أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الزهرة العفاري - القد س - الأ يرا ني - وبدعة املاء ا لفراغ !!















المزيد.....

القد س - الأ يرا ني - وبدعة املاء ا لفراغ !!


عبد الزهرة العفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2384 - 2008 / 8 / 25 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    


والعرب مدعوون للعودة الى العراق !!!
القدس ـــ مدينة مقدسة لدى الاد يان السما وية . وهي اولى القبلـتـين . يؤمها الـحـجاج من الغرب والشرق . وهي بذات الوقت مدينة مضــطهــدة . وبواسطتها تقــوم اسرائيل باضطــهــاد الشعب الفلسطيني . وبالنسبة لمن يتذكر التاريخ القريب فقد استـعـمل اسم القد س في المؤامرة الكبرى على العراق عنما احتشد ت الشراذم السا ئبة من البعثيين والقوميين والسلفيين بدفع و قيادة مباشرة من قبل ( رموز عربية مشتبه في امرها واهدافها السياسية اساسا ً ) وذلك لمحاربة واسقاط ثورة تموز وقتل قائدها الزعيم . وفي حينها امتلأت جدران البنايات في مدينة بغداد وغيرها بصور قبة الصخرة في القدس . وفي الامسيات كان يحيط بتلك الرسوم مجاميع من ابناء الشوارع يزعقون باسم القدس ويعدون الناس بانتصار الامــة العربية !!!! حتى جاء " انتصار امتهم " بتدمير وطن ثورة تموز!!!!
واليوم اخذت تـتـكشـف ( نيات اصحاب العـمـائم الايرانية ) ايضا ً عندما اصبحــوا ، هم الاخرون ، يد نسون اسم القدس عندما جعلوها رمزا ً عدوانيا يـهددون به العراق حيث يدربون المرتزقة في ثكنات حرس القدس الايراني الارهابي ليرسلوهم مع الاسلحة والمتفجرات لبلادنا لقتل ابنا ئنا لعلهم بذلك يستطيعون ارباك العراق او اخضاعه في يوم مــا . بالضبط كما كان يعمل مـن كانوا يسمون انفسهم : قادة "الامة العربية " في حينها . فهـؤلاء كاولئك . بالرغم من اختلاف اظـلافهــم واصوافهـم . لأنهم اتخذوا من تسـمية القدس ليس رمزا ً دينيا ً بل رغم كل الشرائع السماوية استعملوها غطاء لجرائم القتل والذبح والتخريب في بلاد نا التي تحتضن بكل فخر اضرحة ائمة الاسلام ، السنة والشيعة ، وعتباتهم المقدسة . المأساة هنا تكمن في ان اكثر من يستعمل الجرائم ضد العراق تحـت الاغطية الدينية هم مـمن يدعون النسك والزهد والتدين . ومن المقرف ان ابرز قادة هؤلاء قابعــون الآن تحت مظلة " المرشد " الكبير ( الذي يعلمهم السحر ) ويتخذون من ( لواوين ) مسجد قــــم " مكاتب " لاصدار " التعـليمات " و " تأمين " الاسلحة للقيام بالاعمال الاجرامية في المدن العراقية او لاقحام الطقوس الصفوية ولا نقول " الاسلامية " في حياة العراقيين لاشغا لهم بعض الوقت عن معالجة مشاكلهم التي لا تـنفك المجاميع ( التابعة ) تخلقها لهم بين الحين والاخر . وغــا لــبــا ما نـسمع ( انكــر الاصـوات ) عنـد ما يزعق احمد نجاد مكررا ( صوت مرشده ) ببدعة املاء الفراغ في العراق بعد انسحاب الامريكان !!!! . ان ملء الفراغ بحد ذاته انما هو حلم ايراني ــ ارهابي له ابعاد دموية يبدأ بالعراق ويسـري على الخارطة العربية مارا ً بدول الخليج . بالضبط كما حلم الطاغية صدام بالاستيلاء على نفط دول الخليج وايران بضربة واحدة . وكما تدل الاحداث والمناورات التي شاهد فصولها المتتبعــون للسياسة الدولية والعـراقية من ضمنها ، ان ايران بدأت تلعب ( بصورة خفية نوعا مــا ) بورقة جديدة اختطفتها في الايام الاخيرة من ايدي كيان سياسي رئيسي في بلادنا لـتـهدد بها العراق عن طريق تعقيد علاقة ( الفيدرالية ) با لحكومة المركزية . ان التقارب المفاجئ مع الاقليم الكوردستاني بالنسبة لايران يشكل مناورة شريرة من جانب دولة ( الفقيه ) . فهو برأينا يرمي الى مجمـوعة مــن المنافع التي اولها اشغال الحكومة العراقية والفت في عضدها واضعافها داخليا لعلها تعجز عـن ازاحة الميليشيات الدينية التابعة لايران من تربة العراق ، تلك الازاحة الـتي تمـت بفضل ملاحقة قواتنا المسلحة للارهاب . ان وجود الميليشيات واعادة النشاط لها امــر يتعلق بـتنفذ اوامــر طهران وقـــم في بلاد العتبات المقدسة التي تزاحم "حوزة المرشد الاعلى الايراني " .
ان التاريخ القريب والبعيد يشهد ان ايران لم تكن يومــا بجانب المسألة القومية الكردية . وتقاربها الان للفدرالية في كل الحالات لا يعني حبا ً بالاكراد بل بغضا لبوادر الامن في العراق وللايقاع با لكرد على المدى البعيد دون ان يشعروا . هي اذن جزء من مناورة موقتة وخطة غــادرة لئـيـمة غرضها اغراء الجانب الكردستاني با لسير ابعــد فا بعد في الخلاف مع بغداد و المضي في غروره الفيدرالي اكثر فاكثر لتعميق الهوة بينه وبين المركز من جهة ومع الكيانات الوطنية العراقية الاخرى . وربما ايهام الفيدراليين بانتظــارالمساعدة و المساندة الايرانية على النطاق الاقليمي (؟؟) ... الخ من الخدع والبدع . ان الهدف الآني من كل هذا في الواقع احداث التشويش على الحكومة العراقية والهائها بالمشاكل الداخلية بما فيها المشاكل التي خلقتها الفيدرالية اداريا وماليا اضافة الى الـتـزمت والـتـعصب القومي الذي من شأنه انهاك اية دولة او مجتمع .
ان اخوتنا الاكراد كما يبدو لي لم يدركــوا ما تضمره الحكومة الايرانية من هــذا الشوق المفاجئ !!! . انه ليس الا فرصـــة لاستعمال ورقة الخلافات في شمال العراق مع بغداد على هامش التحدي الاداري والمالي والجغرافي للفيدرالية لتضا ف الى ورقة نشاط الميليشيات الد ينية و تصعيد اعما لها الارهابية في المدن العراقية . ان ايران تعمل اي شيء حتى المحرمات والموبقات من اجل احراز فراغ سياسي في العراق على اعتبار ذلك يعني استعمال الساحة العراقية لتصفيةالحسابات وبالتالي تقوية جبهتها " ضد الولايات المتحدة الامريكية " !!! . وعلى خلفية هذه اللوحة تنتظر ايران من التناقض الذي يأخذ بالتعمق يوما بعدآخر بين الحكم الفيدرالي ونظام الحكم الاتحادي ان يسهل ـــ بقدر او بآخر ــ لايران التمترس الرامي الى تعبيد الطريق المؤدي الى احداث ذلك الفراغ " المنشود " في العراق ليس فقط لتصفيــة حساباتها مع امريكا و احراز مواقع لها في صراعات الميليشيات على السلطة , في العراق بل و كذلك سوف تتولى بنفسها ، عندما تسنح الفرصة ، تبويش المسأ لة الكردية ايضا ً والتخلص من العدوى الفيدرالية فيها . ومن هنا يتضح تماما ان الفكر السياسي الصائب بالنسبة لاخواننا الكرد يقتضي اولا ــ عدم السقوط في الفخ الايراني ، ووجوب العودة الى الوطن الام ــ العراق ــ مع الكف عن محاولات ابتزاز الحكومة ماليا او الزحف جغرافيا ً. ان مصلحة الاكراد والعرب تـكمن في تـلاحمـهم وتوطيد مواقفهــم الوطنية وتشديد نشاطهم المشترك لدفع الخطر الايراني ًبالذات ومنعه من استخدام المليشيات والمجاميع الارهـابية الاخرى التي ما تزال تتواجد فلولها في بلادنا . علينا جميعا الحذر ، كل الحذر من