أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الزهرة علي - زنبقة الحب لن تموت














المزيد.....

زنبقة الحب لن تموت


عبد الزهرة علي

الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كان كاملاً بصفاته، وقد شاع ذكره الطيب... ابتسامته، بشاشته، تواضعه، علمه، رؤياه... أي شيئ أتحدث عنه..لكني أقف مسائلاً قاتله.. وهو يصوب رصاصته باتجاه وجهه السمح.. الم توقفك البشاشة المرسومة على الوجه.. الابتسامة الخفيفة؟. الم يصادفك في محفل.. أو شارع.. أو تجمع.. رغم يقيني انك لم ترد هذه الأماكن مطلقاً.. لكن فقط أسألك. فإذا كان قد صادفك في يوم ما.. الم يعانقك ويطبع على خدك قبلة.. لان هذا ديدنه فإنه يحب الناس جميعاً حتى دون معرفة.. لقد تخلى عن كل أشكال الحماية والمتاريس.. لأنه ببساطة كان مؤمناً بأنه لا يعادي أحداً.. أحب الجميع.. والجميع أحبوه.. لكن ظلمات السياسة التي جاءت بالمحاصصة وتلك التي تتربص من خارج العملية السياسية الجديدة. حيث التغيير والتشكل والحلم بغدٍ أفضل. كلها تجمعت في بوتقة الظلام.. ونشر السواد بوجه الضياء للثقافة الجديدة فكان العدو الأكثر خطراً عليها هي تلك الثقافة العلمانية التنويرية التي تساهم فيما خربته الدكتاتورية والرجعية..نعم.. الثقافة الإنسانية والمعرفة العلمانية هي المناهض الأكثر تحدياً بوجه الظلام والتخلف والاستبعاد.. ارجع مرة اخرى وأسأل قاتله: كيف نظرت في عينيه العسليتين اللتين تفيضان محبة وتسامحاً .. كيف تجرأت على ضغط الزناد وزنبقة الحب تنثر شذاها في شارع المعرفة والتراث قبل دقائق.. ها هو جاءك من مكان الثقافة.. من شارع المتنبي... وغايته الإنتاج المعرفي الإنساني.. كيف تجرأت على ذبح سنبلة أنحنى ظهرها من الامتلاء.. فلم تستطع بعد ان ترفع شيئاً آخر في حياتها.. لأن ذيول جسدها.. وعظمها الواهن.. كانا قرباناً للقوة التي تمركزت في الرأس وفي النظرة البعيدة.. بالمعرفة والمحبة والخير.. وتركت وسائل تهديم الحياة للجهلة والمجرمين والسفلة... فلماذا أخذت أيها القاتل مزبلة التاريخ واللعنة الأبدية مكاناً لك..

لتعلم أيها القاتل إن زنبقة الحب لن تموت.. وسيبقى شذى عطرها يضوع جيلاً بعد جيل.. بأثرها المعرفي وسلوكها الإنساني.. فطوبى للشهيد انساناً احبه الوطن.. وطوبى للوطن الذي أنجب رجلاً بكته القلوب قبل العيون...!



#عبد_الزهرة_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الزهرة علي - زنبقة الحب لن تموت