شكام محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:42
المحور:
الادب والفن
ياريت لو كان الأمر يقف عند تفقير الشباب والإنسان.
وحشره في مساكن صغيرة كالحشرات.
الأفضع من ذلك هو تلويث بيئته ومحاربته بأوساخه.
تدخل مركز الميدنة من ثلاثة شوارع.
مدينة جد متسخة.
كإمرأة حمقاء.
ندور فيها لقلة الحيلة.
دون شجرة ، دون نبتة ،
لا ملاذ لنا سوى مقاهي ملغومة.
توزع شراب قهوة بالحليب جد مقزز.
خطير..ما أن ألعقه حتى أحس بالشلل يدب في نصفي.
لآه كم مشلول .
وكم من مقطوع الرجل..والحمقى والمشردين.
كأن بنا خرجنا لتونا من حرب ضروس لا تبقي ولا تدر.
حرب باردة.
والغلاء وشعب مرمي على الرصيف ليوم طويل.بل ولي ليل طويل.
المنكر.
تفقير الإنسان وحرمانه من الحياة مسألة مقصودة.
لأن في تفقيره حرمانه من أي نور.
ومن تسول له نفسه برفع قلم او قراءة كتاب.
شباب يشم اللصاق ، ينتحر.
شباب في مقاهي ملغومة دون تهوية.
شباب لا يصلح إلا لسجن المدينة .
و أي سجن ؟.
سجن بعمر قرن .خلفه الإستعمار ..مرتع السل والسرطانات .
لإداية الإنسان.وتقتيله صغيرا
إلاهي ...أيموت الإنسان في الحرمان المطلق ؟.
وهو مرعوب..لن تستطيع تحريك شفة.
رحماك يارب ...من يعتق الضعاف من ليبرالية جد متوحشة تقتل الجميع بكل التقنيات.
وخصوصا أصحاب الفكر.
مقابرنا تتسع بشكل همجي جد متسارع.
فاتورة الماء والضوء كفيلة بإقبار الإنسان حيا.
#شكام_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