أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء هادي - لميعة عباس عمارة في ضيافة ينابيع العراق














المزيد.....

لميعة عباس عمارة في ضيافة ينابيع العراق


بهاء هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


لميعة عباس عمارة في ضيافة ينابيع العراق
استضافت غرفة ينابيع العراق في البالتوك الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة من مغتربها في امريكا في امسية الخميس ضمن برنامجها المنوع والمعد لمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة الرابع عشر من تموز ,وهي المرة الاولى التي تلتقي فيها الشاعرة جمهورها العراقي في البالتوك وعبر الهاتف بعد انقطاع دام اكثر من ربع قرن , فقد ابتدءت كلماتها بالشكر لان العراقيين لم ينسوها واشارت الى ان الينابيع اول نافذة عراقية اعلامية تتذكرها بعد هذه السنوات الطويلة من الغربة ,وكانت السيدة وفاء الربيعي افتتحت الامسية بابيات جميلة من احدى قصائد الشاعرة تبعتها السيدة دجلة السماوي في مقدمة قصيرة متضمنه قصيدة الشاعرة المعنونة رقم 14 لتكون فاتحة للضيفة في استذكار اجواء ثورة تموز والزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي اشارت الى تواضعه واخلاقه العالية وعدالته التيوصلت الى مستوى السذاجة على حد تعبيرها الذي اكدت فية بالنص بحيث نحن الذين احببناه نالنا نصيب من الاذى في عهده ثم قرأت قصيدة الرقم 14 بحيوية جميلة ,وتطرقت بعدها الى مهرجان الرصافي الذي اقيم في عام 59 والذي كان باشراف الدكتور علي جواد الطاهر ورافقت فيه الجواهري بقصيدة طبعت في ذاكرة الزعيم قاسم وبات يدعوها بام الرصافي ,ثم استذكرت سفرها الى المانيا عام 60 وعودتها الى بغداد , بعدها قدم السيد سلوان قصائد للشاعرة بصوتها كي تاخذ قصدا من الراحة وهي بهذا العمر لياتي دور البروفسور عبد الاله الصائغ الذي نقل الاجواء الى حوار بين الشاعرة وجمهورها بعد ان اشار الى تكريم السفارة العراقية في واشنطن للشاعرة باهدائها درع الثقافة العراقية كما اخبره السيد عبد الهادي الخليلي مستشار السفارة الثقافي , ثم طرح الصائغ على الشاعرة سؤالين الاول عن العلاقة المتشنجة بينها وبين الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي والثاني حول اشعارها باللغة العامية ,في معرض ردها حول علاقتها بالبياتي فوجئ الحاضرون بمااختارت الشاعرة من اسلوب شكلا ومضمونا في توضيح ذلك خاصة وان الامسية ماكانت تحتمل الخوض في ذلك ,ورواد الينابيع ليسوا مستمعين سلبيين بل هم متفاعلون بدرجة عالية مع اجواء الاماسي المقامة لاغنائها دون تجريح او شخصانية وقد كان في هذه الامسية تحديدا الكثير من الشعراء العارفون بتلك الاجواء وتداخلاتها,اما بخصوص كتاباتها باللهجة المحكية فانها اشارت الى انها لاتدون كل ماتنظمه في هذا المجال وتعتبر ان ماتقوله مع نفسها من شعر بالعامية هو موجه اصلا للعراقيين دون حواجز لانه بلهجة التداول الحميم في البيت والشارع وقد قرأت بعضا من اشعارها الجميلة
ارد اسألك وبحسن نيه
محلفك بالله ترد
ربك بيوم الصورك
جم يوم كلي نكعك
بماي الورد
بعدها قدمت السيدة هيفاء كريم رؤيا شخصية لجهد الشاعرة الانساني والمعرفي ولنتاجها الشعري مؤكدة على انها تناولت معاناة المرأة العراقية تشاطرها اجوائها النفسية ومحنة الهجرة المركبة التي تعرضت لها في الداخل والخارج , ثم تناولت السيدة دجلة السماوي اجواء لقاءات الشاعرة بالشخصيات السياسية والثقافية العربية فقدمت مثالها لقاءا للشاعرة بالراحل ياسر عرفات والشاعر محمود درويش مضمنة ذلك قراءة لقصيدة للشاعرة عن لقاء لها بمحمود درويش في بيروت.
اعقب ذلك اجابات للشاعرة حول اسئلة طرحها الحاضرون فاشارت الى ان لها قصائد مترجمة للغات الالمانية والانكليزية والفرنسية والاسبانية والى لغة الاوردو الباكستانية ولغات اخرى واشارت الى تجربتها الوحيدة في طبع ديوان لها على حسابها الخاص وقد تم توزيعه بشكل شخصي على الاصدقاء والمعارف دون ان تستطيع طبع دواوينها الاخرى عن طريق دور النشر لاسباب متعدده,ثم عرجت على واقعة حدثت في الامارات عام 1980 حيث دعيت لامسية هناك في اجواء حارة اضطرت الى ان تلقي قصائدها وهي ماسكة بمهفة عراقية قالت انها لاتفارقها اينما حلت وانها اهدتها بعد سنوات الى احدى صديقاتها في الامارات.
بعدها قدم الدكتور عقيل الناصري مداخلة جميلة اشار فيها الى تلمسه تقاربا واضحا بين اسلوب الشاعرة السيدة وئام ملا سلمان واسلوب الضيفة في تصديهما لموضوعة التحرر من المقيدات المرتكزة على العادات البالية التي تعيق انطلاق المرأة على وجه الخصوص والمجتمع العراقي عموما لصالح قوى لاتريد النهوض والبناء والحياة الاجمل خوفا على مصالحها الضيقة.
في نهاية الامسية اشارت الشاعرة لميعة عباس عمارة الى انها تبدو اجمل وصوتها يتدفق بعذوبة حين تتلقى التوهج من الجمهور الذي تواجهه وانها تعطي لكل كلمة معناها الحقيقي واهميتها في النطق على صورة ادق خلافا لمايحدث في الاستوديو مثلا مشيرة الى الفرق الكبير والمحسوس من قبلها والجمهور في اللقاءات الاذاعية او عبر الهاتف كما هو حاصل في هذه الامسية وشاكرة رغم ذلك ادارة غرفة ينابيع وكل الحاضرين على مبادرتهم في استضافتها والحوار معها طالبة السماح لها بانهاء اللقاء لانشغالها بموعد شخصي ومتمنية لقاءات اخرى مع الحاضرين لما احست به من دفء عراقي جميل وعزيز على قلبها.
شكرا للشاعرة لميعة عباس عمارة متمنين لها الابداع المتواصل.
شكرا لادارة الينابيع لجهدها النوعي في استضافة المبدعين العراقيين.
وشكرا للسيدة وفاء الربيعي وللادمن كريم علي لتقديمهم هذه الامسية.
وشكرا لكل رواد الينابيع المشاركين في هذه الاماسي.

بهاء هادي



#بهاء_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الينابيع نحن عراقيون
- مقابر الغرباء
- المرجعيات الدينية واستفتاء العصر
- المفتاح في جيب المستشار
- حكومة الطوابع ومأساة حلبجة
- احتفالات العراقيين بيوم المراة العالمي في العام 2018
- في الثامن من اذار دعونا نعرف ام فاضل
- الرزنامة العراقية الفريدة
- ليلة القبض على ظالم
- ينابيع العراق تروي الشهداء
- درس جديد في الوطنية


المزيد.....




- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء هادي - لميعة عباس عمارة في ضيافة ينابيع العراق