أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم حسن - دوّرُ الوعَيّ الفِكري فيّ إرشاد الفرَدِ العِراقي














المزيد.....

دوّرُ الوعَيّ الفِكري فيّ إرشاد الفرَدِ العِراقي


إبراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 01:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بما أننا مُقبلونَ على إنتخاباتِ مَجالس المُحافظاتْ، المُحتمل إجراؤُها في ألاشُهرَِ المُقبلة، فالجدَير بنّا أن لا تُؤثر بنا ما ترددهُ وسائلُ إلاعلام في دعم بعض القوائم الانتخابية،
فمشروعيّة دعم القوائم الانتخابية إعلامياَ تنبَع مِن كونْ هذهِ القوائم باتّت تصلحُ لتوليّ زمِام الحُكم فيّ العراق،هذا من جانِب ، ومن جانبٍ آخر أصبحت هذهِ القوائم ذات مِصداقية عالية فيما ترُوجهُ لنفِسِها إعلاميا، وهنُا يلعبُ الوعي الفكِري دورهُ الفعال في سبيل إرشاد الفرد العراقي،ولكي نعَرِفَ ماهيّة الوعيّ الفكري نقول (( أن الوعيّ الفكري هو جميع ألاُطر الثقافية وألافكار السوية التي يحَظى بها الفرد في حياتهِ، سواء تم إكتِسابها أثناء تعليمهِ، أو من خلال أنفتاحهُ على محيطهِ الخارجي،حيث تمُكّنه هذه ألاُطرمن التمييّز بينَ الصحيح أو السليم وبين الخاطئ أو المُعتّل،وليس مِن السَهل إن كل فرد يمُتلك هذا الوعيّ، فهو ناتج عن درايةٍ وفهم للمضامين الفكريّة الثقافية)) حيث يمُكننّا هذا الوعي من التمييّز بين ما تدّعيهِ هذهِ القائِمة من إدعائاتٍ كاذبة ووعودٍ مُزيفة، وبينَ ما تدّعيه بقية القوائم التي يمُكن أن تكُونَ صادقة بعض الشئ فيما تنّسبهُ لنفِسها،وهنا تكمّن مشكلة عويصة، فالناخب سيقعُ في حيرة من أمرهِ، وتردد في إختيار قائمةٍ معُينة، ولا مناص من ذلك،
وهنا يتّضح دورُ الوعي الفكري الذي أشرنا اليهِ سابقا،
فالذي يمتلك هذه الوعي سينتخب القائمة التي يرى فيها خيرا له ولمستقبله، دونَ تردد، أما من لا يمتلك هذا الوعي سَيبقى حائراً بين عشرات القوائم.

أينتخب القائمة التي تدّعي زيادة رواتب الموظفين؟
أينتخب القائمة التي تؤّمن لهُ مستقبل زاهِر؟
أينتخب قائمة طائفتهُ؟
مما لا ريب فيهِ أن كلَ ناخبٍ عِراقي يبتعدُ عن الواقع بعَضَ الشئ، ولا مراءَ في ذلك، فنرَاهُ من دون أن يّطلع على أعضاء القائِمة التي سينتخبُها، أو يتعرفَ على أهدافِها،ومما حققتهُ سابقا، ومدى ثقافة أعضائِها، يصوت لها دون تردد، لانها قائمة طائفته المذهبية أو العرقية،وما يدريه لعلَ تلك القائمة كمثيلاتِها من حيث الوعود الكاذبة والاباطيل التي تدعّيها.

إن هذا إلاهمال اللاشعوري للخلفية السياسية- الثقافية للقوائم المرشحة بلا شك سيؤدي بنا الى نفس الخطأ الفادح الذي إرتكبناهُ في إلانتخابات السابقة، حيث أدلينا بأصواتنِا لقوائم طوائفنا، علها تحقق لنا أحلامنا الوردية، فلا تحقق ما نريد ولا إستتب أمن !!

مما يجدر ذكرهُ هنا أن على الفرد العراقي اليوم أن لا تغريه تلك الوعود والاقاويل المُغرية، عليهِ النظر الى الواقع الثقافي - السياسي للقائمة التي سيصوت لها، كما عليهِ أن يقارنَ مدى صحة الادعائات وإثباتها على أرض الواقع، هل هي ممكنة أم غير ممكنة، فأغلبها برأييّ مجرد وعود تحاول جذب الناخب ليعطيها صوتهُ، وبعدَ أن يجلسَ سياسّيو تلكَ القائمة على دكة الحُكم، وتمتلئ بطوُنهم من أموال الشعب، ويتيقنّوا من ذلك جيدا، نراهم بعد ذلك يتذمرون من مطاليب الشعب ، ثم يدعون أنهم حققوا جزءاً منها والجزء ألآخر تعترضهُ العراقيل ألامنية والمالية وما الى ذلك من مبرراتٍ تافههٍ قد تعوّدنا عليها في جميع المراحل التيّ مر بها العراق المسكين، ولا عجبَ من ذلك، فهذا هو شأنُ السياسي، عندما تمتلئ راحتيه بالذهب، يشكو من مطاليب الشعب التي سببت له صداع دائِم، ونراهُ يتباهى ويترّنم بأماديح وزاراتهُ وما حققتهُ من إنجازاتٍ كبيرة في مختلفِ الصعد على حدّ زعمِه، بعد ذلك نراه يدّعي أنه ساهرٌ ليلَ نهار في سبيل أرضاء الشعب، أو تحقيق مطاليبهِ، وأعتقد أن الانتخابات القادمة هي أيضا كما قلت، سينخدع الشعب بمغريات القوائم الانتخابية، وسرعان ما نتأسف على أنتخابها بعد أن رمت بمطاليبنا بأنهار الوعود...وإلى الله المُشتكى..........



#إبراهيم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر الغايب لـ جمعة الحلفي.... معالم لحركة تجديد في الشعر الش ...


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...
- تحقيق في البنتاغون بشأن مشاركة وزير الدفاع أسرار ضرب الحوثي ...
- إسرائيل تعلن شن غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.. ونتنياهو يع ...
- ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة ...
- لماذا يرفض زيلينسكي وقف إطلاق النار في عيد النصر؟
- الجيش الإسرائيلي يغير قرب القصر الرئاسي في دمشق ونتنياهو يوج ...
- طبيبة: الجلد -الرخامي- قد يكون أحد أعراض ورم الغدة الكظرية
- اكتشاف -إلهة الفجر- مخفية على أعتاب درب التبانة!
- هل أوكرانيا جاهزة لإجراء الانتخابات؟


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم حسن - دوّرُ الوعَيّ الفِكري فيّ إرشاد الفرَدِ العِراقي