أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - موسى الدلح - فى الطريق الى مؤتمر البدو 25 اغسطس














المزيد.....

فى الطريق الى مؤتمر البدو 25 اغسطس


موسى الدلح

الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 09:32
المحور: حقوق الانسان
    


جلست على ( راس مرقاب ) يشرف على الطريق المؤدية الى 25 اغسطس .. كانت الليلة مقمرة وكنت قد أجتزت للتو أودية الخوف الرابظة فى بطن الجبل .. سمعت عواء ذئب وجاوبه آخر من القمة المجاورة .. شعرت ببعض الأطمئنان .. فجمعت بعض أعواد الحطب اليابسة واشعلت النار واعددت ( لبة الملة ) وجهزت ( دلة الشاى ) وأتكأت على صخرة ( الرجم ) وسرحت قليلا مسترجعا شريط الأحداث الدائرة فى ربوعنا والتى دفعتنى دفعا الى الى السير على هذا الطريق ..طريق م2 اغسطس .

بدأت الأحداث بتحالف أسود قمئ لأصحاب الكروش والمال والسلطة ونباح عالى ومزعج لكلابا الضالة .. الى تتشمشم هناك و (( تتعارص )) على بقايا فضلات الطعام والعظام الساقطة سهوا أو عمدا من على مؤائد الأسياد !! وتزايدت الأحداث وتفاقمت بشكل سريع ومتلاحق خاصة بعد اقحام أجهزة الأمن والشرطة وتسخيرها كأداة قمع وانتهاك وتعذيب وترهيب غاشمة ضد المواطنين بل ووصل الامر الى استخدام ( المدرعات ) المصفحة وبأعداد كبيرة لمهاجمة ديارنا ليلا وفجرا حتى أصبح الناظر لا يكاد يميز الفرق بين قرية ((العوجة )) المصرية بسيناء و بين ((عوجا ))العراق !! طالوا منازل الناس وطالوا منزلى فتحركت وتحرك العقلاء منا واهل الحق والغيرة والشهامة والمروءة من ابناء هذا الوطن والذين سيبقى جميلهم ( حسنى ) فى أعناقنا واعناق أجيالنا مادمنا نحيا على هذه الارض نسبح لله وننطق الضاد ..
لم نلجأ للعنف وان كانوا يدفعوننا الية باستفزازات وقحة وانتهاكات صارخة لحرمات بيوتنا واعراضنا وبذاءة وتهديدات بالاعتقال او الاغتيال والتصفية .. واتهامات جاهزة بالعمالة والبلطجة والخروج على النظام والقانون والعمل ضد مصالح البلد !! وترميمات لاهثة لهياكل الشيوخ ومحاولات يائسة وعبثية للنفخ فى ( قربهم ) المخرومة والتى سبق لهم أنفسهم خرمها !! تحييدات .. تهديدات .. عزل وتفرقة ..شكوك ..رشاوى .. تربيطات ..وتحقيق امنيات كلها مصطلحات اصبحت عادية ومتداولة فى ربوعنا النائية والنائمة على همس المؤمرات هناك عند الحدود..!!
احدث شائعاتهم كانت بالامس حين قابلنى أحد ( الطراشة ) على الطريق وقال ( بيقولوا عنك شوعى ) !! والطراش أو الداير أو المنذر والمبشركما كان يطلق عليهم اجدادنا العرب الاوائل ..هو سلاح الصحراء الاعلامى والاذاعى منذ قديم الازل ومازال يقوم بدورة بفاعلية كبيرة على امتداد الصحراء متنقلا بين الدواوين ومجالس البدو ناقلا اخر الانباء والتطورات باضافات وتحليلات وتحريفات حسب ما يتلائم واهداف ( الطراش ) لهذا لا يجب اغفالهم بل يجب عليك الاهتمام بهم واكرامهم فهم مرايا الناس واذانها وعيونها
هكذا أوصانى ( شايبنا ) مرة ولهذا فقد كان الطراش متضامنا
سألته ماذا تقصد بكلمة ( شوعى ) وكيف تفسرها للناس قال هم يقصدون انك شيوعى ..شيعى (( شئ ما كان وذوارب العربان )) المهم عندهم تشويه صورتك وذمك عند الناس واضاف ولكننى اختصرتها للناس فى كلمة ( شوعى ) وافسرها لهم بأنها كلمة حكومية تعنى ( التلفيق ) اعجبنى تفسيره وذكاءه الفطرى فقلت له ولكننى وكما تعرفنى .. عربى مصرى من البدو أشمخ ببداونى ومصريتى وعروبتى وكرامتى وعلى فطرتى التى فطرنى ربى عليها ( لا يسارى زلا يمينى لا اتبع الا الحق على نهج الاجداد )
قال هم يحاولون زرع الشك والخوف فى قلوب الضعفاء وما يدروا انهم يظهرون للناس خوفهم من المواجهة بالحوار وعجزهم عن تحمل الكلمة ( كلمة الحق ) واشاح بوجهه فى ضيق واضاف ( ضاقت صدرورهم أن تتسعها )!!
قلت والدليل على صحة كلامك هو ضغوطهم الرهيبة على ..لالغاء مؤتمر 25 اغسطس والا فالاعتقال او الاغتيال والوضع على قوائم مكافحة الارهاب على الرغم من اننا لم نلجا لهذا المؤتمر السلمى لاسماع صوتنا اصحاب القرار هناك فى القاهرة الا بعد ان طرقنا كل الابواب فى هذه الديار البائسة .. وذهبنا الى الجهات السيادية ..اعضاء المجالس المحلية ومجلس الشعب رجال اعمل شيوخ حكوميين وحتى ماسحى الجوخ والاحذية ..لم نتركهم وهناك فى البداية من تحمس ومن وعد ..ثم عاد وطأطأ وركع وهناك من سعى جهده ولكن حين ارتطمت راسة ( بحوائط الاسمنت ) ذهب فى غيبوبة عميقة لانظنه يفوق منها حتى تتوقف المصانع عن الانتاج وينقطع المعلوم !! وحين يأسنا من كل هؤلاء لجأنا لبعضنا ..لانفسنا نحن العزل من كل سلاح مادى واستخرجنا من ضعفنا وصبرنا اقوى سلاح ..سلاح .. 0 الايمان بالحق )
قال لى : ويلك لو طاوعتهم وبعت الناس رحت ( الناس بالناس يا صاحبى ) وقال قالت الاجداد ( حط راسك مع الرؤوس وقول اقطع يا قطاع الرؤوس ) !!



#موسى_الدلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - موسى الدلح - فى الطريق الى مؤتمر البدو 25 اغسطس