أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحيداوي احمد - عملية الفرار بين السلفيين والمخابرات المغربية في اتجاهات معاكسة















المزيد.....


عملية الفرار بين السلفيين والمخابرات المغربية في اتجاهات معاكسة


الحيداوي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان لعملية فرار السلفيين التسعة من السجن المركزي بمدينة القنيطرة في شهر ابريل سنة 2008 قراءات متعددة،أسالت أقلام المحللين والصحافيين بإيعاز من مصادرهم حول عملية تعقب الفارين ومخططاتهما الإرهابية.عملية الفرار هذه بدت كأغرب عملية في التاريخ المعاصر للسجون المغربية، من حيث الكم والكيف والنوع.
الغرابة الثانية هي بلاغ السيد وزير العدل عبد الواحد الراضي للرأي العام الوطني حول عملية الفرار،التي حاول فيها سيادته تقديم معلومات أمام نواب الأمة معتمدا على نظرية (إستغباء واستحمار) عقول المغاربة.مما دفع جل المتتبعين إلى الشك في الرواية الرسمية ،حيث كل العناصر الأساسية في نجاح عملية الفرار أو فشلها لم يصبح لها منطق معقول وعلمي في تفاصيل الحدث، كالأدوات المستعملة والأتربة المستخرجة وأبعاد النفق ومادة الأكسجين والحراسة المضروبة على السجن داخليا وخارجيا.
لكن فرار بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني الملقب ب النيني وغيره، يظهر أن كل شيء في المغرب يصبح حقيقة بقدرة قادر.الأكثر من هذا في الوقت الذي كان يوزع فيه السيد الناطق الرسمي للحكومة خالد الناصري تهما ومعلومات من قبيل وجود تواطأ من داخل السجن وخارجه ،كان الأجدر به أن يتحدث عن استقالة أمنيين ومسؤولين نتيجة الفضيحة،وتحميل المسؤولية إلى كل من له علاقة بالملف وليس إدارة السجون وحدها.
كتبت جريدة إيلاف عن عملية الفرار في ملف الأسبوع بتاريخ 17 ابريل 2008،تحت عنوان" أين ذهبت الأتربة التي استخرجها السلفيون الفارون؟.
"وقراءة أولية للأخبار والأنباء والتصريحات الرسمية المرافقة لهذه الفضيحة توحي بأنه ثمة في الأمر شيء من إن وأخواتها ، إذ كيف يعقل التسليم بأن الأجهزة الأمنية المغربية الضليعة في استباق الأحداث والمعروفة بتتبعها لدبيب النمل تحت الصخور الصماء فاتها ما يحاك داخل دهاليز المؤسسات السجنية من مخططات جماعية لثلة من المساجين المحكومين بأحكام تتراوح ما بين الإعدام والمؤبد والحبس البعيد المدى؟؟؟ وكيف يمكن التصديق بأن ما جرى في سجن القنيطرة ما هو إلا فرار لا يحتمل تأويلا مغايرا أو مفككا لشفرات مجرد ذكرها أو طرحها عبر استفسارات وتساؤلات قد يودعك نفس السجن بتهمة غريبة عنوانها التشكيك في رواية رسمية .؟؟؟".
أقوال الصحف عن السلفيين التسعة
كتب الأستاذ عادل غرفاوي عن الجريدة المغربية بتاريخ 11-04-2008 تحت عنوان" السلفيون التسعة يتحينون فرصة ركوب قوارب الموت عن المعتقل محمد الشطبي المحكوم بعشرين سنة " كان ينشط في شبكات الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، ما يرجح احتمال وجود ترتيبات مع عناصر من إحدى هذه الشبكات، هي التي تكلفت بالإعداد اللوجستي لمرحلة ما بعد الهروب من السجن المركزي في القنيطرة، يوم الاثنين الماضي. وتوقعت المصادر ذاتها أن تكون عناصر شبكة الهجرة السرية نظمت العملية، بين القنيطرة والمهدية بغاباتها وأحراشها المحمية، التي يصعب النفاذ إلى مسالكها، تماما مثلما تفعل في المخابئ والمنافذ في محور تطوان وبليونش، أو محور الناضور وبني انصار، على أساس الترتيب بعد ذلك للتسلل إلى خارج التراب الوطني، الشيء الذي فرض، تفسر مصادرنا، إعلان حالة استنفار أمني في مختلف نقاط الحدود، خصوصا المنافذ، التي تستعملها لوبيات الهجرة السرية". ويضيف الكاتب" تصب فرضيات التحقيق، حسب ما أكدته مصادر "المغربية"، في خانة أن الهاربين، الذين يعتقد أنهم ما زالوا مجتمعين ويختبئون في مكان واحد، بعد أن حلقوا لحيهم داخل السجن، يتحينون الفرصة الملائمة لركوب قوارب الموت، بهدف العبور إلى الضفة الأخرى، مشيرة إلى أن القاسم المشترك في ما بينهم هو أنهم يشكلون جميعا "أدوات تنفيذية" داخل جماعات إرهابية، إذ سبق أن كان بضعهم وراء جرائم قتل همت رجال سلطة.أبرزت المصادر نفسها أن عبد الهادي الذهبي، المحكوم بالإعدام، يعد من أخطر العناصر الفارة، كما ترجح فرضية تدبيره عملية الهروب من سجن القنيطرة و أشارت مصادر إلى كون الأخوين الشطبي هم مدبري خطة الفرار لذهابهم إلى أفغانستان وتدريبهم هناك، في حين يعد هشام العلمي، المحكوم بالمؤبد، من العناصر النشيطة في مجال الاستقطاب والتنفيذ، أما كمال الشطبي، المحكوم بالسجن 20 سنة، فسبق أن التقى، ما بين سنتي 2000 و2001، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في معسكرات المغاربة بأفغانستان التي قدم لها من إسبانيا، قبل أن يعود إلى المغرب، حيث ألقي عليه القبض".
أجمعت جل الصحف الوطنية نقلا عن مصادرها أن الفارين لهم تاريخ إجرامي من خلال التهم الموجهة لهم والعقوبات المحكوم عليهم بها. والتي تراوحت بين الإعدام والمؤبد و20سنة.كل هذا فرض على المتتبعين جملة من الأسئلة:
- كيف خرجوا من السجن؟ ولماذا؟.من هي الجهة التي سهلت عملية فرارهم؟ هل الهروب هو فشل الأجهزة الأمنية في تدبير الملف سياسيا وامنيا؟.لماذا لم تحاسب الجهات المسؤولة على التقصير؟. هل عملية الفرار التي حاولت الأجهزة عدم تهويلها تدخل في حرب الأجهزة مع بعضها؟.أم هي خطة لا تخرج على عمل الاستخبارات للإيقاع بأشخاص آخرين؟.أين تقارير المخبرين الذين كان يتسللون إلى جناح السلفية الجهادية والمتعاونين معهم؟.
- اعتقل محمد الشطبي بحي المحيط بمدينة الرباط،، وقيل عنه وعن أخيه كمال أنهما سبق أن زارا أفغانستان وتدربا على حفر الخنادق بمعسكر الفاروق الذي أقامه تنظيم القاعدة لاستقبال المجاهدين العرب.
- كما اعتقلا كل من حمو حساني وعبد الله بوغمير بقرية السخينات ضواحي فاس،وكشفت المصادر لجريدة الصحراء المغربية أن الغرفة التي كان يكتريان توجد في نفس المنزل الذي كانا يقطنان فيه كل من محمد وكمال الشطبي قبل اعتقالهما أول مرة.
- واعتقلا كل من عبد الهادي الذهبي المحكوم بالإعدام رفقة محمد الشادلي وكمال الشطبي بأحد إحياء مدينة سلا دون ذكر اسمه.
- اعتقال طارق يحياوي بمدينة مكناس أو سلم نفسه كما جاء على لسان أسرته،والتي رتبت مسألة التسليم مع شخصية أمنية قد عينها الملك محمد السادس، لكن دخول ملثمين من أفراد الأمن قبل المرحلة النهائية. جعل أسرة طارق يحياوي في حيرة من أمرها ومصير ابنها.
ألغاز الفرار والاعتقالات تجعلنا أمام قضية معقدة ومتشابكة.لعب فيها التعتيم المقصود دورا رئيسيا.لكن تبقى حالة طارق يحياوي تدفع إلى السؤال من يدبر ملف الإرهاب في المغرب؟.
تداعيات الفرار
عملية الفرار ومشاريع الإرهابيين الفارين، التي سوقتها الأجهزة الأمنية. أصبحت مادة دسمة لبعض الأقلام.بمرور الأيام أصبح الفارون يسقطون الواحد تلو الآخر دون مقاومة تذكر، بل هناك من سلم نفسه طواعية. جل الفارين الذين صنفوا بكونهم خطيرين هم أول من اعتقلوا كمحمد الشطبي. وظهر جليا فيما بعد كأنهم هواة في غابة سهلة المسالك، لكنهم فقدوا بوصلة الاتجاه الصحيح، الذي يتطلب الحد الأدنى من الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في أفغانستان حسب الأجهزة الأمنية وتقاريرها، وأول التقنيات وأخرها تقنية الاختباء والتخفي قبل تقنية وخبرة حفر الأنفاق.
بعد سقوط الفارين سنلاحظ
- اول عملية فرار جماعية،جعلت الأجهزة الأمنية تخطئ في جميع توقعاتها.بل تبين أنها لمدة خمس سنوات تروج لأخطار وهمية،حيث كان عملها ينحصر في الزج بالمعتقلين في السجون وتصويرهم في أعلا درجة الخطر، فجاءت عملية الفرار كمرآة عاكسة لإظهار حقيقة ملف الإرهاب في المغرب ونسبة تضخيمه،فأصبح الإرهابي الخطير حملا وديعا يستسلم بدون مقاومة. وهنا لا نتحدث عن التطرف.
- خروجهم من السجن ومن مدينة القنيطرة مع الطوق الأمني المضروب،يظهر إما أن عملية الفرار تمت قبل التاريخ المصرح به إعلاميا،أو نفسره على انه انهزام ثاني للأجهزة المغربية بعد عملية الفرار.
- أظهرت عملية اعتقالهم أن كل الحديث عن خطة الفرار والاختباء، والاستعانة بجهات أجنبية( كالقاعدة، والقاعدة في المغرب العربي الإسلامي والجماعة المقاتلة المغربية) كلام للاستهلاك الإعلامي.
- سقوطهم أو استسلامهم جعل الجميع يقف على حقيقة عدم وجود تيار السلفية الجهادية خارج السجون كتنظيم.
- انتشارهم أفراد أو جماعات في أماكن آهلة بالسكان،كذب توقعات المصادر الأمنية بكونهم مجتمعين في مكان واحد،كما كذب التخطيط لمرحلة ما بعد الفرار والجهة التي كانت تتواصل مع المجموعة خارج السجن،حيث أن أماكن الاختباء تم توفيرها من طرف أشخاص كونوا علاقات مع الفارين داخل السجن.
- السيارة السوداء حسب شهود عيان ،لم يظهر لها اثر رغم اعتقال سبعة من الفارين،أو كما جاء على لسان بعض المصادر أن المعلومات المهمة عن الفرار والألغاز المستعصية مازلت في جعبة الاثنين الفارين أي محمد مهيم وهشام العلمي المحكومين بعقوبة المؤبد.أيعقل هذا؟.
- اعتقال طارق يحياوي ،ورسالة أسرته كما نشرتها جريدة المساء عن الترتيبات لتسليمه،تحت إشراف محمد السادس ومسؤول امني رفيع المستوى،واعتقاله من طرف ملثمين داخل منزله يفتح الباب على نقط استفهام كثيرة؟؟؟؟؟.
