أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اميل قسطندي خوري - القطاع الخاص ودوره في التنمية الوطنية














المزيد.....

القطاع الخاص ودوره في التنمية الوطنية


اميل قسطندي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ينص قانون ارثر اوكون Okun’s Law الذي يربط بشكل مباشر بين معدل البطالة unemployment rate وبين الناتج المحلي الاجمالي Gross Domestic Product على انه اذا قمنا بتخفيض معدل البطالة بمقدار 1% فان ذلك سوف يؤدي الى زيادة نسبة الناتج المحلي الاجمالي بمقدار 3%. وبناء عليه، فاذا كنا نرغب في تحسين مستوى النمو الاقتصادي economic growth فما علينا اذن الا ان نعمل على رفع معدل العمالة وتشغيل الايدي العاطلة عن العمل من خلال توفير البيئة والاليات والوسائل المناسبة لتحقيق ذلك. والسؤال المطروح هنا هو كيف لنا ان نرفع من سوية التنمية الوطنية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتجاريا وصناعيا ... الخ من خلال استخدام هذا القانون بفاعلية اقوى وكفاءة اكبر؟

اذا كانت معظم الاقتصاديات العالمية global economiesفي عصرنا هذا بدات تتجه او قد اتجهت بالفعل نحو تطبيق نظام الخصخصة او التخاصية privatization وانفتاح الاسواق والتدفق الحر للتجارة الدولية، فان الجواب على السؤال الذي طرحناه سابقا قد نجده في اجندة رجال وسيدات الاعمال والمستثمرين والمتطلعين الى الاستثمار وكافة المهتمين في القطاع الخاص private enterprise investment. فالنقطة الجوهرية والفكرة المحورية التي نريد ان نوصلها هنا من خلال هذه البانوراما المقالية انه كيف يمكن لهذا القطاع الحيوي الهام ان يزيد من دعمه المباشر لمسيرة الوطن المتواصلة في مواجهة تحدياته الاقتصادية والاجتماعية والتزاماته الخارجية والداخلية من خلال تحسين نسبة النمو الاقتصادي الوطني (الممثل في زيادة معدلات الناتج المحلي الاجمالي) بحيث يستطيع بالفعل ان يساهم مساهمة حقيقية وملموسة في تحقيق تنمية وطنية شاملة ومستدامة؟

القطاع الخاص مدعو هنا عبر هذه النافذة الى ممارسة دوره الوطني الجليل باقصى درجات الفاعلية والجدية (اينما وكيفما وحيثما امكن) في المساهمة مساهمة جذرية ومخلصة في تحريك وتنشيط ودفع عجلة الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال ايجاد او زيادة عدد فرص العمل للمواطنين والتي لن تؤدي فقط الى زيادة مداخيلهم وتحسين مستوى معيشتهم وتوفير حياة كريمة لهم، بل سوف تؤدي ايضا الى خفض معدلات الفقر والبطالة ورفع مستوى الايرادات الضريبية التي ’تدر على خزينة الدولة والتي من شانها ان تساهم كثيرا في تخفيض العجوزات المتفاقمة، سواء وجدت في الموازنة العامةgovernment budget او في الميزان التجاري balance of trade او في ميزان المدفوعات balance of payments، وتقليص حجم المديونية بكلا شقيها الداخلي والخارجي internal and external debts املا بالوصول في نهاية الامر الى تحقيق فائض مالي fiscal surplus budgetيمكن الاستفادة منه بشكل ايجابي في عمل الكثير من اجل الو طن، كانشاء مشاريع تنموية حيوية تعود على البلد بفوائد اقتصادية نافعة للوطن والمواطن على حد سواء.

قد يكون توفير او زيادة مثل هذه الفرص العمالية للمواطنين (وذلك من خلال تدفق الاستثمارات الرأسمالية capital investments في قطاعات حيوية مختلفة كالصناعة والتجارة والزراعة والطاقة والاتصالات والاسكان والبنوك والاسواق التجارية والمرافق السياحية من فنادق ومطاعم ... الخ) على حساب ارتفاع الكلف التشغيلية operating costsاو انحسار الهوامش الربحية profit margins للشركات وذوي الاهتمامات التجارية business concernsاو تصاعدات في معدلات اجور العمال ورواتب الموظفين salaries and wage rates بفعل تزايد الطلب على العمالةdemand for labor ، ولكن من ذا الذي قال ان تحقيق تنمية وطنية شاملة ومستدامة سوف يكون بدون ثمن يذكر، او انه قد يتاتى بمناى او بمعزل عن تقديم التضحيات تلو التضحيات الرخيصة في سبيل مصلحة ورفعة الوطن، وصولا بالمحصلة النهائية الى النماء والرخاء المطلوبين لاجل الجميع.

فهل اذن من دور اكثر فاعلية للقطاع الخاص في تحقيق التنمية الوطنية المنشودة؟ وهل بغير اهل العزم تاتي العزائم؟


_____________

د. اميل قسطندي خوري



عمان - الاردن



#اميل_قسطندي_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انخفاض فروق أسعار سندات الشركات الأميركية لأدنى مستوى لها في ...
- قطر تحظر بيع وتداول السيارات غير المطابقة للمواصفات الخليجية ...
- 10 من حائزي نوبل للاقتصاد: إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية ...
- ترنح العقارات وتراجع الإنفاق يدق ناقوس الخطر بالصين
- 10 من حائزي نوبل للاقتصاد: إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية ...
- النزاهة تحبط محاولة الاستيلاء على عقارات بقيمة (3) مليارات د ...
- ثنائية النمو والأزمة المستمرة.. من أين تحصل مصر على الدولار؟ ...
- الدفع الإلكتروني يخفض عمولة تجار السيولة في غزة
- ماذا تقدم المذكرات الاستثمارية لحل أزمات سوريا الخانقة؟
- لفتة الحساب الرسمي للكرة الذهبية تجاه ديمبيلي تثير جدلا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اميل قسطندي خوري - القطاع الخاص ودوره في التنمية الوطنية