أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سبارتاكوس المغربي - حزب النهج الديمقراطي:مأزق وجود وأزمة هوية














المزيد.....

حزب النهج الديمقراطي:مأزق وجود وأزمة هوية


سبارتاكوس المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:41
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


بإسدال الستار على مؤتمره الوطني يكون حزب "النهج الديمقراطي" قد استكمل دورته الخلدونية، لتبدأ لحظة انحداره وتآكله. فهذا الحزب البرجوازي الصغير يحمل في أحشائه تناقضات داخلية لا حصر لعددها، منها ما يعود الى ولادته المشوهة التي أملتها ظروف الولادة القيصرية في 1995 قبل أن يستكمل نموه الطبيعي، في اطار تسابقه واصطراعه حينها مع منافسيه (الحركة من أجل الديمقراطية والديمقراطيون المستقلون). فكان ميلاده هذا اعلان عن أزمته المزمنة. أما تناقضه الثاني فيتجلى في محاولته السطو واحتكار نضال منظمة الى الأمام دون أن يكون في مستوى مهامها الثورية، فالمؤسسون المعروفون من عيار أبراهام السرفاتي وعبد الله زعزاع وعبد اللطيف اللعبي وآخرون تعرض دورهم للتشويه والطمس، بغض النظر عن تموقعهم اليوم، وتم تسخير الأهداف الثورية لمنظمة ثورية لتتحول الى واجهة façad تلمع اصلاحية مبتذلة. فبينما تم تشويه مبدأ بناء الأداة السياسية للطبقة العاملة في خضم احتدام الصراع الطبقي وفاء لشعار (الحزب الثوري ينشأ تحت نيران العدو)، تم أيضا نفي واستبعاد ديكتاتورية البروليتاريا الى أرشيف الاستيداع التاريخي كأنها ليست من المهام المطروحة على كل ثوري، يقول الرفيق ستالين في هذا الصدد (ان مفهوم دكتاتورية البروليتاريا هو مفهوم الدولة، فدكتاتورية البروليتاريا تتضمن بصورة الزامية مفهوم العنف. –حول مسائل اللينينية – الصفحة 196). ونفس الشيئ أيضا تعرض له مبدأ بناء اقامة الجمهورية الديمقراطية الشعبية تحت راية الطور الأول أو الأسفل من الشيوعية. في المقابل تمة الاستدارة يمينا "بالانفتاح" على شعارات اصلاحية أغلبها مسترزق ومقرصن من برامج تنظيمات سبقته الى ذلك، ك "تغيير الدستور" و"المجلس التأسيسي" و"النضال الديمقراطي"... وهو مايعبر في جانب منه عن العقم البرنامجي.

ان المأزق الذي يخنق ويشل النهج التحريفي ليس مأزقا طارئا أو عارضا يمكن تجاوزه بمؤتمر يجمع المشعودون الاجتماعيون من كل شاكلة وطراز، بل المأزق بنيوي مرتبط في احدى تعبيراته بهيكليته التنظيمية القائمة على أساس شرائح البرجوازية الصغيرة. التي انسدت أمامها أي امكانية لارتقائها الاجتماعي ووهم تسلقها الطبقي مهما صور لها وعيها الاديولوجي الزائف، لأنها ملجومة بعلاقات الانتاج السائدة في ظل نمط انتاج رأسمالي كولونيالي. فالتركيبة الاجتماعية الهجينة للنهج تجعله في وضع المندحر في الحاضر والمرعوب من المستقبل، كما ترسم لأفقه السياسي سقفا لا يمكنه أن يتخطاه. وقد تعززت وضعيته الهامشية هذه مع انتفاضة الطلبة الماركسيون اللينينيون في اطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع مراكش، وأيضا الانتفاضة الشعبية لآيت باعمران، حيث اكتفى فيها بدور المراقب الأجنبي والكونترول controleur الذي يدون الخروقات ويعدها عدا. فلم يعد في متناوله والحالة هذه الا أن يلوك نفس الشعارات ويستعيد مضغ عنتريات هي كل أمجاده، بعد خيانته لمبادئ الثورة وارتهانه بمشروع اصلاحي يتسم بالانعزالية عن نضالات الجماهير الشعبية. وعندما يستحضر "الثورة" كلفظ للاستهلاك يريدها مهذبة ولبقة، يكون فيها لأصحاب ربطات العنق الأنيقة دور القيادة فيها، أما وسيلتهم فهي الوعظ الانشائي الذي تعكسه جريدتهم. ولا لوم على من حسم خياره الرجوازي الصغير، شرط أن يتحلى بالشجاعة للافصاح عن ذلك.

تقول بداهة التاريخ أنه لا يكفي أن يعلن حزب سياسي أنه ماركسي حتى يكون كذلك، كما يشهد تاريخ ثورات الشعوب أن الأحزاب البرجوازية الصغيرة هي غالبا ما تستعير الماركسية كقناع. والنهج التحريفي لا يخرج عن هذا النطاق الذي يشوش على قوى الثورة الحقيقية، وينسف زخمها النضالي ويسترزق على حساب تضحياتها، كما ساهم في تلميع هذا النظام اللاوطني واللاديمقراطي واللاشعبي مقدما له ترياقا سياسيا في عز تفسخه. من هنا أصبح ضرورة فتح جبهة جديدة للنضال والتصدي بلا هوادة لنزوعاته المانشيفية المتسمة بالخطورة على مستقبل انغراس وتجذر النظرية الماركسية اللينينية في مجتمعنا، وكل ماهو مطلوب منا اتجاه حزب يحمل في جيناته السياسية عناصر موته المحتوم، هو أن نتقي عدواه الاصلاحية ونساهم في تأجيج الحركة المحورية للصراع الطبقي. وصولا لحل التناقض بين الرأسمال والعمل في ظل الاشتراكية كأفق ثوري للبروليتاريا، والانتقال من ملكوت الضرورة الى ملكوت الحرية.



المجد والخلود لشهدائنا الثوريين
الخزي والعار لمن بدل وخان
سبارتاكوس المغربي
موقع الراشدية
21-7-2008





#سبارتاكوس_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سبارتاكوس المغربي - حزب النهج الديمقراطي:مأزق وجود وأزمة هوية