أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد سالم /هرمس - رقصة آدم وحواء البنجابية














المزيد.....

رقصة آدم وحواء البنجابية


زياد سالم /هرمس

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 09:18
المحور: الادب والفن
    



ها انا قد بدأت
استجمع كل قواي الكامنة
استعد لجمع شتات حروفي النائمة
لقد وصلني الأمر على جناح الريح الكونية
ليلة امس
لم يكن حلما مولودا من تخمة
ولا هو نوبة شبق احمق جن جنونة

فبوحي بالأمس لك لم يلقى ارضا موعودة
ضننتك حي ترزق
خلتك ستتلوى من نار حروفي "الهندية" !
ان كنت عربي الروح، فاسمع من حرفي
سطوة هذا البوح

فأنا لست بشاعر يأفك
او يجبن امام اول معركة للروح
اول مواجهة " للتابو" الأقدس !
وأنا لست بشاعر حتى يتبعني غاو اخرق
ولست بسارد قصة وهم لا يفهمها الا الساحر ، رب الطلسم !
انا اعرف بأني ريح عاصفة للروح
وروحي لم تهنأ قط بقيلولة تحت شجرة الوهم التي اظلت كل الجبناء
المطرودين من الرحمة
انا اعرف اني لا زلت مسافر منذ البرق الذي شقشق غمام العماء الأول
منذ الرعد الذي تبع ذاك البرق
وانا لا زلت جنينا في الغيمة

انا لست بشاعر وما اقول ليس بشعر ( حسب المفهوم السائد)
(فديوان العرب) لا يعترف بهكذا بوح لا يلبس اوراق التوت
ولا بهويتي اللغوية ( حسب التعريف السائد)
فهذا (محبك) لة مواصفة لا ينجو منها حرف اعوج ، مارق !

فأنا لست بشاعر !
انا تعلمت حرفي من طلاسم حكيم ( لا عربي)
لا شرقي ولا غربي يدعى ( هرمس)
بألامس ركب الريح وعلا صوب ثرياة الموعودة
دار بفلك يليق بحضرتة
رفع مكان عليا

حتى انت ايتها الارض السمراء (البنجابية)
تجحد بوحي (اللا شعري) !
تجحد حرفي !
تجحد سري، تجحد رمزي
المعرى من نفاقات الشعر الأصفر !

مليكة شعر تستقوي بعجرفة المريخ الاحمر !؟
ببضع نوبات من شبق احمق !
بذخائر حروف ملتوية،
تتلفع بورق نفاق اصفر !؟
وتجحد بوحي العاري !
تجحد حرفي الملفع بلهيب العشق !

فجود غماماتي يرتقب هبوب الريح الأول
ليمطر شقوق الأرض العطشى
ألأرض السمراء ( البنجابية ) !

فأنا لا زلت اتدثر تلك الغيمة الساكنة فوق البحور الحظرمية
انتظر التآم جراحي
ارقب سكون نواحي
اتلمس هبوب رياحي
صوب الشرق الأمرد
صوب (السند) الأربد
و صوب (البنجاب) المنسية

انا لست بشاعر
انا غيمة هوجاء بلا مشاعر
انا مجرد غيمة من بقايا الغمام الأول
ارقب هبوب رياحي الموسمية
لأسقي بقطراتي شقشقات الأرض الثكلى

اهطل عليها غيمة في غفلتها
اترقرق كقطر الندى على قمم نهديها الذابلة
من بعد الفطام وحضر التجوال الذي فرضة شرطي ارعن
صادر ( الفاتها) والقى (بسينات) يوسفها في غياهب سجن أرمل

انا قطرات من الندى الأزرق
اطوف حول قباب مسجدها
اتبرك برايات مقامها
اتوة في متاهات اعمدة مرمرها
اتلمس دربي الى طور سيناها على الطرف الأيمن
من طوى (طآءها) ألاوسط

هناك ، انحر قداسي (لهو )
اتبتل في محرابة بها
اروي تربتها السمرا ء الثكلى في (بنجاب) المحل الأرمد
أحييها (بة) بعد طول هجودها
اصيح : لمن الملك اليوم ؟
أجيب وأقول:
للذي بعثني رحمة ورسولا لثكلى العشق الامرد

فأنا لست بشاعر !
أنا غيمة ترقب شعاع برق فاضح
ترقب صوت الرعد
وهبات الريح العاتي المتمرد
يبعثر اشتاتي
يوقض فيي السبات الأحمق
تحملني الريح المستعرة
صوب ظفار ، صوب قفار (البنجاب) الابعد
وصوب الوادي الأيمن، مأوى الشلال الأزرق

أنا لست بشاعر
فأنا لولا القحط الساكن في شفتيك ( البنجابية )
لم اسطر حرفا
لم أخلق

أيها القاف القائم على تلك الرقصة الموعودة
يا قاف القلم وقاف القطر وقاف الأفق الأزرق
يا ساري في حروف قرآن ملاذي فية وفيها ،
أرتق ...ارتق...ارتق

زياد سـالم / هرمــس



#زياد_سالم_/هرمس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد سالم /هرمس - رقصة آدم وحواء البنجابية