أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهر ة العيفاري - حول - المواقف السياسية الخاطئة - والقضية العراقية !!!















المزيد.....

حول - المواقف السياسية الخاطئة - والقضية العراقية !!!


عبد الزهر ة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 05:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت المقالات والتعليقات من جديد حول قضيتنا الكردية ، وحتى ان بعض الكتاب يلوحون من بعيد واحيانا من قريب حول " الموقف الخاطئ " ( كذا ) ثم يحذرون من العواقب الـوخيمة.....الخ .وقد لفت نظري مقال بهذا الخصوص نشر قبل ايام في الحوار المتمدن للدكتور كاظم حبيب .
مما لا شك فيه ان مــشاركة سياسيـيـنا في المناقشات الجارية حول ما يهم الـعــراق والعراقيين في الصحافة تشكل ضرورة قصوى . وبصورة خاصة اذا كانت الـمـنا قشات تـد ور حول الوضع الامني و البناء الاقتصادي الجاري ، وعـموما حول مستقبل البلاد او احد مشا كلها الكبرى كما هو الحال بالنسبة للمسألة القومية ـــ الكردية على وجه التحديد . و الملاحظ ان بعض الابحاث والآراء في هذا الموضوع الاخير تأتي وهي متباينة بـشدة في الاغراض والمنطلقات وحتى في درجة نضوج ووضوح الطرح وعلمية المناقشة ، وبالتالي ، وكتحـصـيـل حاصل انها تختلف في المواقف والحلول .. على ان تعـد د الاراء و تباين الحلول المقترحة لاية اشكالية امر طبيعي طالمــا ان تلك الاشكالية تجري في الحياة ويجري بخصوصها التفتيش عن الافضل والاصوب . فكيف الحال اذن وان الامر يخص واحدة من المعضلات السياسية او القومـيـة التي هي ً معضلات شائكة اساسا ً ؟؟ ومن المؤسف حقا ً ً ان تطابق الاراء هنا اصبح ظاهرة نادرة ً . ولذا لم نشاهد حصول التوافق الكامل في مثل هذه الامـورالا بشق الانفس . ولكن مع ذلك يتطلب الامر من البا حثين الموضوعـيـين السعي الحثيث للاقتراب و ثـــم التطابق في الامــور ذات المواصفات المــصيرية خاصـــة . وبدون هذا تصبح السياسة هواية تخص اشخا صها حسب . ومن الملاحظ عند نا حين يجري تناول المسألة القومــيــة في العراق مثلا ً يبدأ بعض الباحثين يـتذكرون غالبا حقوق الانسان لتلك القومية,فقط . فالـعـراقيون العرب في كل تار يخهم الحد يث سجلوا ايات من المواقف المساندة والمؤيدة لرفع الحيف والتمييز العنصري تجاه الكرد والصادر من جانب القوميين الشوفينيين العرب سواء في العراق اوجـوار العراق ، وهم بهذا سجلوا حضورا ًفي رحاب حقوق الانسان بشكل متميز . الامــر الذي ساعد ابناء القومية الكوردية والعربية على العيش سوية وعلى بلوغ الكرد ما بلغوه من تساو في الحقوق مع اخوانهم في بلادهم المشتركة . ويحتفظ التاريخ بتسجيل الموقف الوطني النبيل للزعيم عبد الكريم قاسم حين سجل في دستور ثورة تموز ان ( العراق شراكة بين العرب والكرد ) وهو موقف نابع من الروح العراقية الوطنية التي يحملها كل عراقي يحب وطنه حبا ً جـمـا ً. والمفروض ان يتساوى الكرد والعرب في هذا الشعور دون ادنى شـــك . الا ان الكلام عن حقوق الانسان الذي يكــرره بعض الباحثين يكون كلاما ً ديماغوجيا اذا لم يشمل الجهات كلها في الشراكة . بمعنى ان موضوع الحقوق يجب ان يخص كافة الجهات ذات العلاقة بالعراق . بينما نجد اغلب المتكلمين عن حقوق الانسان يشملون بها جميع الاطراف ( القومية خاصة ) ولا يذكرون الشعب العراقي ( بل و لا العراق كوطن ) في هذه الحقوق . فـيبقى العراق هو الوحيد منسيا ولا تذكر له حقوق حتى في الكتابة على الورق ... ً !!! .
الوطن في خطر ..... نعم هذه حقيقة !! وانها امر ليس جديدا ً . بل وان هذه الحقيقة معلومـة للصغير والكبير . فكم حصـد الارهاب من النفوس البريئة في وسط وجنوب البلاد وليس من شماله فقط ابتداء منذ استيلاء البعث على السلطة وحتى الان . . واية دواهي تتربص بنا الان ايضا ولكنها من خارج البلاد ً. حيث تقوم (ايران الملالي ) وقيادة المرشد " الاعلى " الذي يرفع يديه خمس مرات باليوم " للدعاء " او ( للادعاء ) !!! وهي ملطخة بدماء العراقيين . ثم يستمر بعد انقضاء ( مراسيم الرياء ) هذه ليشرف على تدريب العصابات االشيطانية التابعة له ليرسلهم بعد ذلك الى وطن العتبات المقدسة على ضفاف الرافدين لقتل الناس الابرياء .
ونحن اذ نتجه بكلمات اللعن والتحقير للقوى الضالة من اصحاب العمائم ( الملطخة بالجريمة ) في ايران ( والتابعـين لهم ) فمن الضروري بذات الوقت تذكير مواطنينا وسياسيينا ومن تربطنا معهم رابطة الاخوة الوطنية ان يكفوا عن سياسة الضغط ونهم الابتزاز والركض وراء الفرص ( السانحة ) بقصد "" اجبار "" الحكومة العراقية على "" الرضوخ "" لسياسات ومطالب "" قومية "" !!! ضيقة . تلك التي يمكن بحثها ومن ثم حلها وفقا ً للاصول الوطنية المتبعة سلميا ًتـوا ً اوربما في اوقات لاحقة ً . ولكن الامر يصبح غريبا ً بل ويـجـلب الشكوك اذا ما اقتـرن الاصرارعلى تنفيذ اجندة قومية متعصبة بظروف غير ملائمة او عند مواجهة مخاطر على البلاد او ضعف في الـدولة واجهزتها . واذا نلاحظ اليوم انحسارا نسبيا للاعمال الارهابية فهذا لا يعني اننا انتصرنا كليا ً على العدو . ان قواتنا المسلحة البطلة لا تزال تعمل الكثير من اجل النصر ، الا ان الطريق ما يزال طويلا حتى يقضى نهائيا ً على العصابات الارهابية . ومــع هذا ستبقى تنتظرنا المهمة الاخرى وهي لا تقل تعقيدا ً ، الا وهي مهمة اعادة بناء ما خربه الارهاب ثم السير قدما ً لتنظيم البلاد كما يريد الشعب .
ومن الغريب حقا ً، ان ينا قش بعض الباحثين (ومنهــم اقتصاديون ـــــ مثلا ً ) بنفس مأزوم جدا ً عندما يربطون الفيدرالية بالقومية ويغمضون عيونهــم عن كل مايجري فعلا في هذا المضمار من اخطار ومزالق !!! سببها التسرع والركض وراء المصالح الضيقة و تغليب " العواطف القومية " على المتطلبات الوطنية . والادهى من ذلك هو توثيق ايدي العراق بسلسلة المادة 140 من الدستور بالرغم من اعتراف الجميع ان الدستور نفسه يتطلب التعديل والتصحيح والغــاء بعض مواده لعدم صلاحها لمستقبل الوطن وابدالها بمواد جديدة تضمن سلامته وحفظ حدوده ووحدة ترابه وضمان التأخي فيه وابعاده عن التشرذم والتفسخ والضياع . ثــم هم لا يكتفــون بما يجري امامهم من مطبات واخطار تصل الى اشعال فتنة ( على مستوى الوطن كله ) بسبب عدم صلاحية مواد " دستورية " كانت قد وضعت لاسباب مـتـزمتة في وقتها ســمــيــت " التوافق " . وكأن العراق ( وطنا وشعبا ً ) ملزم بالرضوخ لحالات تحمل في طياتها الغلط والخطأ من اجل ارضاء زيد او عمرو من الناس او مجموعة قومية تحمل مشعلا من الشعارات حتى ولو ادى ذلك المشــعل الى حريق في البلاد .
