أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبده جميل اللهبي - منظمات المجتمع القبلي في اليمن..














المزيد.....

منظمات المجتمع القبلي في اليمن..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 10:46
المحور: المجتمع المدني
    


اذا كان من الطبيعي أن يختلف الباحثون حول تعريف – المجتمع المدني- فإن هناك واقعة أساسية لايمكن الاختلاف حولها ،وهي ان منظمات المجتمع المدني في اليمن ليست سوى منظمات المجتمع القبلي والعشائري ولا علاقة لها بالمجتمع المدني من الاساس..

فمن البديهي أولا معرفة ان المجتمع المدني هو مجتمع المدن، وأن مؤسساته هي تلك التي ينشئها الناس في المدينة لتنظيم حياتهم الاجتماعية بأنواعها. في ظل مناخ ديمقراطي حر ومجتمع متنور يؤمن بالحرية الفكرية والعقيدية والحق في الاختلاف والتجانب بالرأي..

ولأن النظم والمؤسسات في اليمن هي مخلفات الاقطاعيين، فان المجتمع-القطيع-اليمني مجتمع قبلي لاعلاقة له بالمجتمع الحر والمتمدن، فهو تبعي من الطراز الاول يؤمن بفكر- الشيخ- وحريته في اتخاذ القرار واصدار الاوامر ،ولاحق لاحد أياً كان بالاختلاف معه مهما كانت قدراته العلمية والمعرفية ..لأن المختلف هنا يقع في حكم الخارج عن الجماعة والخارج عن الجماعة مفارق للطاعة ومفارق الطاعة يجب قتله في كل الاحوال..

المجتمع اليمني مجتمع مسلوب الارادة ،وظاهرة من البرود الانساني ،يتعاطى القات كردة فعل على ضعفه وأستكانته ودليل على عجزه في إبداء أي نشاط حر ومستقل..

المدن اليمنية لاتوصف بأكثر من كونها قرى كبيرة وضخمة تتجمع فيها القبائل وتنشء مايشبه المؤسسات وتسميها منظمات المجتمع المدني..

وسأكون صادقاً اذا قلت لكم أنني أعرف أشخاص تولوا مناصب القيادة في هذه المنظمات منذ ولادتي والى الان لم يتغيروا او يستبدلوا ..

مجتمع حياته كالقطيع، يلبس زياً واحدا ويأكل أكلا واحدا ثقافته واحدة وإلهه واحد حياته واحدة وشيخه واحد، عرفه واحد وعاداته واحدة لاتتغير ولايقبل بالتغيير من الاساس ،ومحاولات التغييرفي هذا البلد تبدو شبه مستحيلة وليست سوى ضرب من الجنون ..

والتقدم والديمقراطية ليست سوى قناع يتسترون خلفه ليدارون على تخلفهم وأنحطاطهم التاريخي الكبير..

ولو أطلت شعرك قليلاً او حلقت شاربك لقالوا عليك مباشرة بأنك شخص مطعون في رجولتك..

فأي مجتمع هذا الذي سيقبل بالاختلاف والانفراد بالرأي ..

مجتمع لازال يفكر بعقول الامس..وينجر محكوماً تحت عقد النقص والضألة ،منزلقاً في هاوية التقديس الارعن والتقليد حد الانحطاط..

الفرد اليمني إنسان مقهور،تحكمه طغمة فاسدة، تنهب ثروات مهدورة في طول البلاد وعرضها..جعلته حليف المتسلط في حربه ضد وجوده، يصب جام غضبه على المرأة ويحقرها ويصب عليها كل مشاكل العار والضعف ،نظرا لما بداخله من ألام معنوية تتفجر الى قلق حول أنهيار قيمه الذاتية ،ولابد له من أن يفرغ هذا الانهيار على العناصر الاقل حظاً ..

وأستطاع بذالك أن يسفل المرأة الى أدنى المراتب ويغيبها عن أي نشاط أنساني أو دور إجتماعي..

لازال -المشائخ- في اليمن هم أصحاب الوجاهة الاجتماعية ..وهم أيضاً اصحاب المؤسسسات والمنظمات التي تتحدث بإسم الديمقراطية وحقوق الانسان..في الوقت نفسه كل -شيخ منهم- لديه سجن خاص في بيته يسجن فيه من يشاء ومتى يشاء بمزاجه الخاص دون الرجوع الى القضاء أو تحكيم القانون..

-فالشيخ- حميد الاحمرالذي يقول أن اليمن تحكمه زمرة فاسدة ، ويدعوا الى ديمقراطية حقه ومجتمع حر..هو نفسه وقبل فترة قصيرة تطالبه أسرة سجين في أحد سجونهم الخاصة بالافراج عنه وإسدال عن الرحمة عليه وعلى أسرته...








#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة القمع بالمعروف والنهي عن المنكر..
- الاسلامويون وقداسة الخطاب الديني..
- المدونات وحرية التعبير..
- الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .


المزيد.....




- حماس: المجاعة في غزة تشتد بشكل كارثي.. وندعو لكسر الحصار وفت ...
- ليو الرابع عشر يدعو لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ويشيد بحر ...
- أول دفعة من مواطني جنوب أفريقيا البيض تتوجه إلى الولايات الم ...
- مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيس ...
- مستويات -كارثية- من الجوع.. تقرير يحذر من خطر المجاعة في غزة ...
- تعرف على إجمالي الأسرى الذين تمكنت إسرائيل من استعادتهم من غ ...
- إسرائيل تدعو المحكمة الجنائية الدولية لسحب أمري اعتقال بحق ن ...
- استمرار الاحتلال في قصف مراكز الإيواء وخيام النازحين وإبادة ...
- -أوكسفام-: المجاعة في غزة متعمدة والأكبر عالميا من حيث عدد ا ...
- الأمم المتحدة: حصار غزة يهدد حياة الملايين والمساعدات على وش ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبده جميل اللهبي - منظمات المجتمع القبلي في اليمن..