علي عيسى الجبر
الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:35
المحور:
الادب والفن
في مصر
مقاهي وملاهي
والاف الكازينوهات
ابراج تعلو وتباهي
انوار السيارات
وشوارع تمتد وتمتد
لتقودك نحو متاهات
ليل يفتقد سكون
ماعاد يطيق النجمات
ونهار اخرق مجنون
يتسكع بين الطرقات
وعيون في حضن عيون
راحت تختلس النظرات
****
في مصر
ينتحر الشعراء
وبيوت يهجرها الفقراء
اسماء ليست كالاسماء
يختلط الطين برائحة القهوه
فتولد ذرات الحناء
ودخان يطرق ابوابا
يسأل عن جملة اشياء
وغناء ال(تكتك) في الاحياء
يعلن عن ذوق التعساء
فتسمع من اعماق النيل نداء
ليخترق الصوت المائي
بيوت خواء
يحمل اشلاء واشلاء
يخفت يتكسر يتحدب
في رحلة موت وشقاء
وضجيج في وسط زحام
وزحام يخنق أضواء
ودروبا تحمل اقداما
تعدو من غير استحياء
تقسو تتثاقل تتحامق
وتعود لفعلتها النكراء
ودموع تصبح طوفانا
حين تلامسها البأساء
لتزلزل ارض المحروسه
تهز عروشا صماء
لتعانق اجساد الموتى
فتطهر قطرات الماء
***
في مصر
لامثوى للاسرار
وسؤال ظل يلاحقني
اتملص منه يطاردني
لايعتقني
حتى يعرف ماالاخبار
ماذا تنفعك الاخبار
ورغيف لالون يميزه
يتحكم بالاقدار
ومراكب موت منسيه
تحمل اجسادا ذهبيه
في رحلة عار
ماذا تنفعك الاخبار
وصراخ يدوي في سيناء
من خلف جدار
وبابل تحرقها نار
صدقني
في مصر
لاقيمة للاخبار
#علي_عيسى_الجبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