يجب ان تعود النخلة عراقية

باسم ابو كرم

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 03:54
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

النخلة العراقية رمز عراقي شامخ .. و هي أحد أهم الرموز للعراق فحين يذكر العراق يذكر النخيل مثلما يذكر نهري دجلة والفرات و مسلة حمورابي و أسد بابل وغيرهما الكثير من تراثنا الزاخر ... والعراق سمي بأرض السواد لكثرة ما فيه من غابات نخيل والذي شجع على انتشار زراعة النخيل في العراق هو وفرة المياه وصلاحية أراضيه للزراعة ... ورد ذكر النخيل في العديد من الأساطير القديمة وكذلك القران الكريم والسنة النبوية الشريفة, حيث قال النبي محمد( ص )" اكرموا عمتكم النخلة " .... ولكن للآسف لم يلتزم سليل الدوحة المحمدية "الفارس المغوار" بحديث جده, كما يدعي , حيث عاث في الأرض فسادا بحيث تراجعت خلال فترة حكمه أعداد النخيل بشكل خرافي نتيجة حروبه العبثية العديدة, وأخرها قيام صهره بإتلاف الآلاف من نخيل كربلاء وبابل أبان أحداث 1991 حيث وصلت أعداد النخيل ألان تسعة ملايين ونصف المليون بعد ان كانت اكثر من ثلاثين مليون شجرة .
و لمرور اكثر من خمسة سنوات على سقوط اللانظام لم يطرأ شيء يذكر في هذا المجال .
الذي دعاني للكتابة هو ما أعلنته منظمة الزراعة و الأغذية الدولية ( الفاو) بكتابها السنوي عن الإنتاج العالمي للتمور حيث بلغ الإنتاج العالمي للتمور اكثر من ستة ملايين طن (6391000) أي يكون حصة الإنسان الواحد من سكان الأرض البالغ عددهم ستة مليارات نسمة 1 كغم / سنة .
واتضح من التقرير ان هناك 24 بلد في العالم ينتج التمور وإذا أهملنا البلدان التي تنتج اقل من 30 ألف طن سنويا يتبقى لدينا عشرة بلدان فقط هي منتجة للتمور وهي مصنفة حسب القائمة المرفقة طيا من الأعلى إنتاجا الى الأقل إنتاجا ويحتل العراق المرتبة السادسة بعد السعودية والإمارات!!! والدول العشرة هي مصر- إيران – السعودية – الإمارات – باكستان - العراق – السودان – ليبيا – الصين – تونس.
أنها دعوة للمعنيين كافة للاستفادة من تجارب الآخرين و لاباس ان نتعلم ونتتلمذ مجددا على أيدي الخبراء الإماراتيين و السعوديين كيف وصلوا الى هذا المركز المتقدم في بلدين معروفين بنقص المياه وعدم خصوبة أراضيهم ولكن ربما اعتمدوا شعار الكفاءة والمهنية في تسمية المسؤولين وليس أشياء أخرى!! .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل