ابتسم و تأمل

جابر غايب

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

جئت الى الدنيا وفي نظرتي امل وفي خطواتي امل وفي راسي عقل غير ان فمي يردد لحن ونشيد الحياة
فالامل حياة والحياة امل وهما صنوان لا يفترقان وقد قيل لا يأس مع الحياة ولا حياة مع الياس --ما اضيق العيش لولا فسحة الامل فالامل مشعل ينير لنا ظلمات الليل الى طريق المجد انه قيثارة اوتارها يشد جسم الانسان مع عقله ليقهر الصعاب في الامل تنفجر الصخور بينابيع من ماء الحياة لتمنح الانسان مقومات الحياة ففي الامل والتأمل نبتكر الطريق السليم قال الامام علي (ع) تأمل ساعة خير من عبادة سبعين سنه حتى ونحن نتعبد ونشكر الله نأمل في حياة اخرى ابدية فولا الامل لم يعمل الانسان ولولا الامل لكنا نراوح في مكاننا في زمن ما قبل التأريخ يبدا الامل حلما ثم يتحقق فرحلة الالف ميل تبدا بخطوة واحدة والمطر يبدأ بقطرة ثم ينهمر والحياة تبدا بصرخة تم ابتسامة فتستمر ان شئنا
قال السماء كئيبة و تجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال العدا حولي علت صيحاتهم أأسر والاعداء حولي في الحمى
قلت ابتسم ما دمت انك لم تزل حيا ولست من الاحبة معدما
ولا امل بدون حرية اعطني حريتي اطلق يدي ---الامل شمس تعين الغريب في غربته وتشفي المريض من المه
هناك كلمتان –ألم وأمل الاولى تزيد الهموم وتجعل الليل سواد دامس بلا فجر والثانية تنير الحياة وتجعل الليل مضيء بالنجوم والكواكب المنيرة فتأمل فستجد الحياة امامك معبدة وكأنك طير شادي يحلق في السماء بجانحين
واذا كان الألم يغلق المنافذ امامنا ويجعلنا نرى الحياة من ثقب ابرة فالأمل يعطينا نظرة الى الحياة بلا حدود
وهكذا تستمر المعركة بين الالم والامل ايهما ينتصر –هذا ما يقرره الانسان وحده فاما ان يقتل الالم واما يستسلم ويموت
ولا يستسلم سوى الضعفاء اما الاقوياء فانهم سيستمرون الى الامام فلا تكن ضعيفا وتموت كل يوم بل كن شجاعا لتعيش كل يوم من جديد فالهزيمة يتيمة وللنصر الف اب –فانتصر على الحياة بالامل والتامل عندها ستجد الجميع حولك حتى اعدائك سيحسبوا لك الف حساب
فالامل جمال وقيثارة حياة ابتسم .. املأ قلبك الامل و المثابره لا تتشائم فالمتشائم لا يكتشف ابدا ً المجهول و لا اسرار هذا العالم لا تفقد الامل لمجرد فشلك بـشي فـالفشل سوف يقودك يوما الى النجاح
ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابدالدهر بين الحفر
والى الامام وحذاري ان تلتفت الى الوراء
والسلام عليكم

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات