أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - يوسف الحمدان - نعم‮.. ‬لا للطائفية ولكن‮!!














المزيد.....

نعم‮.. ‬لا للطائفية ولكن‮!!


يوسف الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


نعم‮ ‬لا للطائفية‮ .. ‬
ولكن هل تمكنا من تجاوز هذه المعضلة وتأثيراتها السلبية على الدولة والمجتمع بالنضال من أجل ترسيخ قيم المواطنة والتمثل بمبادئ المشروع الإصلاحي‮ ‬للعاهل سعياً‮ ‬وراء إقامة نظام ديمقراطي‮ ‬بديل للوضع الطائفي‮ ‬القائم والطافح والرامي‮ ‬إلى تقويض كل ما من شأنه الارتقاء بوعي‮ ‬الإنسان وضمان مستقبله؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل أدركنا واستوعبنا أن تعدد الأديان والمذاهب والطوائف لا‮ ‬يعني‮ ‬وجوده بالضرورة صراعاً‮ ‬طبقياً‮ ‬بين هذه الأديان والمذاهب والطوائف وتصفية قهرية لسيادة وطغيان واحد منها وتجاذبات سياسية لقوى داخلية وخارجية ذات مصالح خاصة بها؟ لماذا لا‮ ‬يكون هذا التعدد أنموذجاً‮ ‬للدولة الحديثة التي‮ ‬تنتهج التعايش والتمازج بين كل الاتجاهات نبراساً‮ ‬للإعلاء من قيم الديمقراطية المستنيرة؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل تنبهنا إلى أن في‮ ‬استمراريتها والتمسك بها،‮ ‬استمرار لمصالح من‮ ‬يغذي‮ ‬جذوتها ويهيجها وتجديد لجلده ولمآربه على حساب الوحدة الوطنية والتئام لحمة المجتمع؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ .. ‬
ولكن هل أعددنا الورش بعيدة المدى والتي‮ ‬نستعرض من خلالها مخاطر الطائفية بأوجهها المختلفة وكيفية مواجهتها والتغلب عليها ودعونا كل الأطياف والطوائف للحوار حول إمكانات القضاء عليها؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل تمكنا من التخلي‮ ‬عن الشعارات التي‮ ‬تفصح عن طائفية‮ ‬غير عادية ولها مصادرها ومغذيها في‮ ‬الداخل والخارج؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل تعلمنا من دروس الفتن الطائفية التي‮ ‬مزقت مجتمعات وورطت شعوباً‮ ‬وقوضت أركان دول وأعاقت نمو وعي‮ ‬كان له أن‮ ‬ينهض ويبث رؤاه المستنيرة في‮ ‬جسد الوطن؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل تأملنا الدستور ووقفنا عند بنوده الداعية إلى اللحمة الوطنية بعيداً‮ ‬عن الامتثال لأوامر دعاة وأهل الطائفية من خارج الدستور والقانون؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل كففنا أصواتنا بعض الوقت عن التشهير بالوطن عبر الفضائيات الخارجية المدسوسة والطائفية بامتياز ولجأنا إلى حسن النوايا وانطلقنا‮ ‬يداً‮ ‬بيد من منبر إعلامي‮ ‬مشترك‮ ‬يدين الطائفية ويمقتها؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل أدركنا أن عدونا الأول‮ ‬يكمن فينا،‮ ‬في‮ ‬دواخلنا قبل التعلل والتذرع بإسرائيل وأمريكا؟ هل نملك القدرة وبشفافية على مصارحة الذات وعلاجها في‮ ‬آن؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل سعت مؤسسات المجتمع المدني‮ ‬بما فيها الجمعيات الدينية إلى المطالبة وبإلحاح إلى تشكيل هيئة وطنية لبحث كيفية تجاوز الطائفية؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل أدركنا أن تفشي‮ ‬الأيديولوجيا الطائفية والانطلاق منها في‮ ‬النظر إلى تكوين الدولة ومؤسساتها‮ ‬يقف ضد أي‮ ‬زعم بالانتماء الوطني‮ ‬والإنساني‮ ‬ويسهم في‮ ‬نشوء حالة من التناقض‮ ‬يستحيل معها تثبيت التوازنات الطائفية كما‮ ‬ينجم عنها تعميم ثقافة الطائفة بديلاً‮ ‬عن ثقافة الوطن المبنية على وحدة المواطنة؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن ألا نخشى على الوطن أن‮ ‬يغيب عنه مفهوم الدولة بسبب الاستفحال الطائفي‮ ‬والمذهبي‮ ‬وتكريس الزعامات والمرجعيات والمقلدين؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل فكرنا في‮ ‬وضع برنامج تربوي‮ ‬وطني‮ ‬فعلي‮ ‬يمنع‮ ‬غرس الطائفية في‮ ‬نفوس الأجيال الصاعدة واستثمارها بشكل‮ ‬غير ذي‮ ‬جدوى؟‮ ‬
نعم‮ ‬لا للطائفية‮ ..‬
ولكن هل فكرنا في‮ ‬مواجهة الطائفية بأسلوب آخر‮ ‬غير طائفي؟‮!‬



#يوسف_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الاحتفال بيوم العمال العالمي أول مايو2003 فرح عمالنا ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - يوسف الحمدان - نعم‮.. ‬لا للطائفية ولكن‮!!