رؤى جديد الصحافة العراقية

فاطمة سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:48
المحور: الصحافة والاعلام
    

تهنئة خالصة لمن يقف وراء ذلك الجهد

ظهرت في الايام الاخيرة الى التداول بين المثقفين صحيفة جديدة باسم (رؤى) شدني الاشتياق الى قراءة العددين السابقين للعدد الذي وقع بين يدي وهو العدد الثالث ، عدد اطربني فعلا،لقدرة التنوع على مساحة الجريدة، فقد توزعت القيمة بفعالية نحتاج الى تسريبها في الوسط المحلي العراقي ، ليست جريدة شوكولاتا او موضة اعلانية مثلما تضطلع بهذه المهمة التجارية الكثير من الصحف بالعكس انها محطة رأي جادة وموفقة، نحتاج الى ان نضع اكثر من خط تحت اسمها ، ونروج لها وندعمها باقلامنا ، فهي ولادة سليمة وغير قيصرية لمطبوع ينتمي الى هوية الديمقراطية، قرأت ليوسف محسن في الصفحة الثالثة موضوع النخب العراقية وأزمة سؤال الهوية فانزاحت في مساحة الرؤية الكثير من الاسئلة الواردة في الموضوع اسئلة على قدر فائق من المسؤولية من مثل:
(هل يمكن جمع خليط من القوميات والاثنيات والطوائف لها تاريخها الخاص وانساقها الثقافية وذاكرتها السياسية الجماعية واساطيرها وشهداؤها الكازرميون في كيان سياسي واحد لخلق شعب متجانس في الخصوصيات والهويات؟.)
وفي نفس الصفحة تطل حرفنة البحث لدى شهاب احمد الفضلي في موضوعه نحو ستراتيجية للتنمية الاقتصادية – الاجتماعية ليضع فواصل ونقاط ذات عمق ضروري لفهم اقتصاد العراق في المرحلة القائمة.
وفي الصفحة الرابعة تقدم الصحيفة بحثا في حلقات بأسم ركائز الديمقراطية للاستاذ نويل مبيض ، يمثل ذلك اسهامة مشابهة لما تقدمه الصحف العتيدة لكتاب في حلقات ولكن في هذه الجريدة ليس لاهمية الكاتب بل لاهمية المكتوب، وقد نشرت ايضا حلقة للمفكر العراقي ضياء الجصاني عن الوظائف والادوار في المجتمع المحلي ، وقدمت صفحة ثقافية منوعة بسبق اصرار لتكون منطوية على مكونات الهوية العراقية،
اما صفحة التحقيقات فتألقت في صناعة قضية رأي عام حول الاعتداء الذي قامت بها احدى شركات الحماية
( ساند كروب ) ضد الاعلامي ناظم العكيلي ، وهناك خربشات رائعة للجريدة مع بعض الوزارات، اثني بشدة على كادر التحريرالذي يقف في الرأس كامل الدلفي بصفة رئيس تحرير والذي قرأت له منذ اربعة اعوام في صفحات الحوار المتمدن وجريدة الان فقد كان موفقا فعلا في انجاز مهمته، فعلى الرغم من الرأي السياسي الذي كتبه في عموده في الصفحة الثامنة (صناعة الاختلاف في غياب المنهج) والذي ارتقى فيه الى مستوى المتحكم في الرأي الا ان ماقدمه في الصفحة السابعة احلام في زقاق منسي فأنه قد اسس لنوع جديد من الكتابة يكاد ان يفوق به الكثير مما يطرح في اوراق صحفنا.
تحية خالصة للجهود التي بذلت في صناعة هذا الانجاز الثقافي والاعلامي المهم في بلادنا

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل