أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضرغام البطيخ - المقد س الهزيل














المزيد.....

المقد س الهزيل


ضرغام البطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 06:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(قال الجواهرى لصديقة على جواد الطاهر قررت رمي العمامة لانني رايتها مرتبطة بقساوة القلب )

لم تكن هالة المقدس المحاطة برجل الدين الا نتيجة عهود طويلة من التجهيل ونشر الفكر الغيبي والتحالف بين الدين والسلطة . فقد مارس رجل الدين دائما الاسقاط السياسي على النص الديني ولوي

عنقه ليلائم الارادة السياسية جرائم الاسلام السياسي تاريخيا اكثر من أن تحصى وتعد بحق جميع معارضيها السياسيين وبحق العديد من العلماء والشعراء والمفكرين وتشير جميع هذه الجرائم الى مختلف اساليب الترغيب والترهيب والى وسائل القهر والسجن والتعذيب مثل حمل الرؤوس المقطوعة وتقطيع الاوصال المصلوبة وسلخ الجلود والشي في التنور وغيرها من الطرق التي استخدمها الاسلام السياسي بهدف ترويض المعارضة وسحقها واكراة المسلمين المتنورين على أن يقولوا ماتقول به   مصالح السلطة لتساعد على تثبيت مواقعها وديمومة مكاسبها كفتوى الفقيه الاوزاعي بقتل غيلان الدمشقي احد رواد العقلانية في الحضاره الاسلامية وقبلها موقف الاربعين شيخا عندما افتوا ليزيد بن معاويه لما وليه الخلافة بان ما على الخلفاء حساب ولا عذاب .

لقد كان على الدوام ما يشبه الارتباط  بين السلطة ورجل الدين فقد ظهر مبكرافي المدن الدينية عدة مسميات لرجال السلطة المتدينين كما في النجف والكاظمية حيث سموا بعلماء الحفيز الماخوذة من كلمة الاوفيس الانكليزية واشتهرت تسميات مثل سادة المتعة وسادة فسنجون وهي اكلة نجفية حيث يطبخ اللحم بعصير الرمان . واذ نرجع للتاريخ قليلا سنجد أن اكبر المذابح بحق الانسانية حدثت بمباركة رجال الدين كفتوى قتل اليزيديين في العراق والارمن في تركيا ايام العهد العثماني ومن اللافت للنظر أن جذور محاكم التفتيش الاوربية نجدها هنا في المنطقة كقتل وصلب الحلاج والمذابح التي حدثت للشيعة في تركيا على يد السلطان سليم وكانت سابقة على مذابح البروتستانت في فرنسا.

وقد  رأينا في العقود الاخيرة كيف أن رجال الدين المصريين زمن عبد الناصر ا يدوا الصراع العربي الاسرائيلي والاشتراكية بآيات من القرآ ن وهم انفسهم ايدوا الرأسمالية والسلام مع اسرائيل زمن السادات بآيات من القرآن . ورأيناهم زرافات وهم يأتون الى صدام التكريتي لدعمه في حربه ضد الجارة ايران ورأينا عباس مدني وراشد الغنوشي واسعد بيوض التميمي ومحمد الغزالي وعبد الصبور شاهين وهم يؤيدون صدام في حروبه وأيدوة في بغداد عند غزو الكويت وبعد تحرير الكويت اجتمعوا في مكة ضد الغزو ورأيناهم كيف يستلمون خطب الجمعة من رجال الامن وكيف سوقوا ودعموا شركة الريان التي لهفت اموال العمال المصريين.

اما رجل الدين الشيعي فقد مارس ابشع انواع الاستغلال المالي لعوام الناس فهم رغم ابتعادهم عن السلطة رسميا الا انهم تملقوا العواطف الشعبية طمعا في الخمس وهي الضريبة الشيعية لكل من يريد الحج . فقد رأينا الاموال الخرافية وهي تتدفق على رجال الدين الشيعة ولم نراهم يوما بنوا مدرسة او مستشفى للناس فهم كانوا دوما ينتمون الى الطبقات المترفة واذا ما رد احد علينا انهم يفترشون الارض في مجالسهم فأنة لايمثل سوى الديكور اللازم للضحك على الذقون .

فهذا كاظم اليزدي المرجع الشيعي في العقد الاول من القرن الماضي سلموه الانكليز وقف (اوده) وهو وقف طائفة البهرة في الهند وكان يقدر بمئات الاولوف من الربيات فبنى له سوق في الكوفة وهو الذي وافق على اعدام ثوار 1918 في النجف على يد الانكليز حتى أن المس بيل في احدى رسائلها الى والدها ذكرت أن وفاة كاظم اليزدي خسارة كبرى للانكليز . ولاننسى البعد الاقتصادي في فتوى محسن الحكيم ضد الشيوعيين وموقفه المعادي لثورة 14 تموز ذالك أن قانون الاصلاح الزراعي صادر اراضي الاقطاعيين المتدينين الذين كانوا يرسلون الخمس الى النجف وفتواه بحرمة الصلاة على اراضي الاصلاح بحجة انها اراضي مغتصبه مما سبب امتناع الفلاحين عن زراعتها وقال لعبد السلام عارف بعد انقلاب  8 شباط الاسود أن الله قد انتقم من الحكام السابقين فاصبح الله الثالوث في القطار              الانكلو امريكي .

هذه مقدمه بسيطه فرشتها لكم مع العلم انني احترم العديد من رجال الدين الذين وقفوا وناضلوا ضد الظلم والطغيان وهذا موقفي منهم سياسيا. لكني اوكد على الجانب الاجتماعي فمحاربة العقل وقوى التنوير ودعمهم قوى الخرافة وقتل العقل

كانت اللازمة المرتبطة بهم على الدوام .



#ضرغام_البطيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضرغام البطيخ - المقد س الهزيل