وبالمناسبة دعونا ننظــر الى الفيدرالية التي برزت رسميا بعد السقوط البعثي مباشرة . نجد من ناحية اننا اخذنا نتكلم عن نظام اتحادي متقدم ولكننا اصطدمنا بمشاكل تتعلق بالتسرع الذي رافق عملية التأسيس العشوائي لفيدرالية كردستان . اذن يتطلب الامر الـتـوقف واعادة النظر في كل ما جرى واصلاح الخطأ الذي قد يؤدي الى ضياع كل المكاسب التي احرزت بفضل التعاون الاخوي . وفي ضوء الاهتداء بالحكمة لابد ان يقتنع جميع الشركاء با تباع التريث في انشاء هذا البناء الجديد ريثما يأتي الوقت الناسب ( سياسيا واجتماعيا واداريا ) لاقامته . ومن المؤكد انه سســتصاغ القوانين والتعليمات التي من شأنها تنظيم القواعد الاساسية للفيدرالية لتشمل الموارد المالية والانفاق الحكومي واوجه الصرف المرافقة لتنفيذ الخطط الاقتصادية على النطاقين الوطني والـفـيـد رالي وذلك لقطع دابر الفساد المالي والاداري ومن اجل التنمية المتوازنة لكل البلاد . هذا في الواقع جزء من الشروط الدولية الاعتيادية للنظام الفيدرالي . بينما الذي يحدث اليوم في العراق ( المغلوب على امره ) ان الموارد والانفاق المالي يتم وفق " شريعة " النهب تحت غطاء فيدرالي اقيم في غفلة من الاختصاصيين وبعيدا ً عن علماء الادارة والقانون . اذن هل لدينا فيدرالية ديمقراطية في كردستان ؟؟؟ هل هذاالذي حصل في ادارة كوردستان يمكن تسميته نظام اجتماعي وحضاري ؟؟؟ هل لــد ينا مواصفات دولة في هذا الجــزء الذي اسمه فيدرالية ؟؟؟ واذا كان الجواب : لا ، فاذن الا يجب على العراقيين ان يجـمعوا شجاعتهم ويفصموا طوق التعصب الفئوي الضيق ومن ثــم وضع بلادهم على طريق الخير والصواب بالطرق والاساليب الاخوية وحسب المواصفات الدولية واصول دولة المؤسسات ؟؟؟ ولو كانت السلطة في محا فظات الاقليم لم تزج في هذا الاطار "" الفيدرالي "" الضيق الحالي لما نشبت التناقضات والمماحكات بين الاطـراف العراقية الاساسية اليوم ، ولما اثيرت الفتنة او ما يشبه الفتنة في كركوك في هذا الظرف العصيب بالذات ، هذا الظرف الذي يلف العراق بغيومه ويجعله مأزوما ً ويبدو صغيرا ً ومريضا ً امام الشعوب الاخرى ويتفرج عليه الشامتــون وايتام الدكتاتورية والطغيان وهم جوار حـدودنا . بل وحتى " الجارة التي اسمها ايران " هذه الدولة الطامعة بنا منذ عهود وعصور اصبحت تتربص بنا الفرص والدوائر وتقتل ابناءنا وتسرق نفطنا وتزور تاريخنا وتشعل الفرقة الطائفية بين مكونات شعبنا وتعتدي على قرانا الكردية ... والـمـفارقة العجيبة انه في هذه الظروف القاتمة تؤجج الفيدرالية كل يوم وكل ساعة نيران الفرقة وتهدد بالاحتراب والمشاحنة بين مكونات الشعب العراقي . اذن هل هذا ما نريده لبلادنا ؟؟ هل يتناسب هذا مع اقوالنا اننا بلد الحضارات ؟؟؟؟ اين هي الحضارة في هذا الهوس والنهب والابتزاز ومشاريع التطلع الى الاستيلاء على مناطق جغرافية في محافظات بعيدة و ضمها الى الاقليم ؟؟ الى اين يقودنا هذا التفرد بالقرارات وتجاهل الحكومة المركزية ؟؟؟
ان العقل العراقي ( الكردي خاصة ) يجب ان يتقبل الـعـد ول المؤقت عن الفيدرالية ولفترة من الزمن ريثمـا يتهيأ الوطن جميعه لها ثم يعود لتأسيسها على الاسس الفيدرالية الحقة . ان الحيا ة لم تنته بعد وليس من العدل ان نعذب شعبنا من جديد او نستمر في تعذيبه رغم وضوح الخطأ وظهور الخطر . وفي هذا الاطار ارى من الضروري ايضا ً مراعاة الشروط الحضارية لتهيأة الكادر الـوظيفي والمالي والـحـسابي للفيدرالية .
ومن الغرور والمغامرة الـمفـرطة باللاابالية والايغال في الاستهزاء بالاخرين ان البعض ( يتباهى ) بان الفيدرالية تعتبرها تركيا بمثابة "" شوكة ""في عيونها !!!!ثم يمر على كونها شوكة بكل رأس بارد . وبالمناسبة انها عبارة مقرفة ومبتـذ لة سمعناها اكثر من مرة من اناس لم يفعلوا للعراق من جراء خطهم السياسي غير المسؤول دائما ً اية انتصارات ومكاسب بل اقترنت دائما بالانتكاسات والمثا لب . بل انهم كانوا ادوات لجعل الاشواك دائمــا ً تبز عيون العراق كوطن وعيون العراقيين كشعب . اننا لا نريد فيدرالية نزرعها كشوكة في عيون كا ئن من كان ، بل نريدها فـيد رالية تثبت حقوق الشعب العراقي باجمعه في التنمية والرفاه الاقـتـصادي والديمقراطية والعدالة على ضفاف الرافدين وتسعـد اخواننا الاكراد .وهذه الحالة تضع مسؤوليات اضافية على اصحاب الفيدرالية وقبل كل شئ الهدوء والتعقل وحساب مواقف الاخرين وعدم التمادي بالطلبات والرغبات ومد اليد لخطف مناطق اضافية والتسلق على جدران الغير والتهيؤ للانفصال والاحتفاظ بمجاميع ارهابية على ارضنا في حين هي مطلوبة لدولة سبق ان وجهت لعيونها شوكة تبقى تدمي عيونها . وان نفعت الذكرى فان (فلان ) الذي ( اقترح ) الفيدرالية في ذلك الزمن الذي كا نت فيه سماء كردستان مغطاة دوليا ، هو الذي اول من تفوه ووصف الفيدرالية بالشوكة فـي عيون الاخرين (قبل الدكتور كاظم حبيب) . انه لم يدرك ( بالرغم من انه سياسي !!! ً) ان الاخرين يـمـلكون اشواكا اطول واكثر حدة . وقد غرزوها في عيوننا في 1963 وقبلها وبعدها . هذا هو منطق السياسة العا لمية لمن يريد ان يسمعها ويفهمها . وفي هذه اللحظة اود واتمنى ان يترك ( اصحاب الاشواك ) شعبنا بدون عنتريات ومجازفات لكي يتجه الى البناء والتنمية ومعا لجة مرضاه وتعليم اطفاله ومسح دموع اليتامى والامهات الثكلى ... . والاتجاه لتأسيس العلم الاداري والاجتماعي للنظام الفيدرالي في المسقبل . ولعل الحكمة العراقية تزورنا على بركة الله وتعيــد كردستان الى نظام المحافظات لعدة سنوات ثم تبنى الفيدراليات على اسس ناجحة بعد ذلك .
ثم اود ان اتنـاول بصورة سريعة شيئا ً مـمـا ولدته مقالة الاخ الدكتور كاظم حبيب من انطباع . ولعل القراء الاخرين وجدوا نفس الشئ وربما اكثر . الامر وما فيه ، ان السيد الباحث خلط اوراقا كثيرة وجعل احيانا من الصعب على القارئ ان يتوصل الى ما يريده الباحث من عرض افكاره . اضافة الى انه تقدم وكأن المسألة الكردية تعاني من المظلومية . واخذ يذكر " اخطاء قاسم واخرى اشار لها باستعجال كانت من جانب الاكراد وعندما تكلم عن حمل الاكراد للسلا ح ضد ثورة تموز ترك الفكرة سائبة ولم يعطنا شرحا ً معرفيا ً بل ازاد الابهام ابهاما . واذا كانت " الفذ لكة التاريخية " شيئا ً " ضروريا " فكان اذن من الضروري اكمال الفكرة الى النهاية لكي نعرف اين اخطاء الاخرين في تموز اوالحركة الكردية وكذلك ما معنى التوسل بجهات ايرانية في وقتها ضد حكومة تموز ؟؟؟علما ً اننا نرى من غير اللائق هذا النبش غير المحمود في هذا الوقت الذي يتطلب صياغة اقتراحات بناءة تقف حائلا من الانحدار مع عاصفة التعصب مهما كان مصدرها . ثم يذكر الباحث هنا وهناك صور مـن تاريخ الحركة الوطنية المشتركة للعرب والكرد والاثوريين والتركمان ( ومنها احداث 1946 ــ ربما يقصد كاور باغي ) ولكنه اشار اليها وكأنها من النضالات الخا صة بالكرد فقط . وهنا يغطي بغطاء مفتعل صورة مشرقة للنضال الشعبي الموحد للعراقيين ــ كردا وعربا ًوتركمانا ً . ومن الغرابة بمكان ان السيد الباحث ــ كما يبدو ــ يتصور اشياء من عندياتة ثم يصدق بها وبعد ذلك يلـحـقها بتوصيات غير متوقعة