الحلول الفاشلة

صوت المرأة العربية الاهوازية

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:23
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

لم تكتفي الحكومة الايرانية باعدام اكثر من 20 ناشط اهوازي في العامين الاخيرين ولم يشفي غليلها باعتقال نشطاء الاهواز ولم ترغد ليلها الا بسد ابواب كل الامكنة التي تنتشر فيها عطر الثقافة الاهوازية حيث نري ان تم القبض علي كل فنان وشاعر وناشط اهوازي يمثل باللغة العربية او يغني بالاطوار العربية الاهوازية او ينشط من اجل التوعية كما انها لازالت تخشي الجرايد والصحف الاهوازية ان تخط حرفا باللغة العربية و عن الثقافة الاهوازية ؛ فهي لم تتوقف عن حذر أي موقع اينترنتي او مدونة تهتم بالتوعية الشعبية في الداخل، كما انها لم تسمح لاي مواطن اهوازي ان يتكلم بلغته في الدوائرالحكومية اويلبس الزي العربي الاهوازي وهي ما زالت تواصل تصعيدها لحظر كل ما ينتهي طريقه الي حفظ الهوية والثقافة العربية الاهوازية باسلوبها الضعيف و المعتاد بثوب اخر.

فهل تري الحكومة الايرانية تستطيع ان تقضي علي كل نشطاء الاهواز حيث انها تروم بفناء كل ما تبقي من هذه الثقافة العريقة والاصيلة و هل القمع والسجن هو الحل الصائب لمحو ثقافة شعب يخفق قلبه علي لغة الضاد و هويتها العربية؟

فالكل يعرف ان المشانق لم ترهب الشعوب الحرة و سلاسل السجون لن تثقل علي عقول النشطاء كما ان لن يخمد لهيب الشعر النضالي والفن بمجرد سد ابواب القاعات و الاجتماعات الثقافية والقبض علي مروجيها و لن يخشي الشعب الاهوازي من تلك الاحكام الجائرة بحقها كالنفي والسجن والحرمان من حقوقه الانسانية.

والامر الذي لابد ان تعرفه الحكومة الايرانية وتتقنه جيدا هو ان التفكير بانقاذ الشعب الاهوازي من التخلف والحرمان و توعيته والاحتفاظ بالهوية العربية في تلك الاقليم العربي الاصيل والمطالبة بالحقوق الانسانية والبديهية من قبل كل ناشط اهوازي مخلص للقضية هو ليس بمجرد شعار لكي يقضي عليه بمشنقة او اعتقال و مداهمة البيوت او النفي والحكم بالسجن ، فالامر ليس امر عادي بل هو ينبثق من ايمان وعقيدة راسخة في عقولنا لا تستطيع نزعها الحكومة الايرانية حتي ان صنعت القنبلة الذرية !

فطالما للقلم صولة وللحبرجولة وللاحرار انفاس ثورية وللماجدات احضان جمرية و لتراب هذه الارض غيرةعربية تنشل يد الظلم ان تتطاول علي هذا الشعب ولتبقي اختيار تلك الحلول من قبل الحكومة الايرانية هي الخائبة !

فيكفينا انها لن تستطيع ان تتحدي اقلامنا وعقولنا وتلجأ الي تلك الحلول الفاشلة!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات