أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حقي كريم هادي - حوار مع امرأة عراقية ولدت 6 توائم ونقص الخدمات يفقدها 4














المزيد.....

حوار مع امرأة عراقية ولدت 6 توائم ونقص الخدمات يفقدها 4


حقي كريم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 05:39
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاورها... حقي كريم هادي
ولدت في مدينة الناصرية بتاريخ 13/8/2008 السيدة ابتسام نجم عبد ستة توائم اربعة منهم اناث وولدين وقد كانت فرحة الابوين لاتوصف بهؤلاء الاطفال الا ان فرحتهم وللاسف الشديد لم تدوم طويلا ، فدموع الفرحة التي كانت في بداية ولادتها تحولت وبسرعة الى دموع حزين شديد ، فقد كان نقص الخدمات من الكهرباء والتبريد والعناية الطبية الاخرى بالمرصاد لاربعة منهم حيث ان نقص الخدمات في مستشفى الولادة والاطفال الذي تم الانتهاء من صيانته والتي كلفت لاكثر من اربعة مليارات . الاثر الكبير بفقدانهم .

وقد اجرينا معها اللقاء التالي برفقة السيد عبد الرحيم عبد الله الموظف المختص للاستعلامات.

اهلا وسهلا بك سيدة ابتسام

اهلا وسهلا

متى كان اول علم لك باتوائم الستة ؟

لقد كان ذلك منذ الاشهر الاولى من الحمل حيث قمت باجراء اشعة السونار والتي شخصت لي في بداية الامر انني احمل بخمسة توائم وكان ذلك بالفحص لسبعة مرات متتالية الا انني وفي الايام الاخيرة من الحمل اجريت اشعة للسونار واتضح انني احمل بستة توائم وليس خمسة .

كيف كان تعامل الكادر الطبي معك ؟

نعم لقد كان تعامل الكادر الطبي معي جيد وخصوصا في الايام الاولى لي من الولادة وسرعان ما لاحظت انه هذا التعامل بدا يتلاشى عندما فقد اول طفل لي حيث ان وفاة اطفالي الثلاثة الاخرين قد اوضح لي امور كثيرة احتفظ بها لنفسي . فقد فوجئت باحد الاطباء يكلمني بصورة مباشرة بانه لايحق للمريض ان يبقى في المستشفى لاكثر من خمسة عشر يوما وبحجة انه اذا بقيت في المستشفى اكثر من ذلك فان الاطفال الاخرين سوف يموتون من حر المستشفى لا من نقص اوزانهم وولادتهم المبكرة لي في الشهر السابع من الحمل .

هل تعتقدين ان سوء الخدمات هو الذي افقدك اطفالك ؟

نعم ان عدم وجود الكهرباء والتبريد وحتى وعلى الاقل عدم وجود مروحة خاصة بالاطفال وبعد مصرف الدم الذي احتاجه طفلين من اطفالي كانت له الاثر الكبير في وفاتهم بهذه السرعة . وعندما كنت في مستشفى الاطفال في مركز المدينة وهو مستشفى جيد كان وضع الاطفال افضل بكثير مما عليه نحن اليوم اما عن هذا المستشفى فما هو الا عبارة عن منفى وهلاك لكثير من الاطفال اللذين يتطلبون الرعاية الخاصة بهم وخصوصا الاطفال الحديثي الولادة .

هل كانت لك رعاية خاصة بك كون حالتك مميزة ؟

كلا لن تكن هنالك اي رعاية خاصة بي قبل ولادتي عندما كنت اراجع المراكز الصحية ولا الان فالجميع يعاملونني حال اي امراة اخرى تحمل في بطنها طفل واحد . حيث اذكر لكم انه عندما اقترب موعد ولادتي فوجئت من احد الطبيبات بعدم اجراء عملية لي حيث قالت لي ان حالتك هي بداية اسقاط مما جعلني احزن كثيرا وافقد الامل في حياتي انا وليس للاطفال اللذين احملهم في بطني .

هل تتوقعين ان الطفلين الاخرين سوف يبقون على قيد الحياة ؟

انني اناشد العالم باسره ومن موقع الانسانية ان يقوموا باخراج الطفلين المتبقيين الى خارج العراق لكي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة ، حيث ان الاموال والدعم المادي وغيرها من الهدايا لاتعوضني ساعة واحدة من مشاهدتهم وهم امام عيني على قيد الحياة لن يبقى لي سوى ولد واحد اسمه حسين وبنت واحدة اسمها حوراء . اريدهم من كل يتكلم ويطالب بالانسانية وان يعتبرونهم كانهم اطفالهم ان بقوا هنا فسوف يموتون .

ماهو رد فعل زوجك في فقدانه لاطفاله ؟

ان دور زوجي يحزنني كثيرا فانني قد ارهقته كثيرا معي وقد اخذ هو الاخر لايعرف التصرف الصحيح مع الواقع الذي يعيشه وهو يرى ان اطفاله يموتون الواحد تلو الاخر . فانا اكن له كل الاحترام والتقدير على موقفه معي فهو حقا يستحق مني كل الثناء واتمنى له الصحة والامان في حياته . واتمنى وان اراه قد استلم تعينه وخصوصا وانه خريج كلية الاداب قسم اللغة العربية وهو عاطل عن العمل الان .

نتمنى لك ولاطفالك الاخرين الصحة والسلامة وشكرا جزيلا على اجراء هذا اللقاء معك رغم المعاناة الكبيرة التي تعيشينها



#حقي_كريم_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال العراق والاول من ايار
- نضال العمال والماركسية


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حقي كريم هادي - حوار مع امرأة عراقية ولدت 6 توائم ونقص الخدمات يفقدها 4