وغريبة على ذوي المعرفة بالسياسة العراقية كما جاء في مقاله الذي نحن بصدده في الحوار المتمدن " هل الموقف الخاطئ في القضية الكردية له عواقبه الوخيمة " اذ يقول ما يلي : " ..... وليس هنا من يريد الاذى بالعرب في كركوك او بالتركمان او بالكرد او بغيرهم من قاطني هذه المدينة . فكلهم ابناء هذا الوطن وعلينا ان نعطي لكل حقه ". ... وبعد هذه النصيحة الابوية !!!. يستمر قائلا ً!!! " نحن امام حالة خطرة اتمنى ان لا يفكر السيد المالكي حلها بطريقة يعتقد بانها ناجحة كما فعل في البصرة او المـوصل او في ديالى !!! اذ ان القضية الكردية غير قضية ميليشيات جيش المهدي او القاعدة) ثم يقول للمالكي: " بل هي قضية شعب وعلينا ايجاد الحلول الناجعة لها " ثم يقدم انذارا ً الى المالكي ايصا ً : " ان اصدار قرارات دون التفاوض مع رئاسة الاقليم او رئاسة اركان الجيش العراقي والالتفاف عليهما ليس من مصلحة احد وتقود الى صدام غير مبرر ...."!!وبعد هذه اللوحة من التهديد والوعيد من حق القارئ ان يتصور ان الدكتور كاظم حبيب هو الناطق الرسمي عن البرزاني !! بما في ذلك التهديد بالصدام . ويقصد طبعا : (الصدام الدموي ). اليس كذلك ؟؟؟ وحبذا لو تفضل وشرح لنا ما يأتي اذا كان حقا ً ممثلا ً لرئيس الاقليم : من قال هناك من يريد الاذى بالعرب او التركمان .... الخ . / من اين عرف الباحث ان السيد المالكي يفكر هنا كما فعل في البصرة والموصل وديالى ... ثم هل ان المالكي لا يدرك ان القضية الكردية هي قضية شعب ؟؟ واخيرا ً ما معنى هذا التهديد الذي اطلقه الباحث بان الالتفاف يقود الى صدام غير مبرر , واين شاهد الباحث عملية الالتفاف من جانب الما لكي او من جانب الحكومة المركزية الوطنيــة ؟؟ ! . هل ان السيد البارزاني فعلا كلف السيد حبيب ان يكشف هذا السر ؟؟ ! !!! ام انه قرر زرع شوكة اضافية في عيون اخرى ؟؟؟ وارى نفسي هـنــا مدعوا ً ان اعرض على القارئ توجسي من هذه المقالة العدائية الصادرة في هذه الظروف االخطرة لتي تحيط بالوطن . انها ذكرتني فجأة ببدء الاحتراب ضد عبد الكريم قاسم الـذي كانت فاتحته نشر الخوف منه كقائد بعد ان خذ له ( الثوريون جدا) ورمـوه بالفردية والتواطؤ والالتفاف ايضا ًكما يوصف الان المالكي ظلما ً وعدوانا ً . في حين ان المالكي اليوم ( برأيي الخاص ) يحتل مكانة عبد الكريم قاسم ً بكل المقاييس سواء في ديمقراطيته او في بداية التكالب ضده . .وبودي ان اطلب من صديقي الدكتور كاظم الاقلاع عن مثل هذه السياسات الخطرة . فما تلقاه العراق من الحيف والظلم والاستخفاف بشؤونه ما يكفي لقارة كاملة . فليس من اللياقة في شئ ان تضاف لحالته السياسية المأساوية العاب بهلوانية بلبوس قومية مفتعلة تزيد اثقاله وتعمق جراحه . ولكني هنا اسأل السيد الباحث : هل الفيدرالية التي اوجدت عندنا بـواسطة طريقة التسليم بالامر الواقع تعتبر قاعدة سليمة لاقامة ً سلطة المؤسسات ودولة القانون التي ينادي بها السيد المالكي ؟ ام انها فيدرالية اسما ً ولكنها بدأت تـنخر في كيان بلادنا وتفسد اخوتنا مع الاكراد بوتائر سريعة ؟ وماهي الا( التفاف ) مفضوح على العراق والديمقراطية فيه . واذا كنا نعترف بالخطر حقا ً اليس اذن من العقل والعدل والحكمة الرجوع عن الفيدرالية مؤقتا ً وبعد تأسيس الظروف الصحيحة لبنائها يقوم العراقيون جميعا بتشييدها من جديد وعلى اسس من الاخوة الصادقة وبعيدا ً عن الاحتراب ( والشوك في العيون ) او"الصدام غير المبرر " الذي يهدد به السيد كاظم وقبله كان اخرون .



#عبد_الزهر_ة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهر ة العيفاري - حول - المواقف السياسية الخاطئة - والقضية العراقية !!!