عزيز الحاج يدور الى اليمين......180%

مؤيد راعي البله

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

برزَ السيد عزيز الحاج كمناضل في صفوف الحزب الشيوعي العراقي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي وكان احد قادة اليسار الثوري داخل الحزب واستطاع اواخر الستينات شق الحزب مع مجموعه من اعضاء الحزب وكون القياده المركزيه للحزب الشيوعي العراقي بسبب عدم ثورية الحزب. وعملت هذه القياده على اسقاط السلطه المركزيه في العراق عن طريق الكفاح المسلح وتأ ثر الكثيرون بثورية عزيز الحاج وبأن الطريق الاقصر لاستلام السلطه لايتم الا عبر الكفاح المسلح وانطلقت العمليات العسكريه في جنوب العراق في مناطق الاهوار التي كانت مركز هذه العمليات نتيجه للطبيعه الجغرافيه لهذه المنطقه واستشهد العديد من المناضلين ابرزهم خالد زكي. وفشلت هذه القياده في تحقيق النصر لاسباب عديده لامجال لذكرها اهمها القاء القبض على قائدها واستسلامه للسلطه البعثيه وتنازل عن كل شيء مقابل انقاذ حياته في حين ان الكثير من انصاره لم يستسلموا للسلطه وقدموا حياتهم ثمنا لذلك. واليوم يبرز السيد الحاج ككاتب ومحلل سياسي على صفحات الانترنيت يحابي الاحتلال الامريكي في العراق ...الخ فلابأس بذلك سيما وان الاميركان اسقطوا نظام صدام الدموي ولكن المدهش ان ينبري السيد الحاج بالدفاع عن جورجيا المدعومه والمدفوعه من اميركا في عدوانها والوقوف ضد شعب اوسيتا الجنوبيه ويلقي بالوم على روسيا التي دافعت وحمت هذا الشعب الصغير ! انه لامر محيِر! سيما وان من ابسط واهم المبادىء التي ناضل من اجلها السيد الحاج هي حق تقرير المصير للشعوب. فروسيا اليوم وقفت الى جانب اميركا في حربها على الارهاب في حين ‘تطوق اميركا روسيا بضم الدول المحيطه بها الى حلف الناتو ففي هذا الموضوع يطبق السيد الحاج ازدواجية المعايير التي تتبعها اميركا حيث هي من يقرر اي شعب يحق له الاستقلال واي شعب لايحق له وهذا ما حدث حينما قررت اميركا احقية استقلال كوزوفو وسلخها عن صربيا وعدم احقية اوسيتيا وابخازيا فأزدواجية المعايير يتبناها بعض الثوريين عندما يتخلون عن ثوريتهم وينقلبون على مبادئهم. والامثله كثيره على ازدواجية اميركا والغرب حين فتت يوغسلافيا وقسمتها بالقوه وحاولت تفتيت العراق وذلك بتقسيم العراقيين الى شيعه وسنه واكراد وهناك مشروع طرحه المرشح لنيابة الرئاسه الامريكيه بايدن وهو تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات...الخ. أليس السيد عزيز الحاج هو القائل كان جيدا ان الحزب الشيوعي العراقي لم يتسلم السلطه في العراق بعد ثورة 14 تموز ولو كان وحدث ذلك لكنا بطشنا بالبعثيين! ان هذا الكلام يدل على احقية البطش بالشيوعيين من قبل البعثيين والبطش بكل اطراف الشعب العراقي من عرب واكراد واسلاميين وهذا ما حدث بالفعل وهذا ما اوصلنا اليه البعثيون فهل هناك شعب عانى من ظلم واضطهاد مثلما عان منه العراقيون على يد حكامه .. لقد ترك قائدهم صدام عراقا محتل وبلدا مدمر و متخلف واكثر من مليون قتيل وديون بمئات المليارات بذمة العراق الخ من الكوارث الذي لم يتعرض لها بلد مثلما تعرض له العراق. الم تثبت هذه الاحداث بطلان نظرية السيد عزيز الحاج.

#مؤيد_راعي_البله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات