أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبران الجابر - خدع بوش و-الايديولوجيا-














المزيد.....

خدع بوش و-الايديولوجيا-


جبران الجابر

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خدع بوش أضحت مادة إعلامية دسمة، وما زال التناول جاريا للخدع التي استخدمها قبل حربه العدوانية على العراق وبعدها وثم كانت خدعه نشر الديمقراطية والحرية، ويستمر تسويق موضوعة سلام أنابولس و«الدولتين»، رغم أن الصدأ علاها وتراكم على بقاياها. ويبدو أن تعداد خدع بوش لن يكون لها نهاية، ورغم انتشار مفهوم خدع بوش إلا أن التوقف الجاد ينبغي أن يتلمس جذور المشكلة وأبعادها وأصولها الإيديولوجية والفكرية. وأعماقها الكامنة في صلب العولمة الامبريالية الأمريكية.
إن الدلالات الأولية على موضوعة السياسات القائمة على الخداع تتلخص في مدى الانحطاط الذي يسم إدارة بوش والذي تريده مدخلا «لمعالجة» قضايا عالمنا. وهي أيضا تتجاوز مسائل عمق تناقضات العولمة التي تشكل أحد أسس منهج الخداع السياسي والاجتماعي، وطبيعي القول إن كل ذلك وغيره يستند إلى ركائزه الإيديولوجية.
وحقيقة الأمر أن منهج الخدع السياسية يدل على عمق الأزمة وتعفن العلاقات الدولية خاصة عندما تتنوع مواده وتطال ملايين أطفال العالم الجائعين، وطبيعي أن إدارة بوش تحول إلى عامل ذاتي تسعى إلى أن يعتمد منهج الخدع السياسية ويصبح شاملا، ولا غرابة، فالتناقض بين العمل ورأس المال، وما يرتبط به من ظواهر وتداعيات، لم يعد بالإمكان السيطرة على معظم مسائله من جهة، كما أن المعالجة لتلك الظواهر والتداعيات من جهة أخرى خرجت عن نطاق الإرادة البشرية بحكم علاقات الإنتاج الرأسمالي في ظروف العولمة. أليس ذلك ما يفسر المشاكل البيئية المستعصية رغم كثرة المؤتمرات، أليس ذلك في أبعاده يكمن في أسرار مشكلة الغذاء في العالم.
إنه من السذاجة بمكان رؤية أن الأمر يقتصر على إدارة بوش، ومن السذاجة بمكان الإدعاء أن رحيل إدارة بوش سيجر معه موضوع منهج الخدع السياسية، إن المسألة نتاج العولمة الرأسمالية وستفرض نفسها على الحكام صغارا وكبارا خاصة البلدان التي تتحول إلى حلقات ضعيفة من سلسلة الاندماج بسوق الاحتكارات العولمي.
لا تكتمل الأمور في التناول إذا لم تتلمس الأغطية الإيديولوجية، وكان بوش واضحا في ذلك خلال زيارته لإسرائيل وقبل، وخلاصة الأمر أن نهج الخدع السياسية يجد مرتكزات في الاعتماد على الإيديولوجية اللاهوتية ذات اللون الصهيوني، وبعبارة أخرى فإن ما يميز بوش ليس اعتماده الإيديولوجية اللاهوتية لتبرير منهج الخدع السياسية، فذلك أمر تجاوزه، وهو يكاد أن يشمل مختلف الحكام، حتى المتنحين عن الحكم، وكان مثالهم الأكثر دلالة طوني بلير. إن ما يميز بوش هو اللون الصهيوني للإيديولوجية اللاهوتية.
إن مسائل تلك الإيديولوجية تتقاطع في كثير من مكوناتها مع مكونات أشكال إيديولوجية أخرى ولكن تبقى إيديولوجية بوش ذات اللون الصهيوني أخطر إيديولوجية في ظروف عالمنا، فاحذروا الكثير من المؤتمرات التي تدس السم في الدسم، ويأتي الكثير منها تحت عناوين تلتصق «بحوار الحضارات» ومهام الأديان، وغيرها وغيرها. خاصة عندما يجري تمويه الوقائع ويصل الأمر ببعض رجال الدين إلى الشكوى من عدم إقبال الشباب على الجوامع والكنائس، ثم يكررون أن مشاكلنا نتاج أزمة بيننا وبين الله، وأن الإيمان ضعيف، وأن البشر عليهم العودة لله، وأن المسائل المستعصية ليست نتاج علاقات الإنتاج الرأسمالية وعولمتها.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبران الجابر - خدع بوش و-الايديولوجيا-