أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم بركات - طقوس الموت والحب وأشياء أخري














المزيد.....

طقوس الموت والحب وأشياء أخري


قاسم بركات

الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 04:22
المحور: الادب والفن
    


طقوس الموت والحب وأشياء أخري
يصفر ذاك النورس ... في غثاء الليل ...
أسجي ترابا أو طين ...
وتصفق رأسي حجر القبر بحنين ...
***
تحت ظلال مقبرة أصلي ...
لا تدقوا فوق صدري بالمعاول ...
ومسدوا بأيديكم دمع العين فوق الثري ...
***
أين يصفر ذاك النورس ... في غثاء الليل ...
يجلجل اصفرار المكان ...
يقتحم طعم الموت الباهت ...
تلاحقه عيناي المتحجرة ...
تلاحق كل شيء ...
تتجهم الأشياء ...
***
توقفوا ... عبثا أستفيق ...
أردت دائما أن أقول ...
طالما غادر الربيع ...
دون أن تلوح لنا أزهاره الجميلة ...
دون أن ترف الأوراق في محيط الفروع ...
***
طالما حدثتني نفسي ...
أن الأوراق تستظل بالأشجار ...
تورق في تربة الأرض ...
وتنبت مع المساء ...
***
لطالما انفردت بيارق الأمل ...
تحت سماء الأفق ...
وانفراد الشعاع بين الغيوم ...
حالت بيننا وبينه ...
ذرات التسول القديمة ...
***
عطشي خيول الليل ...
تسابق ريح العتمة ...
وبريق الغربة المتفاني ...
***
توقفوا ... صديقي توقف
أردت دائما أن أقول ... أن
سقف الأحجية المتعانق ...
وسماء الليل الملتحف بوهج الأمل المتصاعد ...
وصدور المتململين تحت اقحوانة المجد ...
المتوارية بين ما تبقي من أوراق الخريف ...
***
هيهات يا نهري الجريح ...
أن تطاح أوسدة الحب ..
في فراش الذنوب ...
وخطيئة المغموسين في صولجان التروس الصدئة ...
***
أن أرسل التحيات ...
قد يكون هذا ما تبقي ...
في صفحات الليل المكتوبة بوهج عمر المحرومين ...
أن نري الأشياء ...
وكأنها ابتسامات يرسم عليها الذبول الوردي ...
وأن تشتعل مكونات تيك البسمات ...
في دروب دم العاشقين ...
***
توقفوا ... صديقي توقف
أتحب النساء ...
هو درب الجنون ...
أتعرف ...
الجنون يؤدي إلي الحداثة ...
الحداثة تؤدي إلي التغيير ...
والمستويات الحقيقية للجنون ...
هي أن تخرج عن المألوف ...
***
صديقي ...
لا خير في مكان .. لا تستطيع فيه اللهو مع امرأة ...
لا خير في كلمات .. تخلو من وصف امرأة ...
لا خير في العسل الشهي .. إن لم تتذوق فيه طعم امرأة ...
***
قلت لك دائما ...
أن الدنيا .. ورحبها الممدود .. وشعرها المجدول ..
وماؤها المعسول .. وليلها المقمر .. ونهارها الممطر ...
ما هو إلا امرأة ...
***
قلت لك دائما ...
دعك من الغرغرة ...
خوف أن تشرق ...
فتشرق في المجهول ...
***
قلت لك دائما ...
أن لا مكان لنا .. في هذا المكان ...
تنظر إلي ولا تجيب ...
والحقيقة أنك تجيب ...
دعنا من تفسير الإجابة ...
قد نشترك في كل الأشياء ...
ولكن ...
هل نستطيع الاشتراك في امرأة ...
***
صديقي توقف ...
قد مروا وتواروا ...
حين التهمت الشمس غيم السماء ...
أين يصفر ذاك النورس .. في غثاء الليل ...
***
لا تذهبوا ...
قبل أن يقتحم الأفق فجر الشمس ...
قبل أن تضاء العتمة في الشروق ...
لا تذهبوا ...
قبل أن يهز الظلام بوميض البرق ...
***
تحت ظلال مقبرة .. أصلي
تقرع الأجراس .. أصلي
تصدح المآذن .. أصلي
يهجع الجسد ... في سكينة الموت ... أصلي
***
كلمات : قاسم بركات






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم بركات - طقوس الموت والحب وأشياء أخري