أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد هادي الموسوي - خانقين .. وماذا بعد؟!














المزيد.....

خانقين .. وماذا بعد؟!


أحمد هادي الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:04
المحور: القضية الكردية
    


يوم إثر آخر تطلع علينا القيادات السياسية الكردية بفتوى ما أنزل الله بها من سلطان، ويوم إثر آخر ..تثبت هذه القيادات أنها تكيل بمكيالين وبشكل مفضوح ، وتؤكد مساعيها لأدامة الهوة بين أبناء البلد الواحد، وتعمل جاهدة على توسيعها، وهي بذلك تؤكد وبما لايدع أي مجال للشك أن لها أجندة تقسيمية تؤسس لها من ألآن وحتى تحين الساعة ، أي ساعة إعلان الدولة الكردية المستقلة إنطلاقا من أراضي إقليم كردستان العراق، لكنها تتناسى حجم الفيتو الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية ضد هذا المسعى.
أسوق هذه المقدمة للوصول الى ما أثاره السيد ملا بختيار ممثل رئيسي الجمهورية وأقليم كردستان في قضاء خانقين حول أعتراضه على دخول قوات الجيش العراقي الى الأراضي التابعة للقضاء والتابع حتى ألآن الى محافظة ديالى، ويتلخص أعتراضه على أن دخول هذه القوات وفرض سيطرتها على تلك المناطق تقف خلفه أجندة سياسية ، وقال أن هذه المناطق هي واحدة من المتنازع عليها ، وتتنتظر البت في المادة (141) في الدستور الدائم لتقرير مصيرها الذي يريده القادة الكرد أن يتم على خطى كركوك، ومن ثم لا ينبغي أن تدخلها القوات العراقية !! وببساطة شديدة .. يبدوا أن السيد بختيار نسي وهو يرفع الكارت ألأصفر بوجه قوات الجيش العراقي أنه يمثل رئيس جمهورية العراق ،وينبغي أن يكون السيد طالباني رئيس للعراق من أقصاه الى أقصاه، وبالتالي فأن بختيار لايمثل جهة أو منطقة واحدة ، بل هو يمثل واجهة للعراق ككل، وبما أن الجيش الذي دخل خانقين هو جيش عراقي مئة بالمئة، فأن من باب أولى أن يلقى ذلك ترحيبا من ممثل رئيس الجمهورية لا العكس !! علما أن السيد بختيار ماكان له أن يعترض على تواجد القوات الأميركية التي تصول وتجول في عموم تلك المناطق منذ سقوط الصنم في نيسان من العام 2003 ولحد ألآن !! والأغرب .. أو ربما أن ذلك لم يعد غريبا أبدا ، أن القادة الكرد يرددون بأن هذه المناطق عراقية في النهاية ، لكنها كردستانية !! وكما حصل في موضوعة كركوك عقب التصويت على المادة 24 من قانون أنتخابات مجالس المحافظات ، فقد طالب قائممقام قضاء خانقين محمد ملا حسن أنضمام خانقين الى أقليم كردستان بما يؤكد عزم الأحزاب الكردية مسبقا على توسيع مناطق نفوذهم لتشمل نصف خارطة العراق بلا رادع يذكر، والسبب معروف سلفا ، وهو أن القوى السياسية التي تشترك في أدارة البلد لها علاقات وثيقة مع الأحزب الكردية كما لها مصلحة في تقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية شوفينية .
أن السيد ملا بختيار الذي يشغل أيضا منصب عضو المكتب السياسي لحزب الأتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه السيد جلال طالباني ، هو أحد الذين تعرضوا الى أعتداء وبشكل مخجل عندما كان ضمن صفوف قيادة حزبه على يد السيد طالباني في فترة القتال في الجبال، ومرد هذا الأعتداء يعود الى أن الملا بختيار صار منافسا وندا قويا للطالباني على رئاسة الحزب ،حتى كاد أن يخسر الأخير رئاسته على يد بختيار، فما كان إلا أن يتخذ السيد طالباني قراره بعزل بختيار من قيادة الحزب وبطريقة (ديمقراطية) بعد أن أتهمه بشق صفوف تنظيمات الأتحاد الوطني الكردستاني، فوضعه داخل حفرة صغيرة وجمع عدد كبير من أعضاء الحزب ودعوتهم للتبول عليه أمام جمع غفير ليكون عبرة للآخرين ، وكبح جماح من يفكر مستقبلا بالتنافس على رئاسة الحزب أمام رئيسه القديم الجديد السيد جلال طالباني ، وأعتقد أن هذه الحادثة ولدت خوف لدى هؤلاء ، خصوصا أن السيد بختيار سجن لمدة ثلاثة أعوام قبل أن يعود للعمل من جديد بعد أن أطلق سراحه بعفو مشروط بتقديم فروض الطاعة والولاء المطلق لفخامة الرئيس طالباني .. فلاعجب من أن يقدم الملا على الكيل بمكيالين هنا أو هناك ، علما أن هذه الحادثة معروفة للجميع في كردستان العراق ، وينبغي له أن يعتزل العمل السياسي منذ ذلك الحين .
أننا لا نسعى الى شخصنة الموضوع قدر ضرورة وضع الحقائق في محلها ، بل نحن نرمي من وراء ذلك تقديم نماذج من ديمقراطية هذه الأحزاب التي تتشدق بها ، وهي ذاتها الديمقراطية التي أخرجت الناس البسطاء في خانقين متظاهرين ضد دخول قوات الجيش العراقي من مناطقهم ، ونقلا عن شهود عيان التقيناهم هنا في بغداد، أكدوا لنا ان من خرج من المتظاهرين هم أعضاء الأحزاب الكردية وقوات البيشمرگه بعد أن لبسوا لباسهم المدني ، رافعين أعلام كردستان وأعلام أحزابهم فيما لم يشاهد علم العراق وسطها ؟!
ينبغي على هذه القوى أن تعي خطورة هذه المسعى ، وأن تنتهج سياسة متعقلة أزاء قضايا تهم العراق بأكمله وليس مناطق كردستان لوحدها، ومخطىء من يعتقد أن تقرير مصير أي منطقة من مناطق البلاد تنتهي بمجرد جرة قلم هنا أو هناك، بل أن عموم الشعب العراقي من أقصاه الى أقصاه هو صاحب الكلمة الفصل في أي شبر من أرض العراق ، منطلقين بذلك من كون العراق بلد واحد وشعب واحد ومصير واحد وعائلة واحدة ، وليس لأحد أن يخرج خارج نطاق هذه العائلة دون الرجوع الى الكل، شاء من شاء .. وأبى من أبى .. وليس أدل من الخروج العفوي الذي قاده أهالي خانقين بكردهم وتركمانهم مطلع العام 2004 ضد الأخراج القسري للعرب من مناطقهم تحت تهديد سلاح البيشمرگه الكردية للعوائل العربية ، فكان أن أعتقلت قوات الأمن والبيشمرگه الكرديين عدد من المتظاهرين ، وأتهمتهم بأنهم من أتباع النظام المقبور، فيما أجبر الضابط الأميركي المشرف على خانقين السلطات الكردية على أطلاق سراح المواطنين وجميعهم من العراقيين الكرد والتركمان ، وتلك هي روحية العراقي الأصيل .. لن ولم ينسلخ عن جلده مهما يكن .



#أحمد_هادي_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواندزي بين الحل والحرب !!


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد هادي الموسوي - خانقين .. وماذا بعد؟!