الاتحاد العام للجالية العراقية في المانيا - حصة من ؟

عادل محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 04:57
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

اخيرا تنفسنا الصعداء بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي للجالية العراقية في المانيا وانبثاق الاتحاد العام للجالية العراقية في برلين يوم 7 حزيران الجاري وبحضور حشد كبير من العراقيين المقيمين في مختلف المقاطعات الالمانية وحضر السفير العراقي علاء الهاشمي والسكرتير الاول للسفارة وكذلك سفير الجامعة العربية في برلين.
وبعد نقاشات حادة بين الحاضرين تمخضت عن انتخاب 17عضوا زائد اربعة مقاعد دائمة اخرى لمكونات الشعب العراقي الاخرى( التركمان, الكلدان والسريان والآشوريين,الايزيدية ,الصابئة المندائيين).
لقد تأخر تأسيس اتحاد الجالية كثيرا, حيث كان من المفترض قيامه بعد سقوط النظام البائد مباشرة لكن مواقف بعض القوى السياسية غير المسؤولة ومحاولتها فرض هيمنتها كان سببا اساسيا في تأخر الاتفاق على موعد للمؤتمر التأسيسي للجالية. وبعد انتخاب مجلس ادارة لاتحاد الجالية - والذي جاء بعد مخاض عسير - فان امامه تحد جدي: هل سيكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه؟ هل يستطيع ان يكون بمنأى عن التجاذبات الفئوية للاحزاب المهيمنة؟ هل سيحافظ على مسافة مناسبة بينه وبين السفارة العراقية باعتبار الاتحاد العام للجالية منظمة من منظمات المجتمع المدني؟
لقد وضع النظام الداخلي مهاما جمة على عاتق الاتحاد ومجلس ادارته ولكن من اهمها تمثيل العراقيين امام الجهات الرسمية الالمانية ومتابعة شؤون بنات وابناء الجالية وخاصة متابعة شؤون اللاجئين العراقيين في المانيا.
وكانت عملية التحضير لعقد مؤتمر الجالية قد شابها تجاوزات كبيرة. فقد جرى تعتيم كبير على موعد ومكان انعقاد مجالس المقاطعات لانتخاب المندوبين للمؤتمر, مارسته الاحزاب الدينية والكردية لاستبعاد وتهميش افراد الجالية الآخرين واقتصارها على عدد محدود من مؤيديها لضمان صعود ممثليهم. وذلك ليس بعيدا عن اجواء المحاصصة الفئوية الغير ديمقراطية.
وكانت قد صدرت اتهامات من بعض ابناء الجالية, تفيد بان اغلب الفائزين بقيادة اتحاد الجالية هم من المقربين من السفارة ام لم يكونوا تابعين لها.
لقد عانت هيئتي ادارة المؤتمر والاشراف ضعفا بينّا. وهما لم تتخذا ضوابطا تنظيمية للنقاش او في الاستجابة الموضوعية للاعتراضات والشكاوى.
ولابد من الاشارة اخيرا الى عدم ارتقاء بعض الحاضرين المستوى الحضاري في النقاش باستخدام كلمات غير لائقة تسيْ للحاضرين ومطلقها ايضا. ان نتيجة نشاط هذا المجلس هو الفيصل الذي سيؤدي الى التفاف بنات وابناء الجالية حوله او انفضاضهم عنه. فاسمعوا وعوا !!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات