أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي ناصر محمد - ضمير فلسطين الذي لم يسافر














المزيد.....

ضمير فلسطين الذي لم يسافر


علي ناصر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:18
المحور: سيرة ذاتية
    


غاب عن عالمنا الشاعر الكبير المناضل الراحل محمود درويش فكانت الفجيعة برحيله نكبة خاصة ومتفردة تضاف الى النكبات التي منيت بها فلسطين والأمة العربية.
رحل ولما يتحقق حلمنا الكبير الذي كان المترجم الأمثل له ضميرا وقلبا وفكرا وشعرا وكلمات لا تنسى.
إنه السفر الأخير لشاعرنا العملاق الذي طالما كان يردد ولا تزال كلماته تدق ناقوس الذاكرة: «وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافرا»...
الآن قرر الاعتراف بالسفر ولكن بعد أن خلق محمود درويش في كل محطة وفي كل ذاكرة وفي كل بلد عربي وأجنبي.
جمعتني بالشاعر الكبير محمود درويش مناسبات متفرقة زمانا ومكانا. ولا أزال أذكر جيدا زيارته الى عدن عام 1972 وهو في أوج شبابه وحيويته لا يألو جهدا في اسماع صوت فلسطين والتعبير عنها بلغة قل نظيرها الى أن باتت لغة خاصة مملوكة له ومملوكين معا لفلسطين وللقضية الفلسطينية. وفي زيارته تلك طبع كعادته صوت درويش وصورته ولونه وجرحه.
وكانت آخر مناسبة التقيته في باريس بحضور الصديق فواز طرابلسي والسفيرة ليلة شهيد وآخرين، ولم يكن إلا كما عودنا شاعر في أوج شبابه الشعري... هناك كان يجدد للعهد وينشط الذاكرة العربية والعالمية ويكرر غير آبه بكل المتغيرات وكل المستجدات وكل الخرائط الجديدة (وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافرا).
هكذا يعبر درويش عن رفضه الاستسلام للأمر الواقع الذي يتمثل في الاحتلال والمأساة والشتات ورحلة البحث عن الوطن داخل الوطن وليس خارجه كما يريد المحتل والغاصب للأرض وحلفاؤه الذين يتشدقون بقيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان.
ترك الشاعر الكبير إرثا شعريا يكفي لأن تشرب من معينه القضية الفلسطينية فتبقى واقفة كشجر الزيتون العصي على الزوال وتبقى في الذاكرة العربية والعالمية منهجا للمقاومة بسلاح الكلمة والصوت والحب والسلام.
رحم الله شاعرنا الكبير... وتقبّله كما يتقبل الشهداء والصدّيقين والصالحين والأولياء، فهو شهيد الكلمة، صديق الموقف، صالح الروح، ولي الحب للأرض والانسان. واذا كان «الموتى سواسية أمام الموت» كما كان يقول شاعرنا الكبيـر فإنهم بلا شك مختلفون أمام الله.

* الرئيس السابق لجمهورية اليمن الجنوبي



#علي_ناصر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...
- بوغدانوف يؤكد على ضرورة حل الأزمة السودانية داخليا دون تدخل ...
- تحقيق بي بي سي: وثيقة سرية تقول إن قوات الأمن الإيرانية تحرش ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
- بالفيديو.. مهرجان البالونات الطائرة في بيرسلافل-زالسكي الرو ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ألمانيا في دعوى رف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي ناصر محمد - ضمير فلسطين الذي لم يسافر