أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقدام صابر - أي مشعل ٍ للفكر قد أنطفأ ...أي قلب ٍ قد توقف عن الخفقان














المزيد.....

أي مشعل ٍ للفكر قد أنطفأ ...أي قلب ٍ قد توقف عن الخفقان


مقدام صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


آه يا جرحـي المكــابر
وطنـــي ليــس حقيبــة
وأنــا لســت مســافـر
إننـي العاشــق والأرض الحبيبـــة

أي درس بليــغ ٍفـي الوطنيــة , وأي صــوت ٍ مـــدو ٍ مــا زال صـــداه عبــر الســـنين يتـــردد بيـن جـدران قـاعـة الجامعــة المســتنصرية فـي بغــداد الحبيبــة يا محمــود ؟
درس تعلمنــاه ونحــن نواجــه الموت أختنــاقا ً مـن ضــيق القاعــة أمــام أمــواج الشــباب التــي أبــت إلا أن تشــرب وتنهــل مـن معينــك وأنـت تعتلـي صهــوة المســرح الصغيــر وتكبــر مـع كـل بيــت شــعر ويتضــائل المكــان تحــت موقــع قدميــك .
درس ولا كـل الدروس يا درويـش النضــال والثــورة وحــب الوطــن , درس حفظنــاه عنــدما تهــاوى الرجــال وفــر القــادة وتركــونـا لقمــا ًســـائغة أمــام كــلاب الجـــلاد المنتشــرة في كـل شــارع و زقــاق , كــان لا بــد مــن خيــار فــي أيــام عصيبــة وحالكــة الســواد , وهــن البعــض فنســى الدرس , ولــم يضــعف آخــرون أســتوعبوا الدرس يا محمـــود !!
لــم يكــن أمــام عيــونهـم غيــر صــورة الحبيبــة التــي هـــاموا بهــا عشـــقا ً .. وكـــان القـــرار لتذهـــب كــل الحقــائب بمــا حملـت من متــاع الـى الجحيـــم , ولنــرفع رايــة النضــال من أجـل خــلاص العراق مـن الدكتاتوريــة ووحــوشــها المنفلـتة العقــال , مـن هنـا مـن قلــب بغـداد الحـب والخيـر , وليـس من بلــدان الشــتات وبلــدان اللحـم الرخيـص والديمقـراطيـة العرجــاء كمــا فعلهــا أنجــاس أختــاروا أن يطــووا الوطــن في حقيبــة صــغيرة نســوها في مطــارات التيــه , وهــم يمزقــون جوازات الســفر ويرفعــون العقيــرة بالأضطهــاد الزائـف , ويــأتونــا بعــد أن باعــوا الوطــن والشــرف هنــاك بثمــن بخــس من دولارات العمــالة , رافعيــن ألويــة النضــال
الـذي فصــلوه على مقاســاتهم , مفتخــرين بالتمســح بجــزم أوليــاء النعمــة مـن أجــل ( تحــرير الوطــن ) .

لا الموت بقــادر على أن يطــوي صفحــة بالفخــر ســطرت كلمــاتها ولا الحيــاة بقادرة بكــل الجســام من أحــداثهــا على أن تغيـــب ذكــرى مـن كانــت قلــوب الشــبيبة مطــارات حـب, تتلقف كلمــات أبيــاته
وليــس مـن عــزاء لهــا في هــذا المصــاب الجلــل إلا تذكــر أبيــات نيكراســـوف :

أي مشــعل ٍ للفكــر قــد أنطفـــأ
أي قلــــب ٍ قــد توقـف عـن الخفقـــان






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال أخر زمن


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقدام صابر - أي مشعل ٍ للفكر قد أنطفأ ...أي قلب ٍ قد توقف عن الخفقان