جدار الحريه

جمال العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 10:34
المحور: المجتمع المدني
    

شاء القدر ومن خلفه ألة بوش فتك الاسد زعيم الغابه الذي كان قد شاخ وهرم فتدلت بطنه واجفانه وما عادت تحمله اطرافه كما ان حيّله باتت معروفه لدى الجميع وما عادت تنطلي على احد فخر صريعا بسرعه فاقت التوقعات وكذا يؤؤل حال العتاة والجبابره في كل مكان وزمان واظن انه كان اسعد من الجميع ساعة اختفى وأفلّ نجمه لما كان عليه من عجز وجزع وارهاق ..ولما لم يكن في الغابه اسد غيره لانه لم يبقي على احد منهم ابان زعامته عمت فوضى عارمه في الغابه استدعت رفاقها تباعا الموت والرعب والدمار ليسكنوا اليها وحل الظلام ليل نهار ولا شمعه تجرا تنير وما من احد الى قبس يشير وغطت الارض الجثامين وفارت بدم المغدورين ووقف الجميع عاجزين اما مصابين او مشلولين وحده الّدّودّ يرتع خرج من رحم الظلام يهرع طوابير تقتات وتنهش تسرح وتمرح واعتلت كرسي الزعامه, وحده ينظر وينظّر وصاحب التغيير والتاثير فذيع ان غابتنا موبوءة ومحظور على الساعي بلوغها وفرضت علينا العزلة .
الدود يكبر ويتكاثر بسرعه فاقت سرعة سقوط الصنم وسرعة الة بوش التي باتت عاجزه امام طغيانه وطوفانه كذلك الفيروس الخبيث الذي تعمل على انتاجه الاستخبارات الامريكيه ثم لسبب ما تفقد السيطره عليه فيصبح اخطر من العدو الذي انتج لا جله .
لا الدين ولا االتقاليد لا الحب ولا الاحقاد لا الاجداد ولا الاحفاد لا الكاس ولا الاسفاد لا السلاح ولا الفلاح لا المصالحه ولا الصلاح لا واحد ولا احد لا ماجد ولا فاسد لا الفهد ولا الاسد يقدر عليك ايها الدود المنتشر ايها الفايروس المنفجر وحده القلم يقدر يتمكن منك وينتصر قلما من سلالة قلم حمورابي والبصر ي والمتنبي والجواهري واخرين قد يتنكر لهم البعض ولم ينصفهم التاريخ لكن ستفخر بهم الحريه يوم تاتي وتحرر غابتنا المنكوبه وارادتنا المسلوبه...
ربع قرن من الظلم والتعسف لم تكن قد جفت بعد منابع الفكر وهزلت روايات المجد وصار التاريخ في محل شك وشيع ان الاسد لا يموت ولا يقتل و لكن ظل الامل قائما وانقلبت الطاوله بوجه المثقفين مرارا وتكرارا لكنهم لم يتخلوا عن بري اقلامهم وسيق الاحرار اسرى للمشانق واحواض التيزاب لكن نتاجهم بات وقود قناديل تنير طريق الحق وشاهد ذلك خالد يجسده جدار الحريه وسط بغداد .
في عام 1978 صادف وجودي في السليمانيه ذكرى وفاة الشاعر بيره مرد ولدى زيارتي قبره علمت انه اول شاعر عراقي ناهض الاستعمار البريطاني وهو كردي لكنه حر, نحن لما سلكنا الدرب كنا نعلم ان المشانق للعقيدة سلم ...قالها بعثي لكنه حر عراقي مسلم عربي لكنه حر قالها في زمن لم يكن هناك دستور يكفل الحريات واخر اسلامي لكنه حر لبس الكفن وخرج للحق ناذرا نفسه واهله غير مبالي من بطش فرعون واخرون كثر, اين مني منهم اليوم اين منهم انتم اليوم .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل