أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صفوت بلاصي - المرأة في المشهد الفلسطيني














المزيد.....

المرأة في المشهد الفلسطيني


صفوت بلاصي

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 03:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة الفلسطينية ... أول ما يتبادر إلى ذهني ذكرى تلك الشهيدة دلال المغربي , والمناضلة العملاقة ليلى خالد ومشهد هذه المرأة التي تودع ابنها المناضل ليعود إليها شهيدا ً , وهذه الزوجة التي أنهكتها متطلبات الحياة لتحافظ على أسرتها في غياب زوجها الأسير , كما لا يغيب عني تلك الطالبة المناضلة ذات النشاط السياسي الوطني الثوري .
إنني بكل بساطة أتحدث هنا عن المرأة الفلسطينية كما أراها , هذه المرأة التي تحمل في طيات أنوثتها كل معاني الرجولة , إنها امرأة كجبل من الهموم و التضحية والالتزام .

فالمجتمع الفلسطيني رغم تجاذباته السياسية والفكرية , وبالرغم من كل تناقضاته أعطى المرأة الحق في ان تكون حاضرة , فهذا المجتمع الذي صقلته الثورة وأعطته بعض من هويته الثقافية , تخلى عن تلك النظرة الرجعية تجاه المرأة باعتبارها جزء من ليالي هارون الرشيد , أو إنها اقل شأن من الرجل حسب العقلية العربية , فالمجتمع الفلسطيني يعتبر حالة شاذة عن باقي المجتمعات العربية في موضوع المرأة .

أنا هنا لا أتحدث عن تحرر المرأة أو عن كونها تعيش في حالة مثالية من الحقوق والحريات , بل أتحدث عنها كامرأة عربية عانت ويلات الظلامية والاستبداد والعبودية لكنها وفي ظل القضية الفلسطينية أخذت جزء من حقوقها في عدة مسائل أهمها دورها في النضال والتحرر الفلسطيني من الهجمة الصهيونية.
ولم تكن المرأة غائبة عن المشهد الثقافي والعلمي , فلقد تبوأت الكثير من المناصب العلمية وتربعت على عرش الثقافة والنسيج الثقافي الفلسطيني , ونالت حصة مهمة في التعليم.
المرأة الفلسطينية أيضا ً في خضم المعركة السياسية , فقد فرض النظام السياسي ومن خلال ضغوطات اليسار التقدمي الفلسطيني قانونا ً يلزم القوائم المتنافسة في الانتخابات التشريعية بضرورة تمثيل المرأة بنسبة 20% كحد أدنى من نسبة مرشحيهم , كذلك احتلت المرأة مناصب ومراكز قيادية مهمة في الأحزاب والقوى السياسية , وقد انفردت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالامتياز من هذه الناحية حيث اظهر هذا الحزب سلوكا ُ تقدميا رائعا ً من خلال تبنيه لقضايا المرأة وتحررها , وأعطى المرأة الدور النضالي والسياسي .
لكنني لا أعمم هذا المشهد على كافة شرائح وأقطاب النظام السياسي الفلسطيني, فالقوى اليمينية والرجعية ما زالت تعتبر المرأة في مراحل متأخرة من كونها قادرة على القيادة والابتكار, وان كنا نرى دور أو طله أنثوية هنا أو هناك, مع وجود الكثير من التحفظ.

مرة أخرى أقول بأن المجتمع الفلسطيني بنظامه السياسي وتركيبته الاجتماعية هو حالة شاذة وشديدة الخصوصية عن باقي المجتمعات العربية , حيث أتت هذه الخصوصية من التجربة الثورية الفلسطينية على مدى ستون عاما ً , لكن هذه السنوات وهذه التجربة لا تستطيع خلق تغيير جذري في العقلية العربية , ان تراكمات مئات أو ربما آلاف السنين من التخلف والظلامية الرجعية لن تغيرها بالمطلق تجربة ثورية عمرها ستون عام, فالعقلية الذكرية العربية التي لا تستطيع رؤية المرأة إما كحريم وإما كراقصة في فلم مصري , لن تتخلى بسهولة عن الدور الطليعي في المجتمع باعتبار الذكر الأفضل والأكثر قدرة على تحمل المسؤولية , واعتبار هذا الدور حق مكتسب بفعل عامل المجتمع و الثقافة و الدين .

فإلى واقع أفضل
www.safwatab.blogspot.comِِِ







#صفوت_بلاصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يساري من بلادي العربية
- قرأت لك


المزيد.....




- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صفوت بلاصي - المرأة في المشهد الفلسطيني