نص الرسالة المرسلة من الملا محمد عمر قائد حركة طلبان الافغانية الى عبد العزيز الحكيم

محمد القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 717 - 2004 / 1 / 18 - 10:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

نعرض ادناه نص الرسالة التي ارسلها الملا محمد عمر قائد حركة طلبان الافغانية , الى عبد العزيز الحكيم بمناسبة صدور قراره بالغاء قانون الاحوال الشخصية العراقي
محمد القيسي

من ـ  الملا  محمد عمر

الى ـ  عبد العزيز الحكيم

 لا نريد ان نبداء رسالتنا بالسلام عليكم في مخاطبتنا هذه الا بعد الخوض في الموضوع الذي نحن بصدده
 حيث تعلمون اننا لسنا على وفاق معكم لانكم تحالفتم مع امريكا عدو الله وعدونا الذي غزى بلادنا وانتم عاونتم هذا العدو وسهلتم له احتلال ارضا اخرى من اراضي المسلمين. وقد اعتبرناكم من الخارجين عن الدين لتحالفكم مع اعداءه الكفار المارقين
وتناصرتم انتم ومن معكم من الاخرين , تعاونون  العدو على قتل وايذاء المسلمين الرافضين لوجوده في اراضيكم
وانت تحتمون به ضد اخوتكم في الدين.
 وقد  سبق لنا وان افتينا للطلاب ـ طالبان ـ المؤمنين بانكم خارجون عن دين الاسلام بفعلكم هذا.

يا عبد العزيز
قد توارد الينا انكم قمتم باصدار قرارا كبيرا وذي شاءن في حياة المسلمين ،الا وهوقرار الغاء قانون الاحوال الشخصية الذي اشيع في العراق منذ اكثر من اربعين عاما وهو اقل ما يقال عنه ان فيه افسادا لاخلاق المراة وحملها على اتيان الفواحش، وكما تعلمون اننا في  طلبان قد حجرنا على المراءة هذا الكائن الشيطاني المغري المفسد , وبعد ان دقننا في قراركم هذا وتمعنا فيه فقد وجدنا فيه غاية كبيرة للاصلاح والصلاح للمؤمنين  وفيه حجرا كبيرعلى  المراة  و ما يسمى بحقوقها في المساواة والتحرر الذي هو من الكبائر وعظائم المفسدات في فقه حركتنا ومنهجها.
ونحن لكم في هذا لمؤيدين وقد علمنا ايضا ان شركائكم في مجلس الحكم العراقي لم يعترضوا على هذا القرار , وان صرح البعض بانه لم يحاط به علما فنحن نقدر الاعيب السياسة التي تفرض شروطها على الناس مما يجعلنا ندرك كم هم مشاركون معكم في صنع هذا القرار وغيره، وما سكوتهم الا اية من ايات الايمان بمنهج المسلمين المحاربين للمخلوقات المفسدة والتي هي سبب الفساد والخراب في الارض الا وهي المراة.
 وكي نبارك لكم عودتكم الى الدين ورجوعكم اليه رجعة نصوحة خالصة ندعوكم الى اصدار قرارا بتدمير اثار بابل والحضر وسومر واكد واشور وجميع ما تبقى من الاصنام التي ما وجودها الا اشارة للتمسك بالكفر والالحاد ومثلما فعلت حركة طالبان بتدمير اثار وبقايا التماثيل البوذية.
كي تكملوا ايمانكم وتعززوه بانتزاع كل هذه الاثام من بلادكم وتعودون الى دينكم امين مطمئنين ولكم في بعض زملاءكم من اعضاء مجلس الحكم  اسوة حسنة ,حيث  تخلصوا من هذه الاصنام حينما شاركوا بالسماح بتدمير المتحف العراقي وشاركوا ببيعها وتهريبها الى الخارج ولهم نقول و نفتي ان الاموال التي عادت اليهم من جراء ذلك لهي , حلال بلال , عليهم وعلى كل من شاركهم .  
ومن جانبنا فقد افتينا اليوم بالغاء فتوانا السابقة بحقكم وبحق زملائكم من اعضاء مجلس الحكم العراقي  وافتينا بانكم عدتم الى رشدكم والى الدين الاسلامي والتزمتم بتعاليمه.

يا عبد العزيز
لقد آن ان نقول لكم السلام عليكم،  لما وقع فينا قراركم من وقع , و ننتطر منكم المزيد كي تعزوزه فلا تسمحوا للمراة العراقية بالذهاب الى الدراسة.واحجروا عليها حجرا تاما , وافرضوا عليها ان ترتدي الحجاب الكامل الذي لا يظهر اي جزء من وجهها  او بدنها او حتي صوتها , فذلك عورة وانتم تدركون ماهي مصيبة العورات.
نتائمل  منكم الاسراع في تطبيق بقية تعاليم الاسلام التي داءبت عليها حركتنا و التي  بدائتم تشاركونا في توجهاتها
 ولا يهمنكم اي تهديد من اي طرف كان فان جبال تورا بورا قادرة على ضيافتكم انتم وجميع اتباعكم المؤمنين وعليك ان تطمئن فنحن نشاطركم الراي بان الظلام والظلمة هي من ستنير طريق الهدى للمسلمين.
وقد اصدرنا امرنا اليوم بان تسمى احدى كهوف جبال تورا بورا باسم كهف عبدوالحكيم تقديرا لجهودكم في اصدار هذا القرار الايماني , حيث اتبثم انكم قادرين على العودة بالمجتمع العراقي الى الظلام والظلمة باسرع ما كنا نتوقع وما كان يتوقع اخوانكم المجاهدين في طالبان.
 والموت لامريكا والموت لمن يسمون انفسهم بالمتنورين وما هم الا اخوانا للشياطين واللعنة على عبدالكريم قاسم وقاسم امين والموت لمن يدعو للمراة بالتحرر والموت لما يسمى بحقوق الانسان.

عبد الله المظلم
الملا محمد عمر
 كهوف تورا بورا
افغانستان

[email protected]
 

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات