أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - *ربحان رمضان - شاعر الأرض المحتلة يرحل عنا بعيدا














المزيد.....

شاعر الأرض المحتلة يرحل عنا بعيدا


*ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


رحل صديق شعبنا الكردي ، الشاعر والمناضل الفلسطيني محمود درويش الذي كان قد قرر ذات مرة بأن لايخرج من الأرض التي ولد عليها لكن القدر عاجله في بلد لم تكن له وطن ، في إحدى مشافي جراحة القلب بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهنا أسمح لنفسي أن أشبهه بالقائد الخالد مصطفى البارزاني حيث أن كلاهما عشقا الأرض التي دافعا عنها ، وناضلا من أجلها لكنهما توفيا في أرض غريبة ..

رحل من كرَه الموت فقط ، كي لاتبكي أمه .. فأبكانا ، وأحزننا فراقه .

تركنا هذا الرجل الذي أحب الوطن حتى درجة العشق ، أحب الناس ، وتعاطف مع شعوب العالم ..
معكم .. معكم قلوب الناس
معكم عيون الناس
معكم عبيد الارض
معكم أنا .. معكم أبي وامي
معكم عواطفنا .. معكم قصائدنا ..
جنودا ً في القتال
ياحارسين الشمس ..
من أصفاد أشباه الرجال ..
هل خرَّ مهرك يا صلاح الدين؟
هل هوت البيارق؟
في أرض كردستان
حيث الرعب يسهر والحرائق
الموت للعمال .. إن قالوا لنا ثمن العذاب
الموت للزرّاع ، إن قالوا لنا ثمن العذاب
الموت للأطفال ، إن قالوا : لنا نور الكتاب .
الموت للأكراد ،إن قالوا لنا حق التنفس والحياة
ونقول بعد الآن فلتحيا العروبة .. ؟؟!!
مري إذن في أرض كردستان ..
مرّي يا عروبة ..
هذا حصاد الصيف هل تبصرين؟
لن تبصري إن كنت من ثقب المدافع تنظرين ..

كان والد الدرويش يملك منزلاً متواضع ، وقطعة أرض أثمرت تينا ، وزيتون :

إنّا سنقلع بالرموش

الشوك والأحزان... قلعا!

وإلام نحمل عارنا وصليبنا!

والكون يسعى...

سنظل في الزيتون خضرته،

وحول الأرض درعا!!

رحل صديق الكرد الذين قال عنهم :

" فإن الكرد يقتربون من نار الحقيقة ,
ثم يحترقون مثل فراشة الليل الشٌعراء .."
ثم تابع قصيدته قائلا ً :

" .. ليس للكردي إلا الريح
تسكنهُ و يسكنها ...
و تدمنه و يدمنها ..
لينجو من
صفات الأرض و الأشياء .." .

رحل من قال عن الموت :
حياتنا عبء على الجنرال..
“ كيف يسيل من شبح دم ؟”
وحياتنا ..
هي أن نكون كما نريد
نريد أن ..
نحيا قليلاً، لا لشيء…
بل لنحترم القيامة بعد الموت.
واقتبسوا ، بلا قصد كلام الفيلسوف:
“ الموت
لا يعني لنا شيئاً ..
يكون فلا
نكون”
وفعلا زاره ملاك الموت ذات مرّة فقال عن الموت: "لم يعد الموت مسألة تخيفني بتاتا، لأنه اذا كان الموت مثل هذا النوم، فهو ليس مشكلة، وخصوصا أنني مررت بتجربة سابقة عام 1984 عندما تعرضت لموت سريري، وقتها كنت أرى نفسي نائما وسابحا على غيوم بيضاء".
.. لا أعرف ماذا جرى لي، لكن بعد الصحو قيل لي إنني مررت بخطر الموت الحتمي، بل حتى جرى البحث في ترتيب جنازة، لكني كنت غائبا، هذا لم يكن عذابي ولا المي، كان عذاب اصدقائي، هم الذين كانوا يعذبهم هذا الموت، اما انا فكنت نائما، لكن بعد ان صحوت وعرفت ما حدث لي "كانوا اناموني نحو أربعة ايام تنويما اصطناعيا" صرت احس بهلوسات، وهذيان" .
رحل شاعر فلسطين ، الأممي ، الإنسان .. صديق الكرد ..

رحل تاركا ً لنا قصائد خالدة ، جياشة بالحب والأمل :

قلبي على أطفالنا"
وكل أم تحضن السريرا!
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا: متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا: متى
يستيقظ الرجال!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال
- محمود الريماوي.. قاصّ يمشي بين أريحا وعمّان
- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - *ربحان رمضان - شاعر الأرض المحتلة يرحل عنا بعيدا