منظمة ( القدس الايرانية ) ومن احابيل عصابة ( المعممين ) في قـــم . اما الا تحاد الاخوي بين الكرد والعرب والتركمان وغيرهم من العراقيين هو الضمانة للحياة الافضل ولكرامة الجميع . و بما ان الفيدرالية سبق لها وانشأت في شمال البلاد يصورة عشوائية ( غير مدروسة ) وان الادارة لهذا النوع من الانظمة لم تـكن معروفـة ًفي بلادنا الامــر الذي جعل منها مصدرا ً للفساد المالي والاداري وساحة للاختلاف بين ابناء الوطن الواحد ، فينبغي اذن العودة الى نظام المحافظات مؤقتا ريثما تجـتمع الشروط السياسية والامنية و العمرانية ليـبـدأ العراق بناء نظامه الفيـد رالي الاتحادي بنجاح . ان ما بـني على خطأ فلا يصلح ان يكتب له البقاء . وهذه الفيدرالية سوف لن يكتب لها البقاء ايضا ً. واذا انحلت في يوم ما بسبب غير طوعي فسيكون انحلالا تراجيديا ً ومؤلما ً للجميع وربما على ايادي غر يــبة!!! . بل وقد تستغل الخلافات تلك جهات ذات مصلحة باعادة الصراع الى شمال العراق ، او اداة لتقسيم وتشرذم بلادنا المشتركة بيننا . وبالتالي تــنفذ مآ ربها واجندتها الشريرة في غفلة من الزمن !!! . ومن هنا نستنتج ان اية خسائر بهذا الخصوص فسـوف يتحمل عواقبها المأساوية ابناء الشعب الكردي والعربي والتركماني وكافة الاطراف الوطنية الاخرى وسيكون السبب هو استمرار الغرور وفقدان اليقظة ... واخـيرا ًالاحتراب والصراع !!! . وفي ضوء هذا نود التذكيــر بان كرامة ابناء العراق مرهونــة بتعلقهم باهداب الوطن . ومن ينفصل عن العراق فلا يجد غير التشرد والذل والهوان . والمتضرر الاول والاخير هو الشعب والاجيال القادمة . ان الخبز الذي تأكله في بيتك وعلى ارض وطنك هو الذي يشبعك ويوفر لك الصحة . ومن ذاق مرارة الغربة يعرف هذا جيدا ً .
كما تنبغي الاشارة الى ان العراق بدأ ينعم باحاطة دولية وعربية بعد ان اثبت قدرته وحيويته عنـد ما اخذ يسجل الانتصارات تلو الانتصارات على القاعدة و الميليشبات " الدينية " الضا لة . ومن دواعي الرضا بالنسبة لنا حصول الحقيقة الناصعة وهي : ان ايران مهما اوغـلت بالعدوان وحبك المؤامرات ضد نا نـجـد بغــداد تزداد بأسا ً وامانا ً . الا اننا نطمح ان نــزداد قوة اكثر وتأيــيــدا ً اوسع . ولذا نـطـمـح ان يبادر العرب والعالم سـواء كان العالم المتطو ر صناعيا ً اوالبلدان النامية الى المزيد من التأييد لنا ونصرتنا لتحقيق النصر النهائي على العدو الغاشم . انـنا نطمح ان تقوم البلدان العربية بمؤازرتنا في نضـا لنا من اجل الحفاظ على تربة العراق وسلامـة حدوده ، والنجاة من مؤامرات التشتت والتلاعب بوحدة بلادنا الجغرافية وبعثرة سكانه . ونجد ضرورة في اعادة الدعوة للمثقفين العرب طلبا ً لاستخدام اقلامهم لصالح توطيد الوحدة العراقية . وبذلك ستتم ــ كما يقال ــ عودة العرب للعراق بعد غيــا ب طويل . ولعل الاخوة العرب لاحظوا باكبار تجمع العشائر العراقية البطلة حول حكومتهم المنتخبة واستعدادها لصيانة وحـد ة البلاد وحـدودها . ان عشائرنا قوة وطنية هائلة على مدى تاريخها . وقد اتحدت اليوم اتحادا ً لم يسبق له مثيل . ان ذلك ضمانة اخرى لوحدة العــراق . ونأمل ان يعتبر بذلك الســياسيون وكياناتهم ايضا ًلتفويت الفرصة على ايران وعملاء ايران .



#عبد_الزهرة_العفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الزهرة العفاري - القد س - الأ يرا ني - وبدعة املاء ا لفراغ !!