أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزق شحاتة - صدام و جورج و أشياء أخرى















المزيد.....

صدام و جورج و أشياء أخرى


رزق شحاتة

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 ماذا بعد
بالروح بالدم نفديك يا فلان .رئيس عربى محاصر منذ عدة سنوات و كل ما يحلم به هو حضور قداس عيد الميلاد فى القدس و رئيس عربى أخر قبض عليه بعض تحديه لأكبر قوة عسكرية عرفتها البشرية .و رؤساء عرب
أخرون لا يملكون الأن سوى الرضوخ لمشيئة بوش و صقوره .
ما هذا الكابوس وماذا بعد . سقطت جبهة الصمود و التصدى دولة تلو الأخرى بدأت بالجزائر و حربها
الألهلية ثم العراق و جنون صدامه ثم ليبياو إستسلام قائدها و أخيرا سوريا بعد الضغوط على إبن الأب .
و ماذا بعد . ماذا يحدث بنا نحن وأعنى بنحن  الشعوب العربية التى فى بحثها عن لقمة العيش نسيت الأهم
و هو حريتها و كرامتها و كيفية المحافظة عليهما .

من المسئول عما حل بنا. كلنا ضحايا و كلنا مجرمون .

الشعوب مسئولة عندما رددت بالروح بالدم نفديك يا فلان فوضعت  حكامها ألهة عليها و بدل من أن
يكون الحاكم في خدمة شعبه أصبح الشعب فى خدمة حاكمه و أصبح الحاكم قائد ملهم يوحى إليه فى المساء
و تصبح قرارته فى الصباح صحيحة مطلقة غير قابلة للخطأ و لايجروء أى أحد من الرعية أن يختبلف معه
و إلا فإن مصيره معروف وبئس المصير والنتيجة أن تصدأ أمخاخ الرعية و تتوقف عن التفكير ويصبح
الحاكم وحيدا فى إتخاذ القرارات و يستمر فى تصديق ما تقوله حاشيته ويزيد إعتقاده بإنه مبعوث العناية الإلهية
و عندما يتعب و يفكر فى الرحيل لايستطيع فهو يخشى إنقلاب الرعية عليه فيتمسك أكثر بالكرسى فليس
له حلا أخر للحفاظ على حياته بعيدا عن الكرسى .

من المسئول عما حل بنا. كلنا ضحايا و كلنا مجرمون

الحكام مسئولون فبدل من إعتمادهم على شعوبهم لحمايتهم وقت الشدة يعتمدون على القوى العظمى
فيأتى القوى العظيم الذى يحترم ديمقراطية شعبه فقط أما شعوب العالم الثالث فهو يفضل ألف مرة
أنت تبقى أسيرة حكامها فهذا أسهل له فى التعامل للحصول على مصالح دولته العظمى و لا مانع
من تمثيل الدور و التباكى على شعوب العالم المقهورة و على حقوق إنسانها المهدورة .
و هكذا أصبح حكام العالم الثالث نوعين من الدكتاتورية   مع الفارق المهم بين الديكتاتور الصديق المطاوع
الذى مع الوقت نصفه بالحكمة و نتناسى لقب الديكتاتور وننفخ فى حكمته و حسن بصيرته و أحيانا
نحلف بشياكته و أناقته و الديكتاتور المشاغب المتعب و هنا نصر على لقب ديكتاتور و نخرج ملفات
تعذيبه لرعيته و بعد تحذيره بالرضوخ ننقض عليه و ندمر بلده و نحاكمه على أسلحته الفتاكة التى ذودناه
به فى الماضى  .

من المسئول عما حل بنا. كلنا ضحايا و كلنا مجرمون 

سكرتير عام لأمم متحدة لاأدرى ماذا ينتظر لكى يرحل فقد فشل على جميع المستويات و يجب أن يفكر العالم
فى أمم متحدة جديدة موديل 2003 بعد عصبة الأمم موديل 1919 و الأمم المتحدة موديل 1945.

من المسئول عما حل بنا. كلنا ضحايا و كلنا مجرمون

القوى العظيم الذى فتحت شهيته مع صقوره وأصبح يلتهم البلد تلو الأخر و ثروات شعوبها فيبدأ بيوغسلافيا و عندما وجد القوى العظيم الأخر لايستطيع الرد بعد إنهياره يذهب ويدمر أفغانستان و يشرب فى صحتها من بحر قاذورين و فتح هذا شهيته أكثر فإقترب من الخليج العربى و دعا خنزير صديقه للإستحمام فى مياهه الدافئة
و كان الصديق الخنزير جاهزا و لكنه قبل أن يتوضأ فى مياه الخليج و أن يصلى بعدها فى المسجد الأقصى
فقد خرق البروتوكول و عمل العكس فصلى أولا فى المسجد الأقصى و بعدها فقط راح يستحم فى مياه
الخليج وشربوا هما الإثنان نخب الملايين من الشعوب العربية الساذجة 0

من المسئول عما حل بنا. كلنا ضحايا و كلنا مجرمون

المهندس السعودى الذى تعلم فى شمال أوروبا و صديقه الدكتور الذى تعلم فى مصر قبل أن يصبحوا
هم الإثنين زعماء لتنظيم فيربحوا غزوتى نيويورك وواشنطن قبل أن يجعلونا نخسر العراق بعد أن خسرنا فلسطين

من المسئول عما حل بنا. كلنا ضحايا و كلنا مجرمون

الحل

أدعو شعوب العالم إلى إنشاء أمم متحدة جديدة بحيث يشترط فى ميثاقها الأتى
1-قبل تسجيل اى دولة فى العالم كدولة حرة ذات سيادة أن تكون هذه الدولة علمانية وأن ينتخب رئيسها إنتخابا مباشرا من شعبه و أمام مرشحين أخريين و أن يمنع أى رئيس من مزاولة مسئوليته أكثر من مدتين
ونتيجة لهذا ستلغى صفة اليهودية من دولة إسرائيل و البصفة الإسلامية من دولة إيران والصفة المسيحية من دولة الفاتيكان و على الشعوب أن تعبد ربها كما يحلوا لها
2- إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل يتساوى فى ذلك الكبير و الصغير بداية من نيرون و اشنطن  و رامسفليده إلى سفاح تل أبيب و موفازه و مرورا بكوريا و باكستان و الهند وروسيا وفرنسا و إنجلترا.

أدعوا شعوب العرب إلى الأتى
 لايستحق أى حاكم أن يفدى بالروح و بالدم الوطن فقط يستحق ذلك فقد مضى عهد التأليه وحكامنا بشر مثلنا لا حول لهم و لا قوة و كلهم أشراف ولكن التحدى أكبر منهم و يجب علينا أن نساندهم و أن نعطى لهم الحصانة على حياتهم بعد تركهم للحكم أحياء معززون مكرمون و أن نشكرهم على محاولتهم النهوض بنا رغم التحديات الصعبة و على تركهم لكراسيهم و إنتقال سلطتهم إلى غيرهم بطريقة ديمقراطية سليمة كريمة
و متحضرة .
ياشعوب العرب لا تندفعوا و راء العواطف و لتأخذ عقولنا مكان قلوبنا هكذا فقط نستطيع التفكير و التقدم
و إطلبوا من شعوب العالم أن تساعدكم على الوصول إلى الديمقراطية الخالية من التعصب الدينى الأعمى و ليكن شعارنا دائما الدين لله و الوطن للجميع

أدعوا حكامنا العرب إلى الأتى
لاتصدقوا من يقول لكم إنكم الوحيدين الذين تسطتيعوا إدارة دفة الحكم و إن هذا قدركم و إن شعوبكم
أمية لا يستطيعوا أن يختاروا . أشياء كثيرة تغيرت اليوم و التليفزيون و الراديو و الكومبيوتر يستطيع أن يحل محل الورقة و القلم
يا حكامنا المحترمين أصحاب الفخامة و السعادة و السمو غيروا دساتيركم و حددوا مهامكم بمدد محدودة
فأعمالكم فقط تجعل شعوبكم تشكركم دون مبالغة . أحلى كثيرا أن اقول شكرا سيادة الرئيس من أن
أقول بالروح بالدم أفديك يا زعيم فلنتعلم من الأقوى و نعمل مثله و لنعلمهم أيضا كما علمناهم فى الماضى
فليس كل شىء عندنا سيئا و ليس كل شىء عندهم جميل
يا حكامنا المحترمين أسرعوا فىإنشاء سوق عربى مشترك و لنبدأ من أخر ما توصلت إليه أوروبا 25 دولة و 25لغة و يورو يسحق الدولار . إفتحوا حدود بلادنا لحرية نقل المال و الأشخاص    عندها فقط  نستطيع إذابة 5 ملايين نسمة فرضت علينا و لتكن معركتنا معهم  إقتصادية بعد فشلنا فى النصر العسكرى .

أتمنى اللحظة التى أجد فيها حاكمى حى يرزق بعيدا عن الحكم مقدرا من شعبه أمنا على حياته بعد أن أدى واجبه على قدر إستطاعته .

أتمنى اللحظة التى يسقط فيها القوى العظيم سفاح أطفال أفغانستان فى نوفمبر 2004
أتمنى اللحظة التى يسقط فيها سفاح صبرا و شتيلا و أطفال و نساء فلسطين
أتمنى اللحظة التى يسقط  فيها مستأجر 10 داونج إستريت
فقد خططوا و زيفه و تماحكه على شعوب العالم و نسوا إن فى السماء حاكم عادل إله المسلم و المسيحى و اليهودى .
رزق شحاتة
مسيحى مصرى مؤمن بالأديان الثلاثة



#رزق_شحاتة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزق شحاتة - صدام و جورج و أشياء أخرى