أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سيروان على - ارادة العمال هي محورنا السياسي والاساسي!














المزيد.....

ارادة العمال هي محورنا السياسي والاساسي!


سيروان على

الحوار المتمدن-العدد: 734 - 2004 / 2 / 4 - 04:53
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


هناك شيء تبدو تارة بانها معدومة الوجود والقوة ونسيج خيال المحللين والسياسيين وتبدو تارة اخرى هائجة غاضبة تريد ان تدمر كل ما بناه القديم ومتلهفة للجديد والسعي نحو الافضل، ان هذا الشيء هي ارادة الطبقة العاملة او سواد الشعب العامل والكادح. فرغم ان هذه الارادة في احايين كثيرة يتم تجاهلها الى الحد الذي يقول العمال والكادحين انفسهم، فكثيرا ما نسمع ذلك، من يصغي الينا والى صوتنا، الا ان هذه الارادة المنسية المكبوتة من قبل المتسلطين والطبقات المالكة والحاكمة تشكل مصدر خطر دائم بل ورعب دائم على مصالحهم وهيمنتهم الظالمة. فالانظمة الاقطاعية تبدو هزيلة امام الانظمة الرأسمالية الراهنة التي تسعى، بشتى الوسائل، الى تشتيت هذه الارادة وتذليلها والحيلولة دون توحدها.
فلا تغفو عين البرجوازية ليل نهار في كل شبر من الكرة الارضية لمراقبة هذه الارادة وتعمل بلا هوادة للتصدي لها. فهذه قنواتهم الاخطبوطية المتلونة تنشر الاخبار المزخرفة باقلام كتابها ومثقفيها التابعين لها بغية تجاهل ارادة العمال والكادحين او بهدف خلق حالة من الاحتراب فيما بينها لكي تكون هي المسيطرة في النهاية على رقابهم وتخلق لهم الحروب والمحارق الاهلية وتدمر مابنوه خلال اجيال وعصور.
ان الحقائق المعاصرة تدل قبل كل شيء على قباحة وزيف الانظمة البرجوازية الساعية وراء جني الارباح على حساب ارادة العمال والكادحين وحرمانهم من ثمار انتاجهم.
ففي العراق كان صعود الحكومة البعثية وبقائها في السلطة نتيجة لتآمر وتواطوء المؤسسات الاستخبارية الدولية أي المخابرات الامريكية والسوفيتية التي وقفوا وراءها وساندوها ولم تكن لارادة العمال والكادحين اية دور فيه، كما ان سقوطها وانهيار تلك الحكومة على يد القوات الامريكية كان بعيد ايضا عن ارادتهم ودورهم. ولعل سقوطها الدراماتيكي والسريع يفسر قبل كل شيء بمدى تعفنها ومدى بعدها عن ارادة الجماهير العاملة والكادحة وتلهفها لسقوطها. ان عدم مساندة العمال والكادحين للنظام وحقدهم له كانت قوة كامنة استفادت منه امريكا في حربها على النظام واحتلالها للعراق وانطلقت منه لتبرير حربها واحتلالها هذا وتظاهرت بصفتها منقذا تحمل راية الحرية والديمقراطية للشعب العراقي.
اذا فان ارادة العمال والكادحين وقوتهم موجودة دائما ولكنها موجهة بيد البرجوازية ومسخرة في الغالب خدمة لمصالحها واهدافها وعلى نقيض مصلحة العمال والمسحوقين انفسهم.
لاشك بان الشيوعين والاشتراكيين ومن هذا المنطلق في الوقت الذي يؤكدون على ضرورة الاستناد على ارادة العمال والكادحين فانهم يناضلون ايضا بغية استقلال تلك الارادة عن البرجوازية واحزابها ومنظماتها وبغية هدم الاسوار التي تقف بوجه توحدها وطريقة ادائها ولاجل التعبير عن تلك الارادة في المنظمات الجماهيرية والمهنية والسياسية المستقلة عن البرجوازية واطرافها. ولاشك ان هذا الدفاع عن ارادة العمال والكادحين وتقويتها، الذي هو سمة من سمات منظمتنا التي تميزها عن غيرها من الاحزاب اليسارية البعيدة عن تلك الارادة، بهدف نيل مطاليب الطبقة العاملة وتحقيق غايتها أي استلام السلطة السياسية من قبل الطبقة المنتجة في المجتمع سلطة العمال والكادحين وليس سلطة هذا الحزب او ذاك، ان ذلك يشكل محور سياساتنا ومبنى من المباني الاساسية الذي نستخلص منه مواقفنا التكتيكية والاستراتيجية.



#سيروان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “950.000 دينار فوري من مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية ...
- برقية الاتحاد العام لنقابات النفط والغاز والبتروكيمياويات في ...
- -العامل البشري-.. سبب محتمل لتحطم مروحية الرئيس الإيراني
- للمتقاعد زيادة 100,000 دينار..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ا ...
- خبراء يطالبون بتطوير أدوات تأمينية ملائمة لشمول عمّال المنصا ...
- خبراء يطالبون بتطوير أدوات تأمينية ملائمة لشمول عمّال المنصا ...
- WFTU and ICATU meeting in view of the 112th ILC
- إضراب عمال السكك الحديدية في باريس
- إضراب عمال السكك الحديدية في باريس قبل شهرين من انطلاق أولمب ...
- على الهند توفير 115 مليون فرصة عمل حتى 2030


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سيروان على - ارادة العمال هي محورنا السياسي والاساسي!