أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم الشابي - كلام ممنوع في الدين














المزيد.....

كلام ممنوع في الدين


عاصم الشابي

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ان تبلورت فكرة الاديان لدى الانسان ومنذ ان وجد البشر انهم بحاجة الى اله يتجهون اليه في ساعات الضعف واشتداد غضب الطبيعة.انبرى رجال اخذوا على عاتقهم لعب الوسيط بين البشر والاله المفترض.وبرز الى الوجود دور الكاهن الذي نصب نفسه ظلا لهذا الاله واصبح يمارس دوره المؤثر في حياة بني البشر.ولاشك ان التاريخ يحدثنا عن الدور الخطير والمؤثر الذي لعبه الكهنة في حياة الكثير من الشعوب والامم بل انهم كانوا يلعبون أدوارا تفوق باهميتها ما كان للملوك والاباطرة من دور على الساحتين السياسية والاجتماعية وكان لكلمتهم القول الفصل في الكثير من القضايا التي ربما غيرت مجرى التاريخ.فكانوا ينصبون ويعزلون ما يشاؤون من الحكام.وكانت المعابد تفوق في اهميتها قصور الملوك وقلاع الاباطرة.كيف لا وهم يمثلون الاله الذي يفعل ما يريده منه الكاهن..

ومع بزوغ الديانيات التوحيدية وتطور الفكر الديني لدى البشرتعاظم دور الكاهن الذي اصبح يسمي نفسه راهبا او حبرا او شيخا.وتطور دوره اكثر واكبر من ذي قبل مع تطور فكرة الاله المتعددة والوثنية الى فكرة الاله الواحد الاوحد صاحب الرسالات المنزلة والكتب السماوية التي تحتاج من يوصلها ويفسرها ويشرحها للناس.وابتدأ عصر جديد من السيطرة الدينية على عقول ومقدرات الناس وازدادت اعداد رجال الدين بأزدياد اعداد البشر وبالتالي تعاظم دورهم مع تطور الحياة وكثرة تعقيداتها ومشاكلها.ولانهم يتعاملون مع اشياء غيبية ونظريات افتراضية فقد كان لهم المجال فسيحا في ابتداع الوسائل التي تجعل من الانسان الضعيف بطبعه يدور في فلك رجال الدين ويجعل حاجة الانسان لهم ضرورة لابد منها.فاخترعوا القصص وملئوا الكتب بمئات والاف الحكايات والروايات التي تجعل من الانسان العوبة رخيصة بأيديهم.وبشروه بالنعيم وحياة الخلود ان هو بقي مطيعا لهم وبالمقابل قالويل والثبور لمن بعصي اوامرهم ويتمرد على سلطاتهم.

وبقي رجال الدين يمارسون هذا الدور كل في زمانه ومكانه يعاتشون على جهد غيرهم وتقتاتون بكد البسطاء من الناس فبيدهم الجنة وبيدهم النار يبعون اقطاعيات واراضي في الجنة لمن يدفع اكثر ويقدم لهم اكثر.واستفحلت ظاهرة الاستلاب الفكري والعقلي الذي يمارسه رجال الدين وايشع الصور.واصبحوا يحكمون العالم من خلف كنائسهم وهياكلهم وتكاياهم .والويل لمن يرفع بوجههم صوت الحق والحقيقة.والا فأرادة الله الذي يمثلونه ستكون هي القصاص العادل.وبقي العالم يدور في فلك العبارات التخوفيفية التي تمتلأ بها كتبهم ومؤلفاتهم التي نسبوها الى الله.ولم تبقى وسيلة من وسائل التخويف والابتزاز والتآمر الا واستخدموها مادامت تحمي وتوسع مصالحهم.واصطدم العقل البشري المنطلق نحو فضاءات العلم والمعرفة بجدار التخلف والحهل الذي رسخته العقلية الدينية المتحجرة والتي ترفض التطور والتجديد.فكان ماكان من التصادم الذي حصل بين العلم المجرد وبين النظريات الدينية الجامدةوكان لابد من ان يتنصر احد الجانبين.رجال الدين المحنطين ببقايا نظريات عافها الزمن وبين رجال العلم المسلحين بالحقائق العلمية التي لا يمكن لانسان ان يتنكر لها.واستمرت مكابرة رحال الدين وحاولوا ان يسدوا شمس الحقيقة بغرابيل نظرياتهم وكتبهم الدينية الباليةواستعملوا كل وسائل القسوة والبطش في منع الحقائق.مستغلين عاطفة الناس الدينية تارة والخبث والدسيسة تارة اخرى.حتى انتصر منطق العلم والحقيقة اخيرا وتحققت نبؤات غاليلو وكوبرنيكوس وغيرهم وانسحب رجال الدين الى مواقعهم يجرون اذيال الخيبة والخسران.ولتبدا صفحة جديدة من حياة البشرية ولينطلق الانسان الى فضاءات العلم والمعرفة البعيدة غن التنظير الديني والقوالب الغيبية الجامدة.

اعرف ان الكلام في هكذا موصوع يحلب لصاحبه النقد والتجريح وربما يجعله هدفا لسيوف القتل والتنكيل وخصوصا في مجتمعاتنا الاسلامية .فانت تتجاوز الخطوط الحمراء ويجب ان يقام عليك الحد وستخرج من الملة ولن تدفن في مقابرها وربما طلقوا زوجتك منك واهدر دمك.وهذا موضوع شائك وله اسبابه ومبرراته .كوننا نحن من ابتدع فكرة الاديان وخصوصا في منطقتنا الجافة هذه وبرز من بيننا الانبياء والاولياء.لهذا فمن غير الجائز ان نطعن ببضاعتنا التي صدرناها الى بقية العالم. وللحديث بقية



#عاصم_الشابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم الشابي - كلام ممنوع في الدين