أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق المولائي - ماذا عن حقوق سجناء الكورد الفيليين أسهواً سقطت أم عمداً ؟














المزيد.....

ماذا عن حقوق سجناء الكورد الفيليين أسهواً سقطت أم عمداً ؟


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 04:31
المحور: حقوق الانسان
    


مؤسسة السجناء السياسيين جاءت كضرورة لإنصاف من تضرروا وظلموا على يد النظام السابق ، وأعدت البرنامج الملائم لإعادة الاعتبار للذين سجنوا بسبب رفضهم نهج وممارسات النظام السابق ، وعدم انصياعهم لإرادته وجبروته وتعويضهم مادياً ومعنوياً عما سببته سنوات السجن لهم من خسائر جسيمة . نراها خطوة رائعة تجسد اهتمام الحكومة الحالية بكل شرائح وفئات المجتمع العراقي وتقديم ما يمكن تقديمه لهم للتخفيف عن معاناتهم ، كذلك هي رسالة للعراقيين والعالم بأن الحكومة تهدف وتعمل لما فيه الفائدة للشعب العراقي .
ولكن لدينا سؤالاً يطرح نفسه ، ماذا عن الذين سجنوا من دون ارتكاب أي ذنب أو جريمة والأسباب كانت عنصرية بحتة كما هو معروف لكل العراقيين (لكونهم كرداً فيليين) لحق الأذى والضرر بهم وبأسرهم ، وتمزقت عوائلهم وانقطعت أخبار بعضهم عن البعض ، ولم تكن لهم قنوات اتصال بذويهم وحرموا من أبسط الحقوق للسجين ناهيك عن مصادرة عراقيتهم وممتلكاتهم وأموالهم وقتل هويتهم العراقية .
كلكم يعلم أن عدداً كبيراً من شباب الكورد الفيليين سجنوا في مختلف سجون العراق منهم من قتلوا وضاعت رفاتهم في المقابر الجماعية ، ومنهم من أقتادهم النظام السابق إلى المختبرات الكيمياوية وأجرى عليهم التجارب الجرثومية لتطوير الأسلحة المحرمة دولياً ، ناهيك عن أن تلك التجارب محرمة أصلاً ، وتعد بحد ذاتها جريمة كبرى لا يمكن السكوت عنها.
ولكن بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على سقوط النظام لم تبادر الحكومة بتسليط الضوء اللازم على ملفات تلك القضية وأبعادها والنتائج الناجمة عنها .
ومنهم من كـُتبت لهم الحياة ممن كانوا في زنزانات نقرة السلمان أو سجن ( أبو غريب ) أو في دهاليز أخرى من سجون الطاغية .
مكاتب مؤسسة السجناء السياسيين تطالب سجناء الفيليين بالأوراق والمستمسكات الثبوتية التي لا يمكن لهم إحضارها لكونها أتلفت من قبل النظام السابق ، فلا يمكن لهم تقديم المستمسكات المطلوبة ولا يمكن لهم أيضاً تقديم مقتبس حكم لكونهم احتجزوا من دون محاكم ولعدة سنوات .
الفيلي ليس بوسعه العثور على رفاة أبنائه وإخوانه في المقابر الجماعية ويتعذر عليه أثبات قتلهم على يد النظام السابق لصعوبة الحصول على الوثائق أو عدم وجودها أصلاً .
كيف يمكن له أثبات أنه كان سجيناً في نقرة السلمان أو في مكان آخر ؟
من أين يجلب تلك الأوراق ؟
كيف يمكن له الحصول عليها ؟
من يـُسهل أمره للوصول إلى شيء يمكن له الاستفادة منه كدليل على أنه كان سجيناً أو أن لديه شهيداً ؟
حتى أن تمكن من ذلك وأن هو بحكم المستحيل ، من الذي سوف يـُسهل له إجراءات المعاملة ؟
بماذا يختلف السجين الفيلي عن بقية السجناء السياسيين طالما كان السجين الفيلي ضحية من دون ارتكاب جريمة أو ذنب أو حتى وجود مبرر كما تعرفون ويعرف الجميع بهذه الحقيقة ؟
فحتى عند هذه المسألة لحق بالفيلي الظلم والضرر، ويبدو أنه ما من قرار أو قانون إلا والفيلي يخرج منها مهمشاً ومغيباً من دون حقوق بقصد كان أو بغير قصد .
التفسير واضح ويفرض نفسه لأن القرارات التي تصدر تتبناها جهات سياسية لاحتكار المنفعة وتوفير الفرص لأفرادها وأتباعها لهذا نلمس ونرى القصور الواضح في معظم القرارات لاعتمادها تحقيق مصالحها أولاً وأخيراً. وبما أن الفيليين لا أحد لهم يمثلهم في العملية السياسية ويدافع عن حقوقهم ، سيبقى حالهم مغيبين مهمشين كما هو عليه الآن .
وهناك أدلة كثيرة دفعتنا لتبني هذا الرأي وأخرها قضية الشهداء والسجناء الفيليين ، فحقوقهم دفنت في المقابر الجماعية في العهد السابق وضاعت في العهد الجديد لعدم امتلاكهم الأوراق الثبوتية والمستمسكات المطلوبة .
وأخيراً نطلب من الأخوة المسؤولين الاهتمام بهذه الشريحة ومراعاة حقوقهم في القرارات التي تصدرها الدولة أسوة ببقية أبناء البلد وندعو من الله لكم التوفيق .



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غير الفيلي يا حكومة العراق مازال مظلوماً ليومنا هذا ؟
- ثقافة النظافة . . . دعوة لإنقاذ بلدنا وأنفسنا بالنظافة أولاً
- العدالة والمساواة والحرية حاجات ... هل يعجز الإنسان أن يوفره ...


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق المولائي - ماذا عن حقوق سجناء الكورد الفيليين أسهواً سقطت أم عمداً ؟