لماذا لايريد الكورد ان يكونوا عراقيين

تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

المتتبع لموقف الاخوه الكورد في الموضوع العراقي وخاصة الحزب الديمقراطي0 يلاحظ امورا لو قدر لها ان تفسر ففي غير مصلحة العراق اطلاقا0لذ لم يجرؤ اي سياسي عراقي الى الخوض في تفسير مواقفهم فهم لم يعترفوا بعلم العراق العربي الا بعد ان اجروا التغييرات اللازمه عليه بما ينفي عنه انتمائه القومي وثانيا هم اول من عقد العزم على تقسيم العراق من خلال فدرالية مفتوحة الصلاحيات وغير محكومه بقيود0 ولمن لايدري فالرئيسان الكورديان لايكلفان نفسيهما بالحضور الى مقر رئاسة الوزراء عندما يتطلب الامر لقاء دولة رئيس الوزراء وهذا يعني ان على رئيس الوزراء زيارتهما الى مقريهما اذا تطلب الامر مشورتهما والمعروف ان مقر الرئيس البرزاني هو اربيل 0 واخر حلقات التمادي هو طلب تغيير اسم العراق بما يناسب توجهاتهم الانفصاليه والقوميهعلى المدى القادم والانكى من ذلك الطلب ان يمثل الكوردممثل خاص سواء في الامم المتحده او بقية المنظمات الدوليه الاخرى ومنها الجامعه العربيه وهي ام العراق وتلك لعمري سابقه لم يسبقهم اليها احد0 تحت ذريعة ان الدستور العراق المبارك من المراجع العظام اعتبر الشعب العربي في العراق جزءا من الامه العربيه ومؤدى ذلك ان الامر لايعني الكورد وبالتالي فهم جزء من امة اخرى لاحقة الوجود وبالنتيجه فهم غير معنيين بالقرارات التي تصدر بخصوص العراق من اي جهة كانت 0 هم يريدون ان يكونوا عراقيين في ما يخص الثروات والعوائد-الحقوق- 00لاننسى ان للرئيس مسعود تصريحين صريحين بهذا الخصوص 0 الاول عندما قال ان الامور في العراق اذا اتجهت الى مزيد من التصعيد فلا خيار امامالكورد الا اعلان الانفصال بوقت ميكر وهذا يعني ان الانفصال هو قرار مؤجل بالنسبة لهملحيناكمال مكونات الدوله الاساسيه- براس- العراق وتصريحه الثاني يوم اخبر ولي امر العراق المحرر انذاك برايمر بانه لايشرفه زيارة ام الدنيا بغداد 00 يبقى السؤال ماذا يريد الاخوه الكرد -- رايي المتواضع ان تكون المبادره لنا نحن العراقييون العرب من خلال اعتبار كردستان اقليما منشقا لا متمردا على الاقل لنشعرهم باهميتنا بالنسبة لهم0 لاننسى للعلم ان العربي العراقي لايستطيع دخول اقليمهم ربما اصعب من دخوله امريكا او اورباوهو في عراقه كما يتصور - هم علراقييون عندما يريدون ولكن عندما يراد منهم فلا000 المطلوب موقف عراقي موحد امام هذا التوجه وهذه النزعه وبقليل من الصراحه العراق لايحتاج كردستان كحاجتها اليه 0 لنعطهم ما سياءخذونه عنوة عندما يقررون حفاظا على ماء الوجه بالنسبة لنا ولنتركهم كما تركونا وسنا ماالذي يقدرون عليه امام محيط من الاعداء سوريا وايران وتركيا وربما حتى العراق وبصراحه اكثر هم يشعرون بالقوه بوجود القواة الامريكيه قريبا منهمناسين ان هذا لن يدوم 00 العراق العربي هو الباقي والدائم ولا توجد حدود لدوله او امه كرديه كما يتوهمون 00 معلوم ان ساسات الكورديمارسون صلاحيات مسؤولي دوله وليس اقليم فهم يزورون الدول التي يريدونمتى شاؤواويبرمون الاتفاقيات مع من ارادوادون المرور بالمركز لامن حيث القرار او المطارننسى ان السيد مسعود البرزاني كان قد اصدر العام الماضيعفوا عاما عن سجناء الكورد الاملر الذي عجز عن اصداره رئيس الوزراء الا بشق الانفس 00لذا فعلى الحكومه المنتخبهومعها المرجعيه التي باركت انتخاب هذه الحكومه ان تكون لها المبادره بالقرار الجريءبان تدعوهم وتضع امامهم الخطوط العامه لسياستهم فرئيس الحكومه هو رئيس للعراق كله ولكل الوزراءويستطيع وان ابوا ان يقيل او يبعد اويعاقب او او متى ما مارس صلاحياته بشجاعه ومسؤولية المسؤول فالعراق كل العراق للعراقيين كل العراقيين....

#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات