أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - قيس قاسم العجرش - كوشنير يبحث عن رغيف باب الاغا.














المزيد.....

كوشنير يبحث عن رغيف باب الاغا.


قيس قاسم العجرش

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:23
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بالرغم من الصورة البراقة عن الرقي و الحضارة التي تعيش في بحبوحتها دول أوروبا و منها فرنسا لكننا من الضروري أن نتذكر أن هذه البحبوحة و الجمال و ترافة العيش إنما كانت آلمنا نحن العراقين هي المساهم بشكل أو بآخر فيها , لا نقول كما قالت أدبيات القومجيين من أن الحضارة الغربية بنيت على هدم الحضارة العربية و الإسلامية , بالتأكيدلا ,فهذه الأخيرة إنما تجيد أفضل شيء في أن تأكل أبنائها و تلتهم منجزاتها كما النار تلتهم الحطب .
فرنسا لم تخسر ولا حتى جندي واحد في حرب التغيير و قلع ضرس العراق الدامي عام 2003, و هي من قبل شاركت في حرب تحرير الكويت لكنها فضّلت هي و القوات البريطانية آنذاك أن تسوق قطعان الجيشين السوري و المصري امامها ككاسحات للألغام العراقية و على مر السنين الثلاثة عشر التالية كانت فرنسا تلعب دوراً مبهماً في مجلس الأمن الدولي يتذبذب مع تردد الإدارة الأميركية في عهد كلينتون و تهيـــبها من اتخاذ موقف قوى من العراق و هي أيضاً شاركت في الحرب الإعلامية والكلامية و الإستخباراتية للترويج لجدية الخطر الإيراني في قبالة الإيحاء المستمر بـ( مقبولية ) الدكتاتورية العربية , المدافع الوحيد تجاه المد الإيراني و ما كانت باريس الثوار لتقف يوماً ما موقفاً مع الشعوب العربية ضد حكامها فالمصلحة أولى , كل هذا و كانت إدارة الرئيس الفرنسي الراحل ميتيران و من ثم إدارة شيراك توصف على أنها قريبة من الإدارة الأميركية , و امتد الم الشعب العراقي على مدى ثلاثة عشر عاماً إضافياً ساهمت فرنسا خلالها في كتم صوت البطون العراقية الجائعة و التستر على الجرائم التي عاناها الشعب العراقي من سلطوية البعث عبر القبول بالتعامل مع النظام وشاهدنا حينها سيلان لعاب الفرنسيين كما الأوروبيين لمنظر النفط العراقي وهو يضخ الى الأسواق في برنامج النفط مقابل البقاء للنظام الصدامي .
اليوم كوشنير مع رئيسه ساركوزي قررا منذ أن دخلا الأليزيه أن عملية حلب العراق لابد أن تشارك فيها مصانع الجبنة الفرنسية . تحدث ساركوزي عن (تعاون) بين العراق و فرنسا في مختلف المجالات و عن آفاق التنمية الإقتصادية إذ أدرك أن اسم فرنسا سيكون مقبولاً بعض الشيء في الأوساط الشعبية أكثر من إسم الولايات المتحدة الأمر الذي جعل كوشنير يتحرك مباشرة باتجاه ما اعتقده بأنه القاعدة الشعبية للحكومة العراقية أي الجنوب و الكورد , الرسالة كانت واضحة بانها دعم للحكومة التي كل ما هو مطلوب منها أن تزيد من جرعة العقود مع إدارة الأليزيه .
هذه المصلحية المفرطة التي تتعامل بها فرنسا مع العراق تستدعي وقفة تأمل و مراجعة لمحاضر اللقاءآت و المحادثات بين الجانبين الفرنسي و العراقي و كذلك مراجعة للموقف الفرنسي من سير العملية السياسية في العراق و العقبات الأممية التي كانت تضعها باريس سابقاً أمام تدويل الإنتقال العراقي نحو الديمقراطية .هل سيكتشف الساسة العراقيون هذه الحركات و يتعاملون مع باريس على أساسها . كوشنير بدا واضحاً تماماً و هو يتجول بين القيادات السياسية العراقية باحثاً عن خبز باب الأغا ...حار و مكسب رخيص .



#قيس_قاسم_العجرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - قيس قاسم العجرش - كوشنير يبحث عن رغيف باب الاغا.