رد على نبيل عودة حول الخدمة المدنية

بهاء بكرية

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 06:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سيدي المحترم لقد تابعت مقالاتك واراك تتحدث بصورة خصبة بأسم السلطة وبالنيابه عنها .
باسم باراك وشارون ونتنياهو ! ومرزل .
الا تعتقد انك تضع الجماهير العربية على المحك ؟ اما ان تكون او لا تكون.
فما معنى ان تطالب الجماهير العربية بتقبل الخدمة المدنية ومليون ونصف مليون مواطن تنسف حقوقهم بل تسلب وتغيب وليس هناك اعتراف رسمي اسرائيلي بهذه الحقوق .
اليس من واجب الحكومة ان تمارس الديموقراطية والعدالة بصورة حقيقية واضحه وبعدها يمكنهم طرح هذا المشروع على الجماهير ؟
بما اننا مواطنو دولة ديموقراطية اليس من المعقول ان ننالها تلك الديموقراطية وبعدها نقرر ما لنا وما علينا ؟ وما نريد وما لا نريد؟
انت تقول هناك 4000 متطوع للخدمة المدنية ، السؤال اين سيخمدون واية مؤسسات ستتسع لهم ؟
ما هي الفائدة التي تعود على المتطوع يا سيدي ؟ او على 1000 او 10000 لكن ماذا عن الباقي ؟ هل هم خارج اللعبة
الا تعتقد ان اسلطة تقترح مشاريع لم تاسس لها من الاصل ؟ مجرد مشاريع من اجل ادراجها ضمن الوعي واختراقه واخراجه من وعيه ؟
ولماذا اتى هذا المشروع بعد احداث اكتوبر ؟ الا ترى انه يأتي الى لفت انظارنا الى ما هو ابعد من هذه المجزرة ؟
تلك المجزرة التي ارتبطت باسم الجنرال باراك ( الذي تغزلت به الجنرال باراك اليساري ) .ولم اقرا لك مقال واحد تنتقد هذه المجزرة او تحرض الجماهير على متابعتها بل اراك تستعمل ادوات اخرى مناقضه لوعينا وفهمنا وادراكنا .
اليس من الحري بك ان تنادي بتحقيق العدالة والمساواة قبل التحريض على تقبل هذا المشروع ؟ ام انك ما زلت مقتنع ان المساواة والعدالة هي على مراحل كما تقول ؟ اي مقابل ما تقدم تنال ! هل هذا نهج النظام الديموقراطي ؟ وان حق العودة غير قابل للتنفيذ ؟
لنفرض لا .. ماذا عن امتحان مور اكيد سمعت عنه .. لماذا لا اراك تنتقده وتحارب اصحابه وتحرض الجماهير على رفضه ؟ فهو جزء من السلاح المستعمل ضد شبابنا وطلابنا .
سيدي الا ترى انك تبالغ بالامور وتخطا بحقنا ؟كل يوم
انت بحاجة لحساب نفسي واعادة صياغة ادراك ووعي جديد لان ادراكك للامور وترجمتها هي خطر على جماهيرنا العربية بل تلحق الضرر بها
وانت بحاجه لترجمة الامور بصورة قابلة للاستيعاب والفهم .
انتم مطالبون بالاعتذار والاعتذار الشديد من جماهيرنا العربية لانكم الحقتم به ضررا فادحا وقصودا .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل