أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الغرابي - نظرية الأنفعال















المزيد.....

نظرية الأنفعال


جعفر الغرابي

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 04:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تُطرح الامور في قضايا النفس وفق مباينات واشكال متعددة تتصدر اهميتها قضية الخصائص والفرائد التي تملكها النفس وحقيقة الملكة وواختلافها من من شخص الى اخر حسب الخصيصة المؤدية الى عمل ما(1).وتعُرف الخصائص من خلال دراسة احوال النفس وتغيراتها تبعا لحالات الانفعال المتنوعة ونقصد بالانفعال اي حركة تطرأ على النفس بالنقلة على سبيل المثال الغضب والفرح والاشتياق والخوف والتعجب و الادراك ..الخ, وان كانت مختلفة المستوى ومتبدلة الحيثية من شخص الى اخر حسب الفاعل الخارجي والمنفعل ,الا ان هذا الاختلاف لاينفي خصوصية الانفعال بقدر ما يتجه نحو وضع الأشكالات امام حقيقة او اعتبارية مفاهيم الانتزاع التي سنذكرها لاحقا,أما الأن سنبين حالات الأنفعال من خلال الفاعل وعلاقة النفس بالفاعل, وهل النفس فاعلة, ام منفعلة وفاعلة بالعرض, وهذا الأتجاه سيتكون من شقين شق جزئي خاص وشق كلي عام أما الخاص فهو ما يتعلق بجزئية الانسان وخواصه بالماهية الجزئية والامورالمتعلقة بذاته تجاه الأنفعالات والتي تتولد عبر الأكتساب الخارجي كحب السياسة أو الفن.اما الكلية العامة فهي الانفعالات التي تكون موجودة لا بذات انسان معين او مختلفة عن الأخر, بل تقع في جميع الافراد بدون مغايرة مثل حب الانا والسعادة والخلود ودفع الالم ونستطيع ان نطلق عليها بالارادات الغريزية

الشق الجزئي

تتكون الانفعالات الجزئية الماهوية للانسان وفق المكتسب الخارجي وتتاقلم مع النفس حسب المؤانسة وحسب ما يتلاطف مع النفس سواء من طريق المجتمع او الاسرة ملحقا بالتجارب الخاصة, لذالك نجدها تختلف من حيز الى اخر او من شخص الى اخر, فنجد شخصا يغضب لحالة ما قد تكون عند اخرين مصدر للفرح ونجد شخصا يحترم فعل امر ما بينما الاخر يعتبره غير اخلاقي ,ويشكل هذا المفترق الجزئية بين الافراد وفي المجتمعات عموما ,وهو اساس بناء الذات الخاص, والاختلاف بين البعض لاخر,ولولاه لاصبح الافراد متشابهين بماهية واحدة فقط (2 )والملاحظة المهمة التي تسوقنا من خلال هذا الطرح هو بيان سبب الأتفاق وعدمه عند الأخرين والأشتباه في قضايا مفاهيم الانتزاع وتنوعها بين الافراد ,وهذا الشق يمثل المشكل الذي اوقع علماء المادية في خلط الأعتباريات بالحقيقيات وجعل مفاهيم الأنتزاع خاصة بكل فرد ,ابتدائا بمفهوم العدالة انتهائا بالمفاهيم الأخلاقية والنفسية كقضية الكرامة والضمير, فمسألة وجود الكرامة او التسامح او الجمال او الأخلاق او العدالة كلها تتبع الذات الانسانية الخاصة وليس لها مفهوم حقيقي مستوحد عند الماديين ,وأولهم ديفيد هيوم على المستوى الفلسفي, و لامارك الذي انكر الثوابت على المستوى الطبيعي, وهذا الخلط في المفاهيم الحقيقة والانتزاعية وجعلها في محتوى واحد وهو الاعتباري يعتبر من اهم الامور التي جعلت الفكر المادي لايتقبل الثوابت في الواقع ,سواء على مستوى الذهن او المكان الفيزيائي ,علما ان المفاهيم الذهنية المنتزعة تتكون من شقين, الاول مفهوم منتزع بمصداق خارجي ومفهوم منتزع بفعل خارجي, والمنتزع بمصداق خارجي مثل مفهوم الانسان حيوان ناطق وهذا المفهوم تلزمه العينية والثبات والضرورة . اما المنتزع بفعل خارجي هو كمثل العدالة او الأخلاق ,ويختلف هذا الاخير من شخص الى اخر حسب الرؤية الفردية المكتسبة والتجارب المختلفة,لكن الموقف الذي اجمع عليه اغلب الماديون جعل كل هذه الفوارق التي ذكرناها في قاموس واحد, وجعل القول بالثوابت امرا غير مُسدد ,فكل الحقائق بالنسبة لهم متعرضة للتغيير وأطلقوا قاعدة كل شي متغير..وفي الواقع اننا لو تمعنا قليلا في هذه النظرية لوجدنا ضعف المطلب بائن في مقدماتها فضلا عن نتائجها والدليل على ذالك الجواب الذي يقع في حال طرح السؤال التالي,هل القاعدة مشمولة بذاتها ام لا؟ بمعنى اخر هل القول بان كل شي متغير قول دائم وثابت ام ايضا متغير ؟ فان قالوا ثابتة فهنا تكون السالبة الجزئية امام الموجبة الكلية ويلزم جمع النقيضان وهذا محال ,وان قالوا متغيرة فاذن ليس بأمكان هذه القاعدة ان تصبح منطلق ما دامت متعرضة للتغيير,.وهكذا تبقى المكونات المكتسبة لصفة الفرد اداة للادراك الشخصي ولاتصلح ان تكون جسرا للوصول الى المعرفة المتكاملة ولطرح اي نظرية عامة, والسبب يعود لجزئيتها في المعرفة المتصلة بالتجارب الخاصة والحيز الثقافي ,وقد يعترض احدهم بعد هذا التوضيح ان كانت القضايا الجزئية للفرد لاتوصل الى معرفة متكاملة للمفاهيم الانتزاعية فكيف يكون للأستدلال موضع اثبات على وجود الاخلاق والعدالة والخير والشر وغيرها من الامور,باعتقادي ان هذا الاشكال لايُطرح بصورة مباشرة تجاه العلوم العملية وليس له اي نصيب من القوة, وان طُرح فلا يعد اشكالا كبير الشأن من حيث ارتباط المفاهيم الانتزاعية بالثوابت المنطقية والتي تطرح من قبل الحكماء والفلاسفة الذين هم بدورهم يصنفون القضايا وانواعها من حيث الحقيقة ومن حيث الدلالة والمصداق ,وعلم المنطق بالأضافة الى المنهج الأستدلالي الصحيح هو خير موصل الى الحقيقة المنتزعة من الخارج وسنبين هذا الامر بوضوح اكثر في موضع اخر



الشق الكلي

ان الشق الكلي هو محتوى الخصائص التوجهية في المجتمع بشكل متساو الوجود,اما كيفية الظهور في المجتمع بشخصية منفردة وخاصة يتبع الجزئية التي ذكرناها لا الكلية,اما الكلية فهي عبارة عن حقائق وخواص متشابهة في جميع الافراد وان كانت قليلة لكنها ثابتة في جميع الانفس من قبيل الغرائز المتمثلة بحب الانا وحب السعادة ودفع الالم,ويمكننا ان نطلق عليها اسم الارادات التكوينية او الغريزية كما ذكرنا سابقا, وهذه الارادات ليس لها علاقة في اصدار اي مفهوم جزئي عن الانسان. اما حقيقتها فتكون متشابهة من ناحية الوجود والجوهر ولكنها مختلفة من شخص الى اخر بالعرض والظهور المطرد حسب الذوق والاشباع والطاقة,وهذا الاختلاف يتبع عوامل قد تكون طبيعية ووراثية واكتسابية ايضا ,ويظهر امامنا هذا الشق من ناحية تساويه بالوجود مع اختلافه بالحيثية, فكل شخص يختار الاسلوب الذي به يحاكي به عن وجوده او يختار الاسلوب الذي يوصله الى المبتغى الذي يشبع من خلاله غرائزه المستودعة او دفع الامه. واريد ان اشير الى نقطة مهمة مما لاحظناه في هذا البحث وهو اقتران الجزئية بالكلية ووجود الكلية كبناء اساس للنفس والجزئية مكلمة لهذا الاساس ومن خلالها يتحقق الظهور للنفس الكاملة الغير منقسمة وعليه يترتب ان الجزئية تكون كمال النفس بعد الجسم

نظرية الانفعال


لو طرحنا قضية الانفعال بدون ذكر المقدمات التي اوردناها لكانت مسالة التصور عن النفس صعبة الى حد ما, وبما اننا جزئنا المفهوم النفسي المتعرض للانفعال الى جهتين كل منهما يصدق عليه مفهوم خاص فباعتقادي ان المطروح سوف ينال مكانا اوسع في الفاهمة الذهنية,والسبل التي توصلنا الى ما نبتغيه هو طريقة فهم العلاقة بين الفاعل والمنفعل ,والاهم منه هو معرفة المنفعل الاكثر او المنفعل الذي يصدر منه الفعل بالمعلولية,لان الانفعال الذي يطرأ على النفس تصحبه رده فعل لاتنفك عن النفس ودائمة وتكون على محورين اما مضادة او متقبلة, والمضاد له وجه خاص والمتقبل له وجه خاص ايضا واقصد بالوجه الخاص هو المظهر الذي يعبر عن الانفعال كالفرح او الغضب,اما من ناحية انفعال النفس بالنفس فهذا سوف نبينه قريبا ,والان نعود الى طرح قضية النفس على مستوى الكلية والجزئية في ان واحد وتقسيم انفعالاتها على الانحاء التي قمنا بتقسيمها ,علما ان هكذا تقسيم لم يورد سابقا وقد وضعناه لتسهيل دراسة النفس وللفائدة الاعم للمختص وحل مشكلة الصراعات داخل النفس(3). اما الدراسات التي كانت تُعقد في السابق والتي تناولها الكثير من الفلاسفة امثال ارسطو وافلاطون وديمقريطيس انعقدت حول مباحث القوى الحسية في النفس والحركة الذاتية للنفس وخصائصها ,وفي الواقع لايسعنا التعليق هنا عن ما افاده هؤلاء الجهابذة من نظريات وابحاث تخص علم النفس لعدة اسباب, اولها المباحث في حد ذاتها كانت تتعلق بما كان يُطرح في ذالك الزمان من اشكالات واولها اختلاف جوهر او ماهية النفس وهذا العنوان قد يكون بالنسبة لي ولزماننا هذا غير جدير بان يُدرس من عده وجوه ,اولها عدم وقوع الفائدة منه سواء ان عرفنا ان النفس متشابهة بالماهية ام مختلفة مادمنا عارفين بخاصية الانفعال ثانيا اكثر العبارات التي استخدمت من قبلهم واخص ارسطو بالذات كانت غير مفهومة ومازالت لحد الان وبالنسبة للعلماء اليونانين انفسهم, بل حتى ارسطو نفسه يذكر في كتابه ..علم النفس.. انه لم يفهم اراء بعض معاصريه والذين التقى بهم في ذالك الزمان, ثالثا ان المباحث التي دارت في ذالك الزمان تغمرها مفاهيم ابطال الاقوال المخالفة مثل نظرية المثل الافلاطونية وغيرها من النظريات التي تناولت مسائل تخص جنس النفس بالعموم شاملا الاجرام السماوية نزولا بالنبات والحيوانات ,لذالك وقع بحثنا هذا حول النفس الانسانية فقط ابتدائا بعلاقتها بالفاعل واختصاصها بالانفعال ,والمشكل الاول الذي يطرح نفسه بين مفاهيم ذهننا هو علاقة النفس بالفاعل الخارجي وتفاعلها معه وهل توجد رابطة بين النفس المنفعلة والفاعل الخارجي وكيف يكون هذا الترابط ؟ وقد اجاب افلاطون عن هذه القضية لكن على نحو الادراك النفسي للفاعل الخارجي واضعا نظريته المعروفة المسماة ..بالشبيه.. حيث يعتقد ان الشبيه يُدرك بالشبيه والعناصر الموجودة في الخارج كلها موجودة ايضا في النفس ومن خلال هذا التشابه تصبح النفس مدركة للعناصر الخارجية على خلفية معرفتها بالشبيه الذي هو موجود بالنفس بالتأصل وقد ابطل ارسطو هذه النظرية مبرهن عليها من عدة وجوه منها كيفية ادراك النفس للخالق على اعتبار ان الخالق فوق الوجود والماهية وبهذا الوصف لايمكن ان تكون له عناصر في نفس الانسان ,وثانيا كيف ادركت النفس العناصر الاولى التي تاصلت ؟ ويلزم الدور هنا وهذا محال .ويسوقنا هذا الاستبيان الى قول لابد من الاشارة اليه انه مما يتضح لنا في قضية ادراك النفس للاشياء وانفعالاتها وجوده متعلق بالنفس بالملكة والاستعداد لابالاكتساب او التطبع, كالقابليات والاستعدادات الموجودة في المادة, وتكون صفاتها اي النفس محمولة عليها بالضرورة وتنقسم الى ضرورية ذاتية وغير ذاتية , اما الذاتية فهي الفاهمة البشرية وهي مختصة بالانسان دون غيره وتحمل عليه فقط ,والغير ذاتية كالغرائز فهي موجودة في الانفس الحيوانية الاخرى .وعلاقة النفس بالفاعل الخارجي مُهيئة بالأصل والتكوين ,وهذه العلاقة مبنية على اساس التقبل للفاعل الخارجي وتفاعلها معه كقابلية التمدد للحديد حين تعرضه للحرارة , ولكن الصفة الخاصة الموجودة بالنفس تكون مختلفة تماما عن ما هو موجود في الماديات الاخرى سواء المجردة ام غير المجردة وهي القابلية على الانفعال المطلق مع الموجودات المُدركة بالانطباع,وتكون هذه العلاقة بالفاعل الخارجي من طريقين الكلي والجزئي اللذان قد ذكرناهما انفا وبحسب هذا التقسيم نرى ان الانفعالات في هذين الجانبان لايقبلان القسمة التي ارودناها في حالة الانفعال, بمعنى اخر ان الانفعال يقع على النفس بصورة عامة لكن خروج الانفعال من القوة الى الفعل يظهر من خلال الجزئية وليس الكلية وهذه نقطة مهمة يجب ان نلحظها ,اما قضية انفعال النفس بالنفس فهو لايصدر من الكلية تجاه نفسها والتي تمثل الغرائز والاطباع التي اشرنا اليها من قبل, بل يكون الفعل والانفعال من الكلية تجاه الجزئية ومن الجزئية تجاه الكلية ومن الجزئية تجاه الجزئية ايضا.وبعد ايضاح هذا المطلب الذي اعتبره من رئيسيسات الامور المهمة لمباحث علم النفس الفلسفي, اود ان اذكر ان الجهل بهذه الامر العظيم هو الذي احال بعض من المفكرين للقول بتعداد النفس وتجزئها, وحقيقة ايراد هذه الصفة جاء من خلال الاحساس بالصراعات المتضادة داخل النفس ,فحين نجد انفسنا تتوجه الى قضيتين يقف كل منهما كضد بوجه الاخر, نتصور ان النفس منقسمة الى شطرين كل شطر يريد ان يرتكب العمل الذي يبتغيه ,وفي الحقيقة هذا الانقسام ليس الا صراع بين الجزئية التي هي المكتسبات في ما بينها او تجاه الكلية ومن الكلية اليها من جديد ,وقد اشرنا سابقا ان الكلية لاتكون فاعل تجاه نفسها,وعلى سبيل المثال اننا لانجد الكف الطبعي الذي هو من الغرائز يتصارع مع غريزة اخرى كغريزة حب الخلود ,لكننا بالمقابل نجد ان المكتسب الخارجي وعلى سبيل المثال قضية الاخلاق تتصارع مع غريزة حب الانا , ونجد ايضا حب المال الذي هو امر مكتسب يتصارع مع مكتسب اخر وهو الزهد في الحياة ,ونجد ايضا غريزة دفع الالم تتصارع مع التضحية من اجل المبادى التي هي بذاتها امر مكتسب.ولقد حاول ديكارت ان يحل هذه المشكلة الا انه وقع في مطب كبير بسبب افراطه في نقد مذهب ارسطو, حيث يرى ان الصراعات داخل النفس تكون بين النفس والجسد فيقول...وحدة التعارض القائم بين الحركات التي يميل الجسد وارواحه الحيوانية والنفس بواسطة ارادتها لاثارتها في ان معا داخل الغدة يشكل كل المعارك اعتدنا ان نتخيلها بين الجزء الاسفل من النفس المسمى الحسي والجزء الاعلى اي الجزء العاقل او بين الرغبات الطبيعية والارادة لان الواقع انه ليس فينا سوى نفس واحدة وهذه النفس ليس لها في ذاتها اي تعدد للاجزاء فالنفس الحاسة هي النفس العاقلة وكل رغباتها هي ارادات, ان الخطا الذي ارتكبه البعض حين جعل النفس تلعب ادوار متعددة متناقضة في العادة فيما بينها لم يات الا من عدم التمييز القاطع بين وظائف النفس ووظائف الجسد الذي يجب ان ننسب اليه كل ما يمكن ان نلاحظه فينا مما يتعارض مع عقلنا...(4) ان هذا القول بظن ديكارت قد حل هذه المشكلة التي التفت اليها من الجانب الطبيعي تاركاً العقلي ,اذ حسب ان المباينات والمتضادات التي تدور في النفس هي ليست الا صراع بين النفس والجسد,علما ان الجسد هو مجرد حامل للنفس وواسطة تُنقل من خلال الاته الحسية الاحداث التي تقع فيه وفي المكان الفيزيائي,وفي قبال ذالك يصدر الانفعال من النفس ,ولو قلنا انه يريد بكلمة وظائف الجسد بمعنى الات الفعل الحسية فهذا سوف يزيد من الامر بلاء لان قوى النفس هي تزود القوة الى الة الفعل ويبنى على ذالك ان الة البصر تتصارع مع قوة البصر وهذا امر يخالف البديهية العقلية والعلمية لان عمل الالات الحسية متوقف على قواها وانا استبعد ان يكون هو معتقدا بهذا الاعتقاد وتعليقي عليه كان لاجل ردع الفكرة , و ان كان يقصد بذالك الصراع بين الرغبات الطبيعية والارادة فيكون تعريفه للقضية ناقص لانه لم يوضح لنا ما يقصد بالارادة او الرغبات الطبيعية هل هي الغرائز ام الجزئية الكسبية التي اوضحناها ,وان كان يقصد بها الكلية التي اشرنا اليها والجزئية معا فيكون هذا الحصر حصراً تاماً لكنه غير معرف تعريفا كاملا بدليل عدم تعقيبهه او التفاته الى قضيىة الصراع التي تحدث بين المكتسبات والتي اشرنا اليها بالجزئية ,وفي جملة اخر كلامه اوضح انه يجب علينا ان ننسب كل ما يتعارض مع عقلنا الى الجسد وهذا تاكييد لما صدر من كلامه الاول وارى فيه كل الغرابة, ويثير تساؤلات كثيرة لجملة من الاسباب اولها ان النفس تبحث دائما عن تلبية احتياجات الجسد بشتى اصنافها فاي تعارض يقع بينهما حتى ننسبه له, وان حدث ذالك التعارض فيكون بين الكلية تجاه الجزئية او الواقع الذي يساهم ايضا في الحضر على بعض الغرائز ,والذي يظهر من خلال كلام ديكارت انه وقع بنفس الخلط الذي وقع به القدماء امثال سقراط وافلاطون, والسبب يعود الى تبنيه بشدة مخالفة المذاهب العقلية القديمة ,وبالرغم من ان تلك المذاهب لم تسلم من الاخطاء بما فيها مذهب ارسطو ,الا ان ذالك لايدعوا الى تبني نظرية لاتحيط بقدر كاف من الاستبيان العلمي الصحيح





1 مثل الحدس العقلي والاستدلال ومظاهر العقل المختلفة

2 لذالك نرى الخلاف بين الافراد من ناحية الاراء والافكار والتوجهات في المجتمع واتخاذ بعضهم فكر مخالف للاخر كالراي السياسي مثلا او الاخلاقي

3.وضعت هذا التقسيم من اجل التسهيل للقارى ومن اجل التبسيط في انتزاع الفكرة من النظرية وليس لي في هذا الكلام اعتقاد بان النفس منقسمة

4 كتاب انفعالات النفس ديكارت




#جعفر_الغرابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلبيات المذهب التجريبي الماركسي على المجتمع


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الغرابي - نظرية الأنفعال