أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن احرات - فؤاد علي الهمة..دينوصور -حداثي وديمقراطي- !!














المزيد.....

فؤاد علي الهمة..دينوصور -حداثي وديمقراطي- !!


حسن احرات

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هل كل طموحات الهمة أن يظل وراء الستار، سواء بالنسبة للحركة (حركة لكل الديمقراطيين) أو الحزب (حزب الأصالة والمعاصرة)؟
أكيد، لا. "فديمقراطيته" لا تقنعنا وكذلك "حداثته" بهذا التواضع المزيف...
ومن يمنع الهمة من احتلال المركز الأول في الحركة والحزب أو على الأقل في الحركة أو الحزب(صيغة حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية)؟
إما طموحات أكبر، كالوزارة الأولى من خلال صناديق الاقتراع لسنة 2012، أو تعليمات تدرك خطورة تكرار تجربة الدينوصورات...
لا يهم، لقد تعودنا على المفاجآت وخاصة غير السارة. وما نعلمه جيدا هو أن الهمة ينحدر من منطقة الرحامنة ولا يتوفر على رصيد استثنائي ولم يقم بأدوار سياسية استثنائية (الحركة الوطنية، المقاومة، جيش التحرير...)، كل ما في الأمر أنه كان زميل الملك في الدراسة ثم أصبح صديق الملك، خبر دواليب الداخلية في عهد دينوصورها التاريخي البصري، فوقع عليه الاختيار لأداء أدوار شبه استثنائية، كتشكيل فريقين استثنائيين بمجلسي النواب والمستشارين وتجميع استثنائي لخمسة أحزاب وأسماء من عالم المال والأعمال ومن اليمين واليسار، حيث يكفيه في تدخلاته أن يقول "قال سيدنا أو أراد سيدنا" ليرتعد القادري والوزاني وبلحاج وبنحمو والعلمي، مادام قد ارتعد قبلهم وبعدهم الفاسي واليازغي والراضي واللائحة طويلة...
كانت خرجة الهمة الاولى فوق التراكتور ناجحة، فتلتها خرجات اخرى ناجحة عبارة عن تدخلات قام بها لدى هذه الجهة أو تلك من أجل غاية أو أخرى، وهو مسلسل ناجح من الخرجات توج بتأسيس القبلتين السحريتين الحركة والحزب.
لا شك أن اسما آخرا غير الهمة لن يستطيع أداء هذه الوظائف، خاصة والصفة التي تسبق الهمة، أي صديق الملك. قد يتوفق اسم آخر في جمع ما لا يجمع وبأعداد هائلة وفي إنشاء أكثر من جمعية بالنظر للتهافت على التمويلات الأجنبية وأكثر من حزب بالنظر أيضا للعطالة السياسية المستشرية في المجتمع المغربي ولوفرة الأحزاب الصغيرة التائهة، إلا أن العملية في رمتها ستكون "باردة" أو بدون روح أو دون أن تثير شهية الصحافة والإعلام أو الهيئات السياسية، وقد تلقى معارضة شرسة على عكس مبادرة الهمة المحسوبة على الملك. إذن، اختيار الهمة كان مدروسا كدينوصور "ديمقراطي وحداثي" أو بلاستيكي...
وأعتقد أن دوره قد يتوقف في هذه الحدود، إلا من حيث التدخل أو الدعم في إطار تنفيذ التعليمات إذا تطلب الأمر ذلك، وموقعه كنائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وعضو لجنة العلاقات العامة يؤهله لمثل هذه المهام. وحتى التجربة المغربية لم تعد تقبل الدينوصورات بالمواصفات القديمة، سواء في المجال السياسي أو العسكري. فقد عاش الحسن الثاني لحظات صعبة بل حرجة مع دينوصورات الماضي المدنية والعسكرية. والملاحظ أن كل رموز المشهد السياسي الآن على "قد الحال" وحتى الأسماء المنتمية الى الماضي لم تعد "تعض"(دينوصورات بدون أنياب).
إنه من الطبيعي أن يقف الهمة إن بإرادته أو بإرادة غيره عند هذا الحد "كأرنب السباق" على الأقل الآن حتى لا يتحول الى دينوصور حقيقي قد يأتي على اليابس والأخضر. ومن زاوية نظر أخرى، فانسحابه الى الوراء في الحركة والحزب وخاصة في الحزب، وهو انسحاب قسري في الغالب، يسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب السياسية المنافسة، أي الأحزاب التي تضايقت من الوافد الجديد: الاستقلال والاتحاد والعدالة والتنمية... خاصة والمعركة على الأبواب، معركة الانتخابات الجماعية لسنة 2009. فلم يعد أمامها مجال لاتهام الرجل باستغلال علاقته بالملك.
وحتى إشعار آخر سيبقى الهمة هو الهمة، صديق الملك، وعصا النظام التي يهش بها على "الرعية" وفيها مآرب اخرى، إلا تأهيل الحقل الحزبي الذي يدعيه حزب الأصالة والمعاصرة، لأن الحدود الدنيا للتأهيل تتطلب دستورا ديمقراطيا ومحاسبة المتورطين في جرائم القمع السياسي وفي الجرائم الاقتصادية...، وهي مداخل لا تعني الهمة لا من قريب أو من بعيد...



#حسن_احرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن احرات - فؤاد علي الهمة..دينوصور -حداثي وديمقراطي- !!