين لايجب ان يكون لنا موقف ثابت من شخصيات معينة في السلطة ولايجب علينا ان نحاكم الاشخاص بل نحاكم افعالهم.

لاأخفيكم سرا ان الحقيقة التي تكمن وراء هذه المقدمة هي انني في ورطة لاينقذني منها الا كرم وشهامة اهلي العراقيين. لقد وعدت فرانك وزوجته شيبه الذان لم يدخرا جهدا لمساعدة الطفل مولود سوري الذي ترك المدرسة واعتكف في البيت بعدما تساقط شعره كليا, وعدته ان اخواني في الحكومة العراقية سوف يستجيبون لندائي لمساعدة مولود لثلاتة اسباب اولها ان الطفل مولود من مدينة الرمادي ولاهلي في الانبار عتب على الحكومة العراقية لانها تركتهم لسنوات نهبا للارهاب والارهابيين( وحتى في صحوتهم التي انا اصلا ضد تسميتها صحوة حيث لم يكن اهلنا في الانبار غافلون او نائمون وصحوا فجاة بل كانوا قاتلوا الارهاب منذ الايام الأول ولكنهم كانوا فئة قليلة العدة والعدد اذاما قيست بالارهاب الوافد من وراء الحدود والذي كانت ولازالت تدعمه دولا نعرفها اقول حتى في هذه الصحوة لم يكن دعم الحكومة لهم بالمستوى المطلوب) ولعل التفاتات من هذا النوع وتقديم مساعدات ملموسة لاهلنا في الانبار ينسيهم تجاهل الحكومة لهم في السنوات الماضية, وثانيها هو اننا في شهر رمضان الكريم ولا اعتقد ان هناك شيئا أكرم عند الله من مد يد العون لطفل يائس نبذه اقرانه في المدرسة ونبزوه بالقاب أقلها شناعة" الاصلع" وثالثها اني راهنت على ان لديكم, باعتباركم قادة العراق, رحمة وانسانية على طفل عراقي بقدر ان لم يكن أكثر مما لدى فرانك الامريكي وزوجته

ذهبت مع اليشا زميلتي بالعمل الى مكتب فرانك لطبع بعض الوثائق فحدثنا فرانك عن ابنه مولود (فرانك يعتبرمولود ابنه) قال حدثني ابيه يقول ان مولودا ينام في حضنه ويداعب شعره قبل ان يغفو ليتذكر كيف يكون ملمس شعر الراس الذي فقده. اصبح شكله دون شعر وملمس رأسه الاصلع أمرا يؤرقه بشكل لايطاق فبدا ابواه بالتظاهر من ان له شعرا فقبل ان ينام يقومان بجلب المشط ويمررانه على راسه وكانهما يصصففان شعرا فينام مولود واهما ان شعره قد عاد. بكى فرانك وهو يحدثني واردف قائلا لاادري لعل زياراتي المتكرره تسبب له حرجا امام زملاءه , لااعرف ماذا يقول الناس عنه واهله عندما يرون زياراتي المتكررة . لااريد ان اسبب له اذى..... أيدته أليشا قائلة لعلك تجلب انتباه وفضول سكنة المنطقة اليه وتسبب له اذى فوق الاذى الذي يعانيه جراء سقوط شعره

لقد رأى فرانك مولودا حين كان يقوم بدورية في منطقة 5 كيلو في مدينة الرمادي وكان فرانك الذي هو امريكي من اصول ايطاليه يشبه مولودا عندما كان طفل فتوقف وتحدث اليه ثم تعرف على ابويه فبدا فرانك يزورهم بشكل دوري منذ ذلك اليوم وعرف كل شيء عن مولود الذي سقط شعره ولم يستطع والداه معالجته لعسر حالهم. احب فرانك مولودا والتقط معه صورا كثيرة واهداه ملابس ودمى ودفاتر وكرات وحدث زوجته شيبه عن مولود. فكانت زوجته اكثر حماسة من فرانك لمساعدة مولود واعادة البسمة اليه لكن كل مالدى فرانك وزوجته هو مبلغ 6000 دولار وهذا المبلغ لايكفي لارسال مولود الى الخارج للعلاج. يقول فرانك ان تامين عائلته الصحي يغطي كل تكاليف علاج مولود شرط ان يكون مولود ابنه بالتبني
يعرف فرانك ان التقاليد والقوانين العراقية لاتسمح له بالتبني لكنه الوسيلة القانونية الوحيدة التي تساعد فرانك على نقل مولود الى امريكا ومعالجته على حساب التامين الصحي لعائلته.

قد لاتصدق ان قلت لك ان فرانك لايريد العودة الى امريكا قبل ان يفعل شيئا لمساعدة مولود ولكن يشعر انه مكتوف الايدي والوقت يمر سريعا لرحيله.
سألني فرانك قائلا "نعيم باعتبارك عراقي هل تستطيع مساعدتي في ايجاد حلا لمشكلة مولود؟"
"استطيع التبرع بالفي دولار او اكتب مقالة ادعو فيها الحكومة لمد يد العون لمولود حيث سبق وان استجابت الحكومة لكتابات العراقيين". اجبته
وعليه فاني ادعوكم سنة وشيعة مسلمين ومسييحيين صابئة وازديين عرب وأكراد لمد يد العون للطفل مولود وانتم من يجب ان يكون أرحم على مولود من فرانك الذي اخجلني كرمه ورحمته فوضعت نفسي في هذا المأزق ووعدته من انكم ستستجيبون لطلبي, وادعو تحديدا أخي الكريم السيد طارق الهاشمي والسيد أياد السامرائي والاخ السيد محمود المشهداني والأخ ابو اسراء المالكي والسيد عبد العزيز الحكيم والاب السيد جلال الطالباني والأخ الكريم مسعود ابن المناضل الشهيد ملة مصطفي البرزاني والأخ الدكتور برهم صالح والاخ الدكتور أحمد الجلبي والاخ والصديق عدنان الزرفي والاخت الكريمة صفية طالب السهيل والاخ ابو الشهداء مثال الآلوسي وكل الاخوات والاخوان القادرين على فعل الخير في شهر الخير.

اعرف ان هناك منظمات عالمية في المنطقة الخضراء ترسل الاطفال المصابين بامراض قابلة للعلاج في الخارج ذهبت مرة الى احداها مستصحبا معي عراقيا راشدا لكنها رفضت مساعدته لانها متخصصة فقط لمساعدة الاطفال. لو كنت استطيع الذهاب الى المنطقة الخضراء لاستصحبت مولودا معي لعرضه على هذه المنظمات العالمية الانسانية
فقد لاتكلف مساعدة مولود أي مبلغ حيث يمكن لاي شخص مخول للعمل في المنطقة الخضراء استقبال عائلة مولود في احدى البوابات واستصحابه الى هذه المنظمات.
أخواتي اخواني اذاما اراد أحدكم تقديم مساعدة مهما كان نوعها فالرجاء مراسلتي على عنوان بريدي الالكتروني .



#نعيم_الحساني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نعيم الحساني - الى اعضاء الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب