أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لمودن - مسرح الأطفال من أجل البيئة والماء والحياة، مسرحية-عالم الخيال- لجمعية فاس ظهر المهراز للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية (المغرب)














المزيد.....

مسرح الأطفال من أجل البيئة والماء والحياة، مسرحية-عالم الخيال- لجمعية فاس ظهر المهراز للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية (المغرب)


مصطفى لمودن

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 07:34
المحور: الادب والفن
    


قدمت فرقة الأمل لجمعية فاس ظهر المهراز للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية مسرحية عالم الخيال من تأليف وإخراج الحسين طوكوك، وذلك أثناء احتفال جمعية التعاقد العالمي للماء بإفران يومي 17 و 18 ماي 2008.
يمكن اعتبار العرض المسرحي المقدم أمام جموع الحاضرين والمشاركين عملا فنيا متكاملا، يثير في قالب فني مسرحي المشاكل التي تخص الماء من حيث الندرة والتلوث، وقضايا بيئية متعددة... رغم أن القاعة لم تكن تتوفر على أبسط شروط العرض المسرحي.
توقف العرض المسرحي في بدايته عند حياة عادية لأطفال وهم منغمسين في لعبهم الطفولي الجميل، لكن الملل يتسرب إليهم رغم حضور الحكواتي المتنقل الذي يسرد قصصه وحكاياته على الصبية، وقد أصبحت بدورها هذه الحكايات لا تثير فضولهم... لكن بمجرد انتقالهم إلى الغابة رمز الحياة بكل عنفوانها وصراعاتها تتراكم المشاكل وتنفتح عيونهم وعقولهم على عدد من الإكراهات، فهذا الأسد رمز القوة والبطش والاستبداد يرى في الأطفال مجرد غذاء لذيذ له، وبمساعدة الثعلب خادمه المطواع يضع الأطفال في مخزن الأغذية، تظهر على الركح كذلك الزرافة وهي تتصف بالعطف والمودة والوداعة، فتصاب بمرض غامض، وهو ما يحل بالأسد كذلك، فترى العرافة أن دواء ملك الغابة يكمن في كبد الأطفال! لكن هؤلاء بفضل العلم والشجاعة... التي يتصفون بها، سيجعلون الأسد يتراجع عن افتراسهم في انتظار أن يجدوا له دواء شافيا، وقبل ذلك البحث عن سبب حصول الوباء، فيجدون أن تلوث مياه النهر هو السبب، وبذلك يدخلون جميعا في وئام مؤقت من أجل حفر بئر، ثم الصعود إلى السماء وملامسة السحب والالتقاء بكائنات فضائية ورؤية حالة الأرض من الأعلى، فيظهر للجميع أن الوضعية البيئية أكثر كارثية بسبب مختلف أشكال التلوث، حينها لن يبق أمامهم سوى توجيه نداء الأرض إلى الجميع من أجل ميثاق حول حماية الأرض، وتختم المسرحية بنشيد جماعي مطلعه: هبوا إلى الأرض وامنحوها الحياة...
لم تخل المسرحية من مختلف النكهات الضرورية للمسرح ولمسرح الأطفال خصوصا، من أناشيد حيث جاء في مطلع أحدها كذلك: يا حماة السلام يا أهل الحضارة--- ما خطبكم تعالوا مياهنا ذخيرة، حضور ديكور وموسيقى وإضاءة وماكياج وملابس... تناسب محتوى العرض والمضامين المراد إيصالها للجمهور، بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية؛ زئير الأسد، خرير الماء... كما ظهرت خبرة وتحكم واضحين في حركات الممثلين وتنقلاتهم على الخشبة وعكس مختلف الأحاسيس، بما في ذلك طفلات صغيرات أبنن عن كفاية محترمة، تؤكد العمل الخلاق الذي تقوم به جمعية فاس ظهر المهراز للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية، وهي تتكامل بمختلف عناصرها، ولعل تفاعل المشاهدين إيجابا مع العرض يؤكد النجاح في تبليغ الرسالة، في قالب فني تفادى الخطاب المباشر. أما ملاحظاتنا فتتركز أساسا على العنوان غير المناسب (عالم الخيال)، وهو لا يعكس مضمون المسرحية، كما أن مشاكل البيئة لا تقتصر فقط على الأدخنة والسموم التي تنفثها المعامل.
نعتقد أنه من الأفيد إحداث مهراجنات جهوية ووطنية تشارك فيه الجمعيات الجادة، تقدم فيه كل جمعية إبداعاتها وتعريفا بأنشطتها وما راكمته من إنجازات، في إطار التبادل الثقافي والإشعاعي بين الجمعيات، غير أن ذلك يقتضي دعما خاصا من قبل عدة جهات، خاصة وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة والتربية الوطنية.
لاطلاع على الصور يرجى زيارة مدونة يشرف عليها الكاتب على الرابط التالي:
http://zide.maktoobblog.com/



#مصطفى_لمودن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة -الغصن الأخضر- للإنشاد الملتزم (المغرب)
- بنصميم من قرية منسية إلى رمز للصمود(المغرب)تفويت جزء من ماء ...
- جمعية التعاقد العالمي للماء بالمغرب تحتفل باليوم الوطني للما ...
- هل فعلا طويت صفحة انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب؟
- قصة: لماذا تلوّح فقط؟
- في عيد العمال الطبقة العاملة في المغرب تقدم شهاداءها
- تعيين مساعد المدير بالفرعيات المدرسية بالمغرب
- ضعف آليات حماية المستهلك في المغرب
- الإغلاق المرتقب لمصفاة النفط بسيدي قاسم(المغرب)
- لكل لعبة قانون(قصة للأطفال)
- فلسطين تحتاجنا جميعا
- أي أفق ينتظر تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية ...
- المستخلصات غير المستحقة للمنتخبين الجماعيين(المغرب)
- قصة للأطفال: لو أن الحمار يدافع عن نفسه
- مدن صغيرة ومتوسطة أشبه بقرى كبيرة (المغرب)
- مراجعة أوضاع المراكز الفلاحية (المغرب)
- قرية بن اصميم تحتج من جديد على قرار تفويت الماء (المغرب)
- من قصده إهانة وزير سابق؟ (المغرب)
- من يؤكد سلامة لعب الأطفال في المغرب ؟
- يتهيأ المدونون المغاربة لتأسيس إطار تنظيمي خاص بهم


المزيد.....




- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لمودن - مسرح الأطفال من أجل البيئة والماء والحياة، مسرحية-عالم الخيال- لجمعية فاس ظهر المهراز للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية (المغرب)