التناقض الذي وقع فيه الكثير من أصحاب القلم أنهم كانوا يكتبون من خلال حدسهم المبني على الوقائع الجنائية التي توبع بها المعتقلين الفارين وتاريخهم الدموي من خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية،وما روجته عنهم المصادر لتضخيم عملية الفرار حيث لقب الفارون بخلية الخلاص و أمراء الدم.لكن الأيام أثبتت عكس توقعات الأجهزة الأمنية في إمكانية قيامهم بأعمال إرهابية،هذه التوقعات التي أخذت شكل تهم قبل وقوعها، والشبيهة كما صرح بعض المعتقلين عن محاضر اعترافاتهم بتلفيق تهم وهمية بدون أدلة مادية.هذه الصورة المصغرة لتداعيات الفرار طرحت الكثير من الأسئلة:
لماذا قام هؤلاء التسعة بعملية الفرار من السجن؟ أليس الجميع يتحدث على أن السلفية الجهادية تنعم في النعيم داخل السجون المغربية؟هل يمكن تشبيه عملية اعتقالهم هي عملية فرار ثانية ولكن هذه المرة إلى داخل السجن؟.
هل أخطأت الأجهزة المغربية في تقدير المرحلة والمعتقلين من خلال تسريب معلومات مغلوطة إلى الصحافة،فانقلب السحر على الساحر؟.ما الغرض من تضخيم ملف الإرهاب في المغرب؟. أليس عملية فرار المعتقلين السلفيين وتداعياتها قد فضحت غابة من التجاوزات؟.لماذا لم تصدق نبوءات وفرضيات الجهات الأمنية عن الأعمال الإرهابية المحتملة من طرف الفارين؟.هل التضخيم هو بداية قوائم سوداء مازالت طويلة من أسماء وحالات ومن يعلم....؟. هل يمكن اعتبار نسبة تضخيم ملف الإرهاب، كعدد المعتقلين الفارين أي سبعة من تسعة؟.
هل المقاربة الأمنية تدبر ملف الإرهاب وحده أم أن كل الملفات السياسية والاجتماعية في المغرب؟، ويبقى للجميع من أحزاب وطنية وجمعيات مدنية إلا الإشادة بالمنجزات الغير المنجزة، ونحن في مرحلة المخطط الخماسي 2008-2012 الذي يعمل على تقوية الإدارة الترابية والمصالح الأمنية بالإمكانيات البشرية والمادية، من اجل ماذا ؟.
- الرواية الرسمية بين الزيف والتزييف في قضايا الإرهاب
لا تمر أيام حتى نسمع عن تفكيك خلية إرهابية توصف عادة بالخطيرة.هذه الحرب المفتوحة فرضت وضعا متميزا في المغرب ،كأننا نعيش نفس صورة الدول المهددة بعمليات إرهابية حقيقية من تفجير واختطاف المدنيين والقتل و التقتيل ،كما يحدث في العراق والجزائر والسعودية ومصر واليمن وباكستان وغيرهم،والتي لم تستطيع أجهزة هذه الدول تفكيك نصف عدد الشبكات الإرهابية التي وصلت لها أجهزتنا.وجل الشبكات الإرهابية المفككة في المغرب تجمعها سمات مشتركة حسب صك الاتهام منها: - التطرف، وتبني الفكر الجهادي.والاستقطاب.
- علاقتها بالخارج سواء القاعدة بقيادة أسامة بن لادن أو القاعدة في المغرب العربي الإسلامي.وهذه التهمة لصيقة بكل المعارضين السياسيين في المغرب لوصفهم بالخيانة الوطنية، وإسقاط مبدأ المواطنة عنهم.
-وجود مخططات للقيام بأعمال تخريبية في الداخل وضرب مواقع سياحية وقتل شخصيات سياسية أي زعزعة الأمن الداخلي.ومحاولة الحصول على المتفجرات من الجماعة الجزائرية بعد القيام بحصص تدريبية هناك، والغريب أن المخططات في اتهامات الفرقة الوطنية تسبق التدريبات والحصول على المتفجرات.
- السرقة أو عملية الفيء.
وبشيء من التأني نلاحظ أن كل الشبكات المفككة متهمة بتهمة التطرف ثم الخيانة الوطنية واستقطاب المجاهدين( وهكذا نجد أن الإحصائيات قد فندتها حيث أوردت بعض الصحف الوطنية أن عدد المقاتلين المغاربة في صفوف القاعدة في المغرب الإسلامي ثلاثة، أما في العراق فانه لا يصل إلى نصف عدد المغاربة الذين يعملون تحت إشراف أمريكي من مدنيين وجنود وشرطة). وتمويل الشبكات الإرهابية عن طريق الفئ، و القيام بعمليات تخريبية وضرب مواقع سياحية، وزعزعت النظام المغربي واستهدافه حسب محاضر الفرقة الوطنية، مقابل هذا نجد وقائع وجرائم تتوفر فيها كل الأركان المادية من سرقة الابناك والقتل بالسلاح إلى غير ذلك من أنواع الجريمة المنظمة والتي تبقى جرائم لا تشغل بال الأجهزة الأمنية.
ملاحظة أخرى كل الشبكات المفككة في المغرب،تتهم بكثير من التهم،إلا ذكر التخطيط لقتل شخصيات يهودية مغربية أو ضرب الأضرحة والمعابد التي يزورها يهود العالم في فترة مواسمهم.هل هذا معناه أن للتطرف المغربي خصوصيات خاصة، ولا يتبع في هذا المشرق العربي أو غيره ؟.
إن الأجهزة الأمنية تعلم أن الفكر الجهادي في المغرب لا يتعدى الحدود الفكرية، وهذه الفئات في عمومها لن تصبح فئات حركية أو جهادية إلا بنسبة ضعيفة، وذلك نتيجة الثقافة الاجتماعية المغربية وشكل التدين في المجتمع المغربي.لهذا عملت الأجهزة لتضخيم الملف،فكانت نتائجه عكسية في معالجته، من حيث:
- العدد الكبير من المعتقلين السلفيين وغيرهم، حتى أصبح المغرب كمفرخة للإرهاب" الكرتوني"
- العدد الكبير من المبحوث عنهم خارج الوطن بتهمة الإرهاب، جعل المغاربة في الدوال الأجنبية بصورة إما مخبر أو إرهابي.
- إعطاء تقارير مزيفة عن المغاربة لجهات أجنبية تتاجر في ملفاتهم لموقع " جيو بوليتيك" كقضية المعتقل الحسيني وغيره.
- إظهار المغاربة كقنابل موقوتة، سهلة الاستقطاب والتفجير، والحقيقة أن عدد المجاهدين في العراق لا يفوق دولا أخرى، بل لا يفوق عدد المغاربة ضحايا قوارب الموت.
لنأخذ أمثلة بشبكات ثم اعتقالها في السنوات الأخيرة والتهم الموجهة لها،ورد بعض المعتقلين عن قضاياهم بالبيانات واللقاءات الصحفية ، في المقابل نجد السكوت الأخرس من طرف السلطات،وسكوتهم على هذه البيانات يطرح أكثر من علامة استفهام.
- شبكة التونسي التي امتزج فيها الخيال بالواقع من خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. حيث نجد المواقع المزمع تفجيرها
بالنسبة للمغرب نجد:
- السفارة أو القنصلية الأمريكية كما هو مدون في المحاضر.
بالنسبة لفرنسا
- خط المترو رقم 14 بالعاصمة باريس
La défense - المركز التجاري،
DST مقر إدارة مراقبة التراب الفرنسي -
المطعم المقابل لمقر إدارة مراقبة التراب الوطني، الذي يتردد عليه أغلبية موظفي هذه الإدارة.
بالنسبة لايطاليا
- عملية تفجير محطة الميترو بمدينة ميلانو.
- كنيسة بمدينة بلونيا بايطاليا بها صورة تسيء إلى النبي صلى عليه وسلام ، كما هو مدون في المحاضر.
- ضرب دولة الدنمارك وكذلك حلف الناتو.
شبكة خطيرة بهذا الحجم تتكون من 8 أفراد سيقومون بعملية تحتاج إلى جيش نظامي أو أضعاف مجاهدي القاعدة، جل عناصرها لم يسبق لهم مغادرة المغرب في حياتهم.عبقرية الفرقة الوطنية جعلت هذه الخلية تعتمد على تقنية تفجير الأماكن،بخلاف الأحداث التي عرفها المغرب قبل اعتقالهم وبعد اعتقالهم في مارس 2006،أما الحصول على المتفجرات، فالجواب، من الجزائر كما هو مدون في المحاضر.
أمام هذه القضية لا يمكن للمرء إلا أن يشكر الفرقة الوطنية على مجهودها،لأنها استطاعت أن تجنب دولة الدنمارك وحلف الناتو و ايطاليا وفرنسا والمغرب من ضربات إرهابية محتملة.أليس تدوين مثل هذه التهم لا يمكن أن يكون إلا هذيان مرضي لا اقل ولا أكثر؟.الأهم من هذا التوظيف السياسي في اعتقال شبكة التونسي، حيث حاول رئيس الوزراء الايطالي السيد" ساركوزي" حسم نتيجة الانتخابات لصالحه،عن طريق ادعائه بإحباط المحاولة الإرهابية.
لا يهم فالمعتقلون حكموا بهذه التهم، وكما جاء في سيرة رقية أبوعلي، على لسان القاضي المتورط في فضيحة ما يعرف بالصور الجنسية والرشوة " أن الفم الذي يحكم بالإعدام يمكنه النطق بالمؤبد وكذالك بالبراءة".فما بالك بأحكام ملفات الإرهاب التي وصفها السادة المحامون والمتتبعون والمعتقلون بكونها أحكام ظالمة وجائرة وقضاياها مفبركة.
في تصريح( لجريدة الأسبوعية الجديدة في مقابلة مع أحد معتقلي خلية "أنصار المهدي" ويتعلق الأمر بهشام بوشتى رجل المخابرات العسكرية الذي أصر على أنه "ضحية للمخابرات المغربية".وبوشتى كما عرف بنفسه من مواليد مدينة وجدة العام 1978، التحق بالمفتشية العامة للجيش سنة 1999، واشتغل في المخابرات العسكرية مكلفا بمراقبة تيار السلفية الجهادية وطلبة الجامعة في وجدة والدار البيضاء والرباط.
وروى المعتقل تفاصيل كثيرة عن عمله في الجيش ومخابراته وكيف وجهت له التهم وكيف مورس عليه التعذيب، وقصة تعاونه مع المخابرات الإسبانية.
وطالب السجين في نهاية مقابلته بالتحقيق "مع الوزير المنتدب في الداخلية عالي الهمة ومدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي وكل المتورطين في قضيته، لأنهم استعملوه كورقة رابحة من أجل قضاء مآربهم".)نقلا عن الجزيرة نت.
وعن تصريح المعتقل عبد القادر بليرج أمام قاضي التحقيق كتب الأستاذ عبد الإله سخير والأستاذ مصطفى الحجري في جريدة المساء العدد 557بتاريخ 3/7/2008 تحت عنوان بلعيرج : الملف مفبرك والبصري كان على علم بالأسلحة
"وتضيف المصادر ذاتها أن بلعيرج صرح، خلال هذه الجلسة، بأن الاتفاق الذي أبرم مع المخابرات المغربية أشرف عليه وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري شخصيا، يقضي بتوريط عدد من الرموز الحركة الإسلامية بالمغرب، دون تحديد أسماء هذه الرموز، قبل أن يستطرد قائلا إنه تعرض فيما بعد لما سماه بعملية نصب واحتيال وتم تقديمه في الأخير كضحية وتم التخلي عنه".
وفي حديث الأستاذ محمد ضريف لجريدة المساء حول تصريح المعتقل عبد القادر بليرج
"كنا نعرف منذ البداية أن هذا الملف قد ضخم، وأن النتيجة التي خلص إليها بلعيرج باستعماله عبارة مفبرك هي نفس العبارة التي قادت محامين إلى التحقيق في ملف أنصار المهدي.
ثم لا ينبغي أن ننسى أن جميع الملفات التي عرضت على أنظار المحكمة كان فيها المتهمون الرئيسيون ينفون التهم الموجهة إليهم، لكن الأحكام كانت تستند إلى محاضر الضابطة القضائية القائمة على الرواية الرسمية التي تدين المتهمين الذين يؤكدون جميعهم أمام القضاء خلال الجلسات العلنية أنهم أبرياء من تلك التهم. وعندما يعتبر بلعيرج أن هذا الملف مفبرك فإنه يكون بذلك قد حكم ببطلان الرواية الرسمية".
مناسبة سرد هذه الأمثلة لغرض التركيز على أن الجميع وصل إلى قناعة فبركة جل التهم في قضايا الإرهاب. وتبقى حالة طارق اليحياوي وهشام بوشتى رجل المخابرات العسكرية المعتقل ضمن خلية "أنصار المهدي " وقضية بليرج وقضية شبكة التونسي وقضايا أخرى، تفرض علينا السؤال التالي:هل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمخابرات المدنية المغربية تعملان تحت إشراف القصر؟ أم هما أدوات تنفيذ لجهة أجنبية؟.وبما أن القضاء المغربي يصدر احكما على تهم واهية، فيمكن اعتبار هؤلاء المعتقلين في حالة اختطاف وليس قضاء عقوبة حبسية، لأنه ما بني على باطل فهو باطل. لهذا وجب مراجعة ملف الإرهاب برمته وليس الأحكام القضائية.
عملية احتواء الحركات الإسلامية في المغرب فرضت على أصحاب الهاجس الأمني، الضرب بالحديد لشل كل الحركات الإسلامية وإفراغها من الداخل ومن خلالها كل الحركات السياسية والمدنية المعارضة في البلاد، لتسهيل عملية إقصائهم من المشهد السياسي.وما الأحكام الثقيلة والظالمة في حق المعتقلين الإسلاميين، إلا لدفن كل مراجعة صورية أو دمج مفترض، لتنفرد الإمارة بالشرعية الدينية والسياسية.وإذاك سنجد كل القوى الوطنية المغربية التي تحترق و تموت عشقا وحبا في هذا الوطن العزيز، تغني بدون موال بالمثال الشائع"أكلت يوم أكل الثورالأبيض" ....






#الحيداوي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار سلطة الدولة أم انهيار تسلط الدولة .....؟!
- السلفية الجهادية بين خيار السجن والحوار المعدوم والفرار المح ...
- من الإرهاب إلى قانون الصمت
- قانون الإرهاب والحريات الفردية
- الحقيقة الضائعة في شبكة التونسي الإرهابية والصحافي الحيداوي ...
- من السلفية الجهادية إلى سلفية الدعارة بالسجون المغربية
- المواطن والمواطنة بين الخطاب والممارسة في المغرب
- من يحكم المغرب؟!
- الإرهاب في المغرب يمشي على أربع قوائم؟
- العمليات التفجيرية في المغرب هي تسييس الإرهاب أم ترهيب السيا ...
- المقدس والمدنس في عرف الحاكمين بحقوق الإنسان في قضية ﺇ ...
- حقيقة الإرهاب المغربي بين دهاء الإسلاميين و ذكاء المخابرات؟!
- الصفعة الامريكية على الخد المغربي المتسامح او اقرار الحقيقة؟
- فصام الشبكات الإرهابية أم المخابرات المغربية؟ !
- فوبيا الإرهاب وخرافة التهم في المغرب
- الشبكات الارهابية ومحاكم التفتيش بالمغرب


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحيداوي احمد - عملية الفرار بين السلفيين والمخابرات المغربية في اتجاهات معاكسة