حكاية الوشم ..

سالم شريف

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 09:20
المحور: الادب والفن
    

بدأ السيل الأشهب بالوصول من تلك المعابر والتجمع , ليشكل مستطيله الفسيفسائي والتقدم نحو مبنى السور.
إنها ظهيرة يوم الوشم .تقليد سنوي ,
لكنة هذا العام ,كان مختلفاً بزيادة عدد القطعان,
وانتشار سحابة الغبار المتعرقة بشكل غير مسبوق ..
فسيد السور قد أمر, ألا يستثنى أحداً حتى أبناء الحول الواحد......

إنها البوابة العريضة ,
برغم حجمها لم تفي بدخول المستطيل الأشهب ,
ليتحول بعد ازدحامه وتلاطمه لمثلث ٍ مدبب الرأس .
إلى يمينها غرفة, علقت على الجدار المقابل لبابها مجموعة السياط التي أخذت شكل التفافها وفقدت مرونتها ,
فالقطيع , في عشره الأخيرة , كان طيباً حد الطاعة...

وإلى اليسار : (الران ) مختلطاً ماؤه بزبد الاجترار.

توزع رجال الشدة لتنظيم القطيع ,
يقوم اثنان ببطحها وتثبيتها , ويتقدم ثالثهم بتلك الحذوة الملتهبة إلى الفخذ الأيمن ,.
مخلفاً رائحة شواءٍ تعبق أنفه .

لست أدري ما الذي أسقطني مغشياً عليّ
لهيب الوشم واختناق ثغائي ؟
أم النصلان اللذان بدأا يرتفعا بفعل الدم المتدفق
لأعلى رأسي..................!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات