أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد الجفر - تفكيك العقل بموسيقى الروح














المزيد.....

تفكيك العقل بموسيقى الروح


سعيد الجفر

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 07:59
المحور: الادب والفن
    


لماذا اجلس مهموماً
أبحث في مملكة العقل
لدى كانت أو ديكارت عن فلسفة الأشياء
عن تعريف للحسن وفلسفة للروح
وانت أمامي
عينان تختزلان الحسن وفلسفة الضوء
رموش صارمة
كسيوف العلم على عنق الميتافيزيقا
شعر لا يثبت كقوانين الجدل القلقة
روح مجنونة
تنتقد العقل العملي وتهد العقل المحض
خلف الثوب هضاب من لحم
تنفي اقليدس..
تنفي أن الأجساد أشياء منبسطة
تتوج مملكة النسبية فوق الكل
اللحظ إشارة
والآهات إشارة
سيميوطيقا
تدعوني نحو فراش الأسرار
نتعرى من أقنعة الحكمة والعقل
حكمتنا ذاك اللهب الساري في الجسدين
ذاك الجذب...الأتاراكسيا
ذاك...ذا...
وتوحدنا بالله

كانون أول 2005



يارا تتجلى باسم آخر

كل صباح
حين يستيقظ الندى
طرياً على زنابق الماء
حين تزرع الديكة صيحاتها في زخارف القرى
حين تطرز فيروز ثياب الشمس الشرقية بأزرق شفيف
"يارا الجدايلها شقر"
وما يارا سوى نسرين
إذ تفاجئني في ذلك الصباح
فوق قمرها نمش من خجل
وفوق شفاهها غلالة من طفولة الورد
تعقد ضفائرها وتفر
ضحكتها غزال حذر
طفلة هي أبوها الصبح
وأمها هدأة الندى
وهكذا كل صباح
أكتب فتخونني الكلمات
أسطر فتهرب الأحرف
أطارد طيفها
فيفر كبنية حذرة
تعلمت الا تستسلم إلا للماء
يتشبب بها حراً مديداً
أزرقاً طاهراً
منساباً خارج القوانين
أبداً... أبداً...متوافق مع المحار
متطامن مع طحالبه وأعشابه
زرقتة تراقص لون السماء
وموجه يحاكي جدائل نسرين
إذ تنثرها وتعقدها كل صباح
تزينها بزنبق الماء... وتغسلها بالندى

نيسان 1996


مديح آخر للفجر



انتظرك عند مشارف الصبح
حيث الفجر فتى خجول
يجلس تحت سر النخل ونجوى الطير
الضوء لما يزل مثل فتاة طاهرة
يحتمي بأثواب الليل
لا يكشف ساقيه للمارة والغرباء
البيوت تنعم بالنوم
وحتى الطيور التي ديدنها الحذر
تنام وتثني زمنها كالوسادة
الله يتثاءب
يريد ان يبدا يوماً جديداً
والسكارى عادوا للتو من حانات الخيبة
لكن الكناسون نشروا فوق اكتافهم عباءة النشاط
ليبدأو يوماً آخر يشبه ما بعده وما فبله
رماد في رماد يخرج قيراطاً من ذهب
لأجل الفتية والاطفال والزوجات المشغولات بالبصل
والقرية التي خرجت من وباء البعث
تنخرها لحى وعمائم
تدعى أن نسبها يمتد الى جبرائيل
الطين رغم الرماد والخيبة لما يزل طيناً بكر
بمحار وحكايا
ومشارف القرية حبلى بالرز والحصاد
والقمر إلهة تعد بالخصب والحليب
لأطفال لم يولدوا بعد
في عراق من صبح وضحك
فتيات تتحرر أجسادهن واغان عن البيادر والحب
الحسين بذرة غفت تحت الرماد
كي تخرج منها شجرة
تتفجر سكراً وعطور
الصبح اقترب والشمس ها قد فضحت الأسرار
ولم يبق للشاعر إلا ان يلم اوراقة
ليبدأ عند مساء آخر
لا يعلم ماهو
سر لقصيدة جديدة







بنلوبي وأحزان أخرى

بستان من زمن الطفولة
فيه كل شئ مكور
الرقي والأرداف والأشياء
الأصفر يغازل الأزرق
والأحمر في الباحة يلهو
الغزول على علاتها
تمتد في السجاد الفطري الألوان
تحكي عن حب مقتول
لفتاة ماانفكت تنتظر
من مضى الى الجبهات الكثار
لتراق هناك سنينه
ويراق الأحمر الحي فوق الرمال
شئ من ملابسه علق بسرفات الدبابات
وأغانيه تناثرت فوق العليق
أما في بستان الطفولة
فلم يبق سوى صدىً ونحيب فتاة
قصائب قصت
وعشق أطاح به الله
ليثبت أنه جبار
مناع لما يشاء
وما تشاء تلك الفتاة
التي بقيت عند زمن الطفولة
ترسل الغزول في لحمة من صوف
الوان باهتة
رغم جلجلة شمس الصباح
سجاد
سيفرش لمن لا يأتون أبداً

نيسان 2006



استطالات

الثلاثاء عرس الزمان
صباح وسوق قديم
ونسوان بالأسود المستديم
وسوق يطول... يطول
يعفره الظل...تغسله الشمس
عطور من الهند
خز ولحن شجي
والثلاثاء لما يزل
شتاء العراق ....كهولته
سوقه المكتسي بالشموس
يعفر بالظل
والريح من حوله تلحس الطرقات
والقر يستوطن الأزمنة
ويقبل فوق الثلاثاء غيم
ويمضي يجر شتاء الكهولة
ويبقى الثلاثاء يستقبل الصيف والياسمين
إذ مساء تزور استطالاته عطور أناث
تراتيل من أقبلوا من زمان الحصاد
يثأرون لطف مضى وتصرم
أذان بلون الحجاز
نحيب وفاكهة ماجنة

* * *

لماذا يمد الثلاثاء أذرعه
ترى يسأل الرب عند الخريف
إذ الظهر أجوبة فاهية
ليس سوى الغيم يمضي بطيئاً
بلا هدف
والدروب سكات
والمآذن تكبيرها أخرس
والسوق يجثم مستسلماً لزمان الرحيل

تشرين أول 2001



#سعيد_الجفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد الجفر - تفكيك العقل بموسيقى الروح