أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالبارى عبدالحميد الشيخ على - الدجل السياسى فى اعادة المؤسسة العسكرية العرقية














المزيد.....

الدجل السياسى فى اعادة المؤسسة العسكرية العرقية


عبدالبارى عبدالحميد الشيخ على

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى الغموض قائما حول التعتيم الإعلامي السياسي الذي غُطى به حل مؤسسة الجيش العراقي, و بالأخص تدمير سلاحه الذي كانت أمريكا تعتبره يشكل اكبر خزين عسكري في المنطقة وكلف العراق المليارات من الدولارات من ثروته الوطنية . ويثار التساؤل عن كيفية بيع سلاح الطيران العسكري وهو صالح الجودة و الاستعمال بقيمة مائة ألف دولار كسكراب كما ذكرته بعض وسائل الإعلام, وينطبق ذلك أيضا على الدبابات و المدافع و الصواريخ و الأعتدة
العسكرية الأخرى التي دفع العراق ثمنها وكبلته بديون جعلته أفقر البلدان في المنطقة. إن هذه الموجودات في الخزين العسكري و إن تآكل جزء من قيمتها نتيجة المقاطعة لمدة 13 عاما تبقى كغيرها تشكل جزءا هاما من الثروة الوطنية .
اصبح ما لا يقبل الشك إن مثل هذا التدمير للمؤسسة العسكرية العراقية و الغموض الذي اكتنف اختفاء وتدمير أسلحتها بهذا الحجم و الشكل هو ليس خطأ قام به حاكم الاحتلال بريمر و إنما ناجم عن قرار سياسي استراتيجي لعب اللوبي اليهودي الأمريكي ( الايباك) مثلما لعب في اتخاذ قرار الاحتلال العسكري دورا أساسيا لخدمة استراتيجية التحالف الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة. ومما يثير الدهشة و التساؤل إن هذا التدمير المخطط جرى بمباركة ومساعدة الأحزاب الطائفية العرقية التي ساندت الاحتلال لتجعل منه دولة مجردة من السيادة الوطنية لحماية أبناء وطنها وحدودها أمام تحديات القوى العسكرية لبلدان الجوار إلا بوجود الجيش الأمريكي.
لذلك فإن الإدعاء بإعادة تكوين المؤسسة العسكرية العراقية وتسليحها بالشكل الذي تتمكن من حماية مواطنيها و أراضيها يعتبر من أساليب الكذب و الدجل الذي يمارسه لاحتلال الأمريكي و النظام العراقي الذي أوجده لذلك.فإعادة تسليح الجيش العراقي هو ليس رداء أو معطف أو تأثيث بيت و إنما تراكم مسيرة سنوات من الإجراءات التكنيكية و المالية يحدد حاجتها كما ونوعا الخبراء العسكريين بشكل مستقل عن أي تأثير خارجي تحدده أمريكا او تأثير داخلي تحدده المصالح و الارتباطات المشبوهة للأحزاب المشاركة في هذا النظام الديموقراطي الجديد!
إن عدم المصداقية في إعادة تكوين المؤسسة العسكرية العراقية بالشكل الذي يضمن استقلالية السيادة الوطنية يعتمد على حقائق منها:

-1-
- ضرورة تواجد قرار سياسي وطني مستقل وهذا ما لا يتمكن عليه النظام القائم حاليا .
- أهمية وحدة السيادة الوطنية للدولة على أراضيها, وهذا أمر خارج عن مصلحة الأحزاب
السياسية الحاكمة التي تعمل و تتبارى من اجل تقسيم العراق إلى محافظات مستقلة متناحرة فيما بينها تعمل لمصالحها الذاتية و ارتباطاتها الخارجية و ليس إلى وحدة بناء الأمة الدولة .
- ضرورة القضاء على ظاهرة السرقة و الرشوة في جهاز الدولة و المسؤولين ليتحكم
العامل التكنيكي العسكري في اختيار شراء الأسلحة المطلوبة, وهذا ما يتنافى و طبيعة
النظام الحالي الذي يتصدر قائمة الدول المارقة قي الفساد و الرشوة.
- إن تحطيم الاقتصاد الوطني بشكل عام وتكبيله بقوانين الليبرالية الدولية الجديدة التي تعيق
إعادة التنمية و التراكم المالي عبر صادرات البترول و بشكل خاص سيجرد العراق من إمكانيات خلق القدرة المالية اللازمة لتمويل تكاليف التسلح .إن النظام الذي لا يسعى لضمان الأمن الاقتصادي يعتبر تلقائيا غير قادر على بناء مؤسسة عسكرية تضمن الدفاع عن أمنه وسيادته.
- إن تشييد مؤسسة عسكرية مستقلة قادرة على درء أي خطر يهدد أمن الدولة يشكل
الأساس الضامن لإزالة و تصفية المليشيات بدون استثناء وهذا ما لا ترغب به الأحزاب الطائفية و العرقية السياسية المهيمنة على النظام الحالي .
و أخيرا فإن إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية العراقية بشكل مستقل يتنافى ويتعارض و إتفاقية الأمن الأمريكية – العراقية التي ستفرض على العراق برضى وقبول غالبية أعضاء
البرلمان العراقي و بالتالي إخضاع أمن الدولة العسكري لسيطرة التواجد العسكري الأمريكي في العراق و المنطقة وفقا لاستراتيجية الجيوسياسية الأمريكية.
ولايسعني في الختام إلا أن اقول مسكين ياعراق حتى الدجل لايحسنوه فيك.



#عبدالبارى_عبدالحميد_الشيخ_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالبارى عبدالحميد الشيخ على - الدجل السياسى فى اعادة المؤسسة العسكرية العرقية