ابراهيم اليوسف عراب الطرق

عبد اللطيف الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإثنين, 23 يونيو/حزيران 2008 23:39 سوبارو
طريق دمشق ملتو بشوك وأعشاب لا يعرفها إلا من يدمنها ( نحن وأنت من يعرفها ) أترجم حالتك حين تركب البولمان متوجها إلى دمشق وأنت تسترجع سفرك وتفكيرك قبل أكثر من عشرين عاما دارسا فقه اللغة العربية . كي تحبب هذه اللغة إلى أصدقائك في القامشلي .
طريق قامشلي- دمشق نفسه لم يتغير , وتعرف ما تغير فيه إسفلت اسود يوجع العين وحرارة تسفح وجهك حين تنظر إليه من خلال زجاج البولمان , الطريق نفسه لكن تذهب فيه وتعود منه بأسى بعدما كنت ذاهبا وعائدا بفرح وبهجة

كم تتجمع مآسي الدنيا حين تدخل إلى دمشق وتقرأ ( ابتسم أنت في دمشق ) واعرف انك تركت كثيرين ورائك يتابعون سفرك وعودتك ويعرفون في أي منطقة وصلت .

كنت تعرف جميع الطرق في مدينتي عامودا عندما تزورها محاضرا في بيوتها التي تستمع إليك خاصة منزل محمود جانكير قبل أن تأتي إلى هذا المنزل كنا نجتمع فيه لنرتب وندعواصدقاءنا لمشاهدة ابراهيم اليوسف وكنت أتباهى من بين الجميع بأنني أعرفك وانك تزور بيتنا وتعجب بما كنت اكتبه , وكان الشيخ عفيف فرحا بقدومك إلى منزلنا والصوت الحاد الذي ينبعث من الغرفة الصغيرة الضيقة لمحمد عفيف وانتم ( ابراهيم اليوسف , محمد نور , محمد حلاق , جميل داري , عبد المقصد , احمد حسيني , طه خليل ) تتحدثون عن زكريا تامر في ( دمشق الخرائب )
دمشق الخرائب هكذا سماها زكريا تامر . فماذا تسميها أنت بعد أن عرفتها كما لايعرفها أهلها .
سأكتب عنك بغموض ولن يفهمها الاك
( عندما تسافر وتجد في الطريق تلا متآكلا , تقول نحن من قضمنا منه . وحين ترى صبيا يلعب حافيا متربا والشمس تكويه تقول انه أنا عندما كنت مثله . وحين تجد شابا واقفا في أرصفة دمشق يبيع اليانصيب تقول انه نحن )
عد إلينا لنستمع ونسترجع السنوات حين كنت تزور عامودا لنرتب نفس البيت ونلتقي بنفس الأشخاص لكن غزا التعب كيانهم . وتلتقي بنفس الشيخ هذه المرة عجوزا لا يسمعك ولا يصحح خطأ في قصيدتك . ونفس غرفة محمد عفيف ولكن بعد أن غادرها الدفء والود .
للكتابة بقية